[email protected]
أجد لزاماً عليَّ بعد أن رأيت أكثر من إيميل وواتساب يسأل عن كيفية تحديد «المرشح الكفؤ» لهذه المرحلة، خاصة أن الديموقراطية صارت خيارا من ثوابت المسيرة الوطنية دعما لالتزامنا الدائم بالشورى والديموقراطية والدستور وما نص عليه من حريات وحقوق وواجبات في إطار أحكام الدستور الكويتي الذي نعتز به، ووصولا إلى مجلس أمة منتخب يقوم بدوره الرقابي والتشريعي ويكون عضيدا للحكومة الموقرة وشريكا كاملا في حمل المسؤولية الوطنية.
نعود بعد هذه الفرشة الانتخابية إلى كيفية اختيار من يمثلني في مجلس الأمة القادم، إذا كنت تنوي أن تشارك بصوتك: فأنت بحاجة إلى نائب في المرحلة القادمة يؤمن بسيادة القانون وتكافؤ الفرص، ويؤمن بالدستور، ومشهود له بالأمانة والنزاهة.
لقد شهدت الأيام الماضية أطروحات انتخابية من بعض النواب الذين لهم أجندة انتخابية يحاولون من خلالها إصلاح ما فسد، ويحاولون أن يواصلوا إصلاح الخلل في مسار العمل الوطني والشعبي بوضع مصلحة الكويت العليا فوق أي اعتبار بالعمل الجاد لمواجهة الأخطار المحدقة بالكويت وتحقيق الإصلاح الاقتصادي.
المواطن الكويتي يستحق منا أن نتريث في التصويت ونفكر «زين» وندقق لمن نصوّت.
خلال العقود الماضية استطاع هذا الشعب العظيم اختيار ممثليه بطريقة صحيحة.
إن التعليم الذي كان قبيل الاستقلال وبعده هو ما أوصلنا إلى مواطن ناخب يعرف حقوقه وواجباته، وساهم الأجداد والآباء في ترسيخ هذه الديموقراطية وإقامة نظام برلماني متوازن ما بين سلطات الحاكم وحقوق المحكومين، خاصة أن اختيار آل الصباح كأسرة حاكمة تم برغبة الكويتيين وبكامل إرادتهم، والاحتلال العراقي الصدامي الغاشم أثبت أن الشعب الكويتي كله في الداخل والخارج يعلن أنه مع الشرعية المتمثلة في الأسرة.
٭ ومضة: يبدو أن السبت القادم موعد الانتخابات جاء لصالح المرشحين لأن الكويتي إذا أحب أن يسافر فليس لديه استعداد لإلغاء حجوزاته!
لا أعلم ما إذا كان يحق للعاملين في سفاراتنا ومؤسساتنا الوطنية في الخارج ممارسة حقهم الديموقراطي بالانتخاب، ولا أرى بأسا في أن يسند هذا الأمر للسفراء، مع إرسال موظفين حكوميين من وزارة العدل لهذه السفارات في الخارج، وأن يصوتوا قبل يوم واحد من الانتخابات حتى لا يعطلوا عمليات الفرز بنفس اليوم!
٭ آخر الكلام أولا: اجعلوا يوم السبت
5 ديسمبر 2020م يوم عطلة رسمية لممارسة الاقتراع.
علينا منذ هذه اللحظة ضرورة الاستعداد للتصويت إلكترونيا، فالعالم يتقدم وعلينا أن نجاريه، وألا نكون في آخر الركب، وهذا لا يمنع أبدا في أن نجرِّب الآن، حتى لا يفوتنا العمل بالمنصات الإلكترونية، فالتطور مستمر ولا ينتظرنا، فلنبادر.
٭ زبدة الحچي: حتى لا نقول جميعا «مسكين هذا الوطن» علينا أن نُحسن التصويت باختيار(القوي الأمين)، وذلك لقطع الطريق على المتنفذين والمتسلطين في هذه الانتخابات (العوراء) أُم الصوت الواحد!
إنني ومعي مئات الألوف ندعو الله عز وجل أن يرفع سعر برميل النفط لأن فيه ضمان استمرار الرخاء والنماء، فالمسألة أولا وأخيرا «أرزاق» من رب العالمين وليست من صنع النواب!
الغريب في هذه الانتخابات أن «كاريزمات الإضحاك» غابت، كما غاب المرشح الذي يحلم في المنام برؤية الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، وهذا إيذان وبشرى بوصوله إلى قاعة عبدالله السالم!
سوق البشوت راح يرفع سعر البشت، فنحن على أبواب وجود 50 نائبا و16 وزيرا يحتاجون فيها الى بشوت جديدة ليوم التنصيب والقسم المرتقب.. والحمد لله أنني بعيد كل البعد عن هذا الوضع، فلم ألبس هذا البشت في شبابي، ولله الحمد والمنة، ولا أحتاجه وأنا ذاهب إلى مآلي المحتوم، وأنا أتساءل دائما: من يدفع ثمن البشت.. النائب الفائز أم الحكومة؟!
..في أمان الله.