[email protected]
جائحة كورونا (كوفيد 2020 - 2021م) برز دور الطبيب الكويتي وهو يعتلي مراتب الصف الأول باذلا النفس والجهد والوقت من أجل حماية أهله ومجتمعه ووطنه، وعلى خير وجه وتفان وثقة بالله سبحانه وتعالى.
كلنا نعلم جليا أن الله عز وجل جعل من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس والبدن، وهو مقصد متفق عليه، إضافة إلى التداوي وما توارد لنا في صحائف التاريخ أن (الدكاترة) كانوا دائما في طليعة من ألّفوا وصنفوا وبثوا فقه الطبيب في ثنايا مؤلفاتهم وكتبهم وتقاريرهم وتجاربهم وأبحاثهم.
رسالتي اليوم لهذه الكواكب الكويتية الطبية التي تقوم بواجبها الوظيفي والطبي في الصفوف الأولى وفي المحاجر والصالات والمستشفيات، والتحية موصولة لكل (طبيب عندنا في وطننا يشاركنا في التصدي لهذا الوباء).
المواطن الكويتي اليوم شاهد وعرف أهمية وجود الطبيب الكويتي في مستوصفاتنا ومستشفياتنا ومراكزنا الطبية، ونسوقها عبارة (شكر وتقدير) لمن فكر وقرر ووجه مئات من طلابنا إلى امتهان الطب ورسالته الإنسانية.
لقد أولى الإسلام الطب عنايته لهذه الفئة من الناس التي تداوي المرضى وتخفف الآلام والوجع عن ضحايا الأمراض العادية والفتاكة، مما خفف معاناة الناس المرضى والمصابين بهذا التطبيب والعلاجات.
وأنت قارئي الكريم تذكر قوله تعالى في التداوي والشفاء: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) سورة الاسراء 82.
إذن في قراءة القرآن شفاء للقلوب والأبدان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأهله وأصحابه رضوان الله عليهم يضعون يدهم على مواضع الألم فيرقون المرضى ويحرزونهم من موضع الألم وكل الشرور.
في جائحة كورونا كوفيد 20 - 2021م برز الطبيب الكويتي بأخلاقه وعلمه، وأظهر من خلال الوباء تفانيه في مزاولة المهنة، خاصة أولئك الأبطال الذين قادوا الصف الأول رجالا ونساء من (عيالنا الدكاترة) يعاونهم اخوانهم من الجنسيات الأخرى التي (نحييهم) من خلال هذا المقال لعظم تضحياتهم، وكثيرا منهم توفوا، رحمهم الله، وأتمنى أن تكرم (أُسرهم) على هذا الإخلاص الذي ظهر أثناء ممارسة رسالتهم الطبية في التصدي للوباء اللعين.
ما أجمل نماذج كثيرة من (عيالنا الدكاترة) شفناهم في المستشفيات والمحاجر يتحلون بتقوى الله ومراقبته في عملهم، وقد ظهر صدقهم مع مرضاهم والوفاء بمواعيدهم والتزام بالعقود والنصيحة لمرضاهم والمحافظة على أسرارهم وستر عوراتهم وصون أسرارهم.
لقد نجح الطبيب الكويتي اليوم وصار موضع ثقة مرضاه، ويحكم العلاقة كثير من الاحترام والتعاون والنصح والمشورة الصادقة وفقا للأعراف الشرعية والطبية.
كمعلم وصحافي وعامل بالمجال الخيري والتطوعي أستطيع أن أقول إن الطبيب الكويتي في جائحة كورونا كوفيد 20 - 2021م ارتقى سلم المجد ونال ثقة مواطنيه.
٭ ومضة: رسالة تحية وتقدير لكل طواقمنا الطبية الكويتية وأخصهم بالشكر والتقدير ولا هانوا اخوانهم العرب والأجانب لأنهم هم (القدوة المرتجاة) اليوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس».
- تحية لأولادنا وبناتنا في الصفوف الأمامية.
- تحية لكل أطباء الكويت الذين قاموا برحلات علاجية حول العالم لخدمة اللاجئين والمهجرين والمرضى والمنكوبين.
- تحية للطبيب الكويتي والطبيبة الكويتية وهم يقدمون خبراتهم وعملياتهم في مخيمات الكوارث والنوازل الكارثية والحروب والأوبئة والمجاعات ويساهمون في دعم ومرافقة الحجاج أثناء مواسم الحج ورمضان والتجمعات الخيرية التطوعية.
٭ آخر الكلام: أشعر بالزهو والفخر والاعتزاز عندما يتقدم إليَّ أحدهم ويعرفني بنفسه، وأتذكره تلميذا نجيبا في الماضي، واليوم أمامي طبيبا واثقا واعدا يحمي شعبي ووطني بمهنته الطبية ورسالته الإنسانية.
٭ زبدة الحچي: أيها الطبيب، أيتها الطبيبة:
ما أجمل أن تسخر علمك وطبك ومهنتك التي أعطاك الله اياها الى مرضاك المنكسرين لما أصابهم من مرض ووباء وأنزل حاجته عندك وأنت تقوم بواجبك خير قيام، وفي ميزان حسناتك أيها الطبيب الكويتي البطل.. ومعك كل زملائك من الجنسيات الأخرى.
الطبيب والطبيبة من بلادي الكويت يستحقون قُبلة على الرأس لأنهم وسام صدورنا.
٭ تعزية ومواساة: إلى ابني الغالي حمود يوسف عبداللطيف يوسف اليعقوب لوفاة والدته غادة سليمان يوسف العمر، رحمها الله، وطيب الله ثراها ومثواها زوجة يوسف عبداللطيف يوسف اليعقوب، والدة: (براك، فهد، حمود، يعقوب)، ربي أوسع مدخلها وأكرم نزلها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ومثواها جنة الفردوس في جنات عدن.
كل العزاء والمواساة لأسرتي الفقيدة (اليعقوب - العمر) ويامال الجنة يا أم براك، ولا نقول إلا ما تعلمناه (إنا لله وإنا إليه راجعون) وتسقط دمعات.
..في أمان الله.