[email protected]
الحرامية في حياتنا وايد ومنهم الحرامي العادي الذي يختارك ويسرقك دون سابق معرفة، وأيضا حرامية تخصصات، أذكر على سبيل المثال لا الحصر:
- حرامي مال عام!
- حرامي تأمينات!
- حرامي ديزل!
- حرامي أسواق ومنازل ومولات!
- حرامي الحب والقلوب والرومانسية!
كلهم حرامية وغير محترمين والناس تحتقرهم؛ لأنهم حرامية!
الأخطر من هذول الحرامية تعرفونه.
أنا أقول لكم أخطر حرامي هو الحرامي السياسي!
نعم.. وأقول لكم لماذا؟
كل هذيله إللي فوق سطرتهم وغيرهم إذا تم مسكه يطبق عليه القانون ويأخذ جزاءه عاجلا أو آجلا!
غير أن صاحبنا (الحرامي السياسي) إذا ضبط بالجرم المشهود يصبح محميا، للأسف، باسم الدولة، ومحد يقدر عليه!
المشكلة في هذا الحرامي أنك أنت إللي توصله للكرسي، وسرعان ما ينقلب عليك وعلى المبادئ والقيم التي عرضها وأنت على أساسها اخترته، وهذا ما وجدناه في الكويت في مرحلة ما بعد التحرير يشعر الواحد بالألم والغصة كيف أضاع هؤلاء الساسة طريقهم واستفادوا من (المال السياسي) دون وجه حق للأسف وهم والله من التخصصات، تشوف شكله تصلي وراه!
٭ ومضة: أبناء شعبي علينا أن نتأنى في قادمات الأيام لهذا النوع من (الحرامية)!
حذارِ حذارِ من هؤلاء الحرامية الذين يتلبسون رداء السياسة ليخيبوا آمالنا بتناقض مواقفهم وتخاذلهم ومفاجآتنا بمظاهر الرخاء المليوني لعدم وجود تطبيق القاعدة الذهبية: من أين لك هذا؟
٭ آخر الكلام: كل أنواع الحرامية لا تعادل الحرامي السياسي أبدا واستعرضوا التاريخ فماذا ستجدون؟
أقل كلمة تسمعها إنه بريء لأن القانون الذي طبق عليه فيه خلل والإجراءات وعليه فهو بريء وإن كان هو نفسه حرامي مغارة علي بابا!
٭ زبدة الحچي: إلى قارئي الكريم في كل مكان، الحرام هو الحرامي هنا أو هناك ويبقى صدى صوت هذه الكلمات التي صاغها الرائع عبدالرحمن بن مساعد:
احترامي للحرامي
صاحب المجد العصامي
صبر مع حنكة وحيطة
وابتدا بسرقة بسيطة
وبعدها تعدى محيطه
وصار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي..
٭ مداخلة هاتفية
بين الفينة والأخرى أسعد وأعتز باتصال من أستاذي الناقد الأديب عبدالعزيز السريع - أبو منقذ - بمداخلات نوعية تثري جهلي ومعلوماتي بأرشيفه الرائع وذاكرته الألمعية، وقد خبرني بالأمس أن أول مسرحية مثلت على مسرح الكويت كانت عن شخصية عمر بن الخطاب وأخته، رضي الله عنهما، ردا على مقالتي «حراك أخت عمر»، وبمثل أستاذنا عبدالعزيز نضيف كثيرا من المعلومات التي نجهلها خاصة في المسرح والتاريخ.. تسلم أستاذي عبدالعزيز، ربي يطول في عمرك أبا منقذ في صحة وعافية.. ألف شكر.
في أمان الله..