Note: English translation is not 100% accurate
أنا المسيكينة أنا!
الثلاثاء
2006/10/31
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
لا نلوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عندما قالها، وللمرة الاولى، بشجاعة بأن صبره بدأ ينفد من تدخل بعض دول الجوار في شؤونهم الداخلية قائلا: «أشعر بالاسف للحديث عن التدخلات الخارجية، وقد تحدثت مع دول الجوار قائلا لهم إن ما تريدونه في العراق لن يكون على حساب الشعب العراقي فقط، بل سيطال كل من مد أصابع النار في العراق»، متمنيا «ألا يصل الى الوقت الذي يعلن فيه موقفا ضد من يقتلون أبناءهم كل يوم».
في مقابل ذلك، قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان صبره (هو الآخر) بدأ ينفد من تدهور الاوضاع المقلوبة في العراق، ومن عدم سيطرة الحكومة العراقية على الاوضاع فيها «ووقف قتل الاميركيين» المتزايد، الامر الذي جعله «يحمر عينه» على الحكومة الحالية بأن تطبق القانون والعقوبات، وتسيطر على الاوضاع بمساعدة من القوات الاميركية، الموجودة في العراق، وهو ما جعل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يرد على تلك التصريحات «البوشية» بالقول ان دولته هي الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح في العراق وان الحكومة ستتعامل مع أي خارج على القانون بالطريقة المناسبة والسليمة.
عموما لا نريد أن ندخل في التعليق على تلك الاحداث حتى لا ندخل في المحظور، ولكن يبدو أن السيناريو المقبل في العراق سيكون أكثر بؤسا، وستتزايد التصريحات، وربما التهديدات، ولن يكون الضحية سوى العامل العراقي الذي يخرج الى عمله ليشاهده الناس بعد ساعة في الانعاش، أو الطفل الذي يبحث عن لعبة ليلهو بها فيجدها عبارة عن لغم جميل الشكل، أو العجوز التي تخرج للتسوق فتجد نفسها في المقبرة!
وازاء هذه الاوضاع التعيسة، بودنا لو رحلت القوات الاميركية من العراق و«فكتنا» لتترك العراق للعراقيين، ولكن هل يعني ذلك نهاية المشكلة في الوقت الذي تنتظر «بعض دول الجوار» هذه الفرصة للتوسع في الانقضاض على الجزء الاكبر من هذه الكعكة؟ فإذا كان المالكي «يصيح» اليوم من تدخل «بعض دول الجوار»، فما حاله اذا خرجت الولايات المتحدة الاميركية من بغداد؟ أكيد سيلطم ويقول «أنا المسيكينة أنا.. بدينار باعوني».
على الطاير
في كلام صريح ومنطقي يصعب أن يقوله أحد قال عضو الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي بهاء الاعرجي ان: «الطرف السني لم يمثل تمثيلا حقيقيا في هذه الحكومة، ولهذا فالطائفة السنية هي أكثر الطوائف تعرضا للظلم في الوقت الحاضر». وأضاف عضو الكتلة الصدرية بالقول «الاطراف والقوائم الاخرى جاءوا بأشخاص ووضعوهم وزراء وهم ضعفاء جدا من أجل افشال الحكومة»! بعد هذا يحق لنا أن نتحسر على أوضاع العراق ونغني مع الحكومة: «خدري الشاي خدري»!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
اقرأ أيضاً