[email protected]
صاحب حقبة جائحة كورونا (كوفيد 2020 - 2021) مظهر عام من يعرف «الثوالة»، والثوالة كلمة كويتية تعني الغباء، فيطلق الكويتيون مفردة الأثول جمع «ثوال» ومفردتها «أثول»!
والثوالة: الكثيرة من الجراد، وأيضا الثوالة: من الجراد التي تأتينا طلبا للرزق وهي في السابق (طعاما لذيذا)، وقالت العرب:(تثولت القوم) أي انتشر بينهم الشتم على بعض (مثلما رأينا في الذباب الإلكتروني) يتقاذفون اللعنات والسباب والاختلاف.
والثوال والأثول كلها كلمات بها نوع من تخطي الأدب، وتلك ناتجة عن عدة أمور نفسية من الثوال أو الأثول، وقديما كلنا يعرف أن الكويت ومواطنيها لهم اجتماعاتهم أو جلساتهم وألعابهم وكل منهم فالأول عندما يصادف الثاني فمن هذه المصادفة يطوقها السلام والترحاب إن كانوا صغارا او كبارا، امرأة أو رجلا، صبيا أو فتاة، لكن من بين هذا الجمع يظهر منهم غير المستقر بتصرفاته، هنا الأوائل كانوا يوجهون هذا «الأثول» ويقولون له: اعقل يا أثول!.. لكنها عادة مستأصلة بهذا الأثول ولا يقدر على تركها، فهو كالأهوج أو الأثول، وهو نوع من الوراثة الجينية، ومع تقدم الطب صار هناك تقييم لهذا الأثول وتصرفاته ثم علاجه!
قديما عرف علماء العرب (الثوال)، مثل ابن عربي الذي عرفه بالمجنون أو الأحمق!
وكانوا يطلقون هذه المفردة الكويتية على كل من يعاني من «الثوال»، ويقال إنه كان يصيب أيضا بعض الحيوانات مثل النعاج والكباش، ولهذا لا يضحّى بالثولاء.
ومعروف أن (الثول) يصيب أيضا الإبل، وسمعنا عن جنون البقر!
٭ ومضة: ما أطرحه اليوم ليس جديدا بل معروف منذ آلاف السنين وقد عرفه العرب وأطلقوا عليه بالأثول!
وعندما تسمع الكويتي أيها الوافد يقول لك «يا أثول» فانتبه أولا لتصرفاتك وأفعالك، فهي ليست مفردة خارجة عن إنسان عصبي وزعلان يشتمك وإنما ذات معنى مهم!
٭ آخر الكلام: طبعا زاد هذا الثول في الزمن الكوروني، هل يستطيع أحد ان يفسر لماذا على الكويتي أن يذهب الى جسر جابر كي يطعّم وهناك مئات المراكز الطبية وصالات الأفراح الجاهزة التي تستوعب كل الأعداد؟ قد يقول إن هذا ضمن إطار يمكن ما يسمى «الحكومة أبخص»!
٭ زبدة الحچي: أحيانا أعطي القرارات التي تصدر في جائحة كورونا العذر والتبرير، فلقد اختلط الحابل بالنابل، الناس ملّت وتعبت من الكثير من القرارات آخرها ما يخص أخذ اللقاح.. أرض المعارض موجودة.. لا اذهب طعم هناك في جسر جابر؟.. لماذا.. لأنك كويتي ومطلوب انك تتعزر؟!
في أمان الله..