Note: English translation is not 100% accurate
ما موقف اتحاد الكرة من عبدالرحمن؟
السبت
2007/1/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
من دون سابق إنذار وجدت قصاصة ورقة صغيرة على مكتبي في المنزل وقد اقتطعت من صحيفة «الأنباء» من الصفحة الرياضية، وبها مسابقة «الأنباء» الرياضية لتوقع من سيفوز بالمركزين الأول والثاني لبطولة كأس الخليج الـ 18 لكرة القدم.
وعندما دققت النظر في الورقة أكثر لمعرفة سبب وجودها على مكتبي وجدت اسم ولدي الصغير عبدالرحمن ذي السنوات العشر، وقد كتب توقعاته بفوز منتخب الكويت بالمركز الأول ومنتخب الإمارات بالمركز الثاني.
كان ذلك قبل بدء البطولة في أبوظبي بيومين، فوجدت من عدم اللباقة «تكسير مجاديف» الولد، وهو المندفع بحماس الفوز والعودة بالكأس، وتركه ليعبر عن مشاعره وتوقعاته بعيدا عن «الضغوطات الخارجية».
بعد مباراة المنتخب مع اليمن وتعادله «بطلعة الروح» «1 ـ 1» بفضل من الله، ثم بضربة الجزاء، ومن ثم مشاهدته العرض الباهت «اللي يفشل» وتعليقات الناس وربعه في المدرسة، بدأ يفكر في إجاباته، ولكنه مع هذا أصر على توقعاته مطالبا إياي بالذهاب بها سريعا للجريدة لتأخذ مكانها من الحظوظ الصحيحة لعل وعسى يكسب بها العشرة آلاف دولار.
ثم جاءت مباراة منتخبنا مع عمان «الكارثة» عندما انهزمنا «1 ـ 2»، وينصدم «الولد» في منتخب بلاده، فيذهب خلسة إلى مكتبي باحثا عن ورقته السابقة للمسابقة ليسحبها، دون أن يجدها. وبعد يومين، وقبل مباراة منتخبنا مع الإمارات شاهدت قصاصة جديدة للمسابقة، لكنها لم توضع هذه المرة في المكتب، ولكن بالقرب من وسادتي قبل أن أنام، حتى لا أنساها، فآخذها معي الى الجريدة، وقد كتب بها السعودية أولا وعمان ثانيا.
هذه مجرد مشاعر صادقة لمشجع صغير يجلس أمام شاشة التلفاز ليشجع منتخب بلاده في كل لعبة كروية، وقد «غير» من قناعاته وترشيحاته، بعد أن شاهد عروض المنتخب قبل مباراة الإمارات التي كان يحدونا معها الأمل للفوز والتأهل الى الأدوار قبل النهائية، ولكن عبدالرحمن «حسمها» بالخسارة، وقد كانت كذلك بـ «2 ـ 3».
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما موقف الاتحاد الكويتي لكرة القدم من عبدالرحمن الذي شعر بالإحباط كبقية الرياضيين، بعد أن كان يحدوه الأمل بتقديم عرض مشرف تصل معه الكرة إلى خط مرمى الخصم لتعلو العارضة تارة وتضرب القائم تارة أخرى وتصيب الهدف تارة ثالثة؟
لا أعتقد أن ذلك يعني الاتحاد في شيء، فمثل عبدالرحمن آلاف من الكويتيين الذين تعودوا مشاهدة المنتخب في بطولاته لاكتساب الخبرة وترشيح الآخرين للفوز بالكأس، عموما بقي أن أخبر الاتحاد الكويتي بأن «الولد» قد طلق مشاهدة منتخبنا بالثلاثة، مفضلا مشاهدة قناة المجد «للأطفال».
على الطاير
سواء قدم الاتحاد الكويتي لكرة القدم استقالته، أو لم يقدم، فإن الضرب في الميت حرام. وسواء برر الاتحاد هزائمنا بشماعة «الميزانية» أو لم يبرر، فإن ذلك لا يعني لنا شيئا البتة.
ولكن ما يعنينا ويحرق أعصابنا أكثر هو نشر غسيلنا وصراعاتنا الداخلية التي أصبحت منشورة اليوم أمام الملأ، وعلى شاشات القنوات الخليجية الرياضية، المطلوب تحويل استجواب نواب المجلس من وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله الى اتحاد الكرة في جلسة 20 فبراير المقبل.
والله من وراء القصد.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً