[email protected]
ما عاد المواطن ترضيه الوعود الكاذبة وثقافة بوفيهات البطون والكروش لأن الناس تقدمت يا سادة!
والناس للناس والكل بالله، وعلينا أن نحافظ على النظام الدستوري لأنه ركيزة الاستقرار وسبيلنا للتطور!
اليوم مُلاحظ انكفاء انتخابي وعزوف عن ممارسة الانتخاب بعد النتائج المروعة للصوت الواحد «العور» في الدورة التي انتهت مؤخرا!
ويقال إن هناك علاجاً بالطاقة له ارتباط جدا بتوازن العقل والجسد والنفس، وهذه الطاقة أنت مسؤول عنها وتستطيع أن تستفيد منها بكل الأشكال والألوان التي لها تأثير إيجابي في مستوى الطاقة، بحيث تقبل على الانتخابات القادمة بجو من الهدوء والطمأنينة والابتهاج في نفوس المتأملين من المشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات التي كثر حولها القيل والقال، والكل يسأل: ما الحل؟
كثير من الناخبين يرفضون المشاركة وعلينا أن نكتشف ما هي الطاقة التي نستخدمها لجذبهم الى هذه الانتخابات يوم السبت المقبل.
يمكن لو وفرت لنا الدولة مراكز الوخز بالابر الصينية نستطيع أن نرفع من معدلات المشاركة.
بالأمس كلمت البروفيسور «بوشميس» عن أنواع الطاقات التي نحتاجها لجعل الناس تلغي قرارها بعدم المشاركة الانتخابية والإحجام.
وبعد تفكير طويل قطب حاجبيه وبسمل وحوقل وقال بكل ثقة:
أجسامنا تحتاج من الطاقة خمس فئات هي:
- الطاقة الفيزيائية.
- الطاقة العقلية.
- الطاقة النفسية.
- الطاقة الاثيرية.
- الطاقة الكونية.
قلت يا أبا شميس هذه طاقات وذبذبات متوازنة أم مختلفة، احنا نبي «عقار وعلاج» لإحجام الناس عن المشاركة الانتخابية وجعلهم يصوتون، ونبي نزيل القلق والتوتر لتعديل جهاز المناعة عندهم وجعله إيجابيا، ما نبي تدني نسبة المشاركة الى أرقام مرعبة متوقعة.
قال: شعبنا زعلان ويبي (صوتين) صح؟
قلت: نعم.
قال: لازم يعملون الانتخابات عندما لا يكون القمر بدرا!
ضحكت قهقهة، فقال: لا تضحك واسمع ما أقول وافهم لا تصير سماري!
القمر عندما يكون بدرا يشعر الناس بالانقباض لأن أجسامنا تحتوي على 70% ماء يعني احنا مثل البحر مد وجزر، وهذا ما يفعله القمر بدرا!
قلت له: ها الحين عرفت ليش الشعب الكويتي منقبض ومعصب لأن القضية مرتبطة بالطاقة الجسدية القمرية، وهذا راح يكون ذروة القمر في ليلة السبت المقبل موعد الانتخابات المقبلة، وهذا يعني أيضا المزيد من الاسترخاء وعدم الذهاب الى المقار الانتخابية للتصويت، يعني كل مواطن صاك باب بيته!
قال: نعم وليت الحكومة وضعت مدرسة للرجال وأُخرى للنساء علشان مرضى الكورونا المصابين يصوتون بروحهم مع طاقمهم الكوروني، والجهاز الإداري كله لازم نعقمهم ويكونون جاهزين، هشكل نضمن الناس تشارك ونقطع هذه الحجة (أنا خايف من الكورونا)!
خذ بالأسباب وتوكل على الله.. لكن الظاهر حكومتنا عمك أصمخ!
٭ ومضة: بوشميس مواطن عادي حلها، قال: تبي الناس تشارك؟ خل التصويت بالبطاقة المدنية.
كل واحد يشارك بالانتخابات تعطيه الحكومة درساً من دروس الشفاء بالطاقة «الريكي» حتى انه يشارك ويتأمل ويسترخي كل عضو فيه.. جربوا سووا حملة للطاقة الإيجابية هي علاج كل المواطنين، حركوا الطاقة الداخلية لتسري في أجسام المواطنين ويشاركوا في الانتخابات.. إعلامكم نايم بالعسل!
٭ آخر الكلام: سألني الأخ أبوسالم بالايميل عن معنى كلمة «الدستور».
الدستور هو القاعدة الأساسية لكافة القواعد القانونية في الدولة ومنه تستمد شرعيتها، وهو الأداة المنظمة لأوضاع الدولة وشؤون الحكم فيها.
وكلمة الدستور لغويا كلمة غير عربية أصلها فارسي ويقابلها في اللغة العربية الاصطلاح (القانون الأساسي) ومعناها باللغتين الفرنسية والانجليزية Constitution ويعني التأسيس، أي مجموعة القواعد التي تحدد للجماعة أيا كانت طريقة تكوينها وقواعد تنظيمها الأساسية ووفقا لهذا المعنى اللغوي فإن للأسرة دستورها وللقبيلة دستورها ولكل طائفة مرشحيها!
٭ زبدة الحچي: انتخابات 1442هـ الموافق 2020م في سنة اجتياح وباء الكورونا (كوفيد ـ 19) العالم، كانت منعطفا تاريخيا في الحياة النيابية الكويتية لعدة أسباب، منها عدم رضا الغالبية من الناس على الصوت الواحد إضافة إلى غياب ثقافة الديموقراطية التعددية السياسية وأيضا ضرورة تعديل الدوائر الانتخابية ورفع الوعي الانتخابي بتهميش أهمية المال السياسي والتسهيلات وكروت الخط الأخضر!
إنه عهد جديد، فلنكن يدا واحدة للعمل على رفعة الوطن وإعلاء شأنه من خلال المشاركة الانتخابية بعيدا عن العنصرية والقبلية والطائفية والعائلية ليكون الولاء أولا وأخيرا للكويت والكفاءة والقدرة معيارا يسترشد بها الناخب عندما يقف أمام صناديق الانتخاب، وأن يكون العضو المنتخب ملتزما بالدستور، وفياً بالقسم الذي أداه.
أتمنى أن أكون مخطئا في قضية عدم مشاركة كبار السن والمرأة في هذه الانتخابات، والمطلوب هو رفع الوعي، فالديموقراطية سبيل الإصلاح السياسي في هذا العالم كله.
إن إلغاء الصوت الواحد هو مدخل الإصلاح إضافة إلى الدوائر الانتخابية، إضافة إلى الثقافة السياسية والشعبية، واحيانا كثيرة يكون شعبنا «عمك اصمخ» يقول شيء ويسوي شيء آخر!
وختاما: غاب دور الناخب ودور النخب البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني الشعبية تجاه الناخب!
وغياب تام عن طرح المادة الثانية من الدستور ضابطا دستوريا نحو مسيرة جادة متدرجة لتطبيق شرع الله الشامل من برامج الإسلاميين الانتخابية!
..في أمان الله