عندما يشتري الإنسان سيارة ثمينة فارهة وجديدة، تجده محافظا عليها مهتما بها، من خلال الصيانة الدورية حتى تمنحه عمرا افتراضيا أطول، بينما تجد هناك من هو غير مهتم بمركبته ولا بالصيانة الدورية، وبعد فترة وجيزة تجد هذه المركبة قد انتهى عمرها الافتراضي، وتحتاج إلى تبديل بعض قطع الغيار، وتجده زبونا دائما لكراجات السيارات.
كذلك هو الإنسان وجسده، فمن يعمل على صيانة جسمه بشكل دائم محافظا عليه منذ الصغر، يمنحه جسده صحة افضل في الكبر، في حين من اهمل نفسه بالسمنة والسكريات والدهون، يصل إلى الـ 40 محملا بمجموعة من الأمراض ليبدأ بعدها رحلة طويلة من العلاج والزيارة الدائمة للمستشفيات لترقيع ما يمكن ترقيعه فقط.
تلك هي الفكرة التي كانت تراودني طيلة الفترة الماضية، عندما نجد بعض شبابنا وقد اجتاحتهم السمنة، بنسبة كبيرة جدا، والكسل بشكل اكبر من ذلك، وتجد الإنسان لا يبالي بجسده سنوات شبابه، ليجد نفسه في غرف الأطباء يحاول إصلاح ما أفسده طيلة فترة عمره الماضية.
كلما سعى الإنسان الى المحافظة على نفسه من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على التغذية السليمة والنوم الكافي، أصبح في حياة صحية مثالية، وهذه القاعدة يؤكد عليها د.أحمد عبدالملك بشكل دائم للحفاظ على الصحة.
هي أمور بسيطة ولكن يحتاج اليها الإنسان لتكوين عادة صحية من عادات حياته اليومية، والتي تساهم وبشكل مباشر في سعادته وعطائه.
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك».
أتمنى من وزارات التربية والصحة والإعلام تبني مشروع وطني يهدف إلى غرس العادات الصحية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات طيلة الـ 12 عاما حتى يكون لدينا جيل من الشباب المنتج الذي يصنع النهضة في المستقبل.
@Al_Derbass
[email protected]