[email protected]
في زمن انشغلت الناس بالانتخابات والمشهد السياسي.. أين تجد الراحة النفسية؟
كلنا نقرأ آية الكرسي..
وسميت (سيدة) آيات القرآن الكريم..
أما لماذا سُميت بآية الكرسي، فكلنا نعلم أن الكرسي هو أساس الحكم وهو رمز للملك.
هذه الآية الصغيرة هي الدالة على الألوهية المطلقة ورفعها الله في بدايتها باسمه (الله) وفي نهايتها باسمه (العلي العظيم)، وهي ترفع معها كل من تعلق بها واستمسك بها ومن حفظها حفظته ورفعته معها الى أعلى مقام وأسمى منزلة.
نزلت هذه الآية ليلا، ولما نزلت خرّ كل صنم في الدنيا، وكذلك خرّ كل ملك وهربت الشياطين.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدّس الملِك عند ساق العرش».
لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن الكريم سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آيات القرآن هي آية الكرسي، ولهذه الآية ثوابها العاجل والآجل، فأما العاجل: إن قرأها في زوايا بيته الأربع تكون حارسا ويخرج منه الشيطان.
لمن قرأها ليلا خرج الشيطان من البيت ولا يدخله حتى يصبح وأمّنه الله على نفسه.
وهي لمن قرأها في الفراش قبل النوم لنفسه أو لأولاده يحفظهم الله ولا يقربهم شيطان حتى يصبحوا ويبعد عنهم الكوابيس والأحلام المزعجة.
أما في الآجل: لمن قرأها دبر كل صلاة، فإن الله ذو الجلال والإكرام هو يتولى قبض روحه عند موته.
إن قرأت آية الكرسي بعد كل صلاة لا يصبح بينك وبين الجنة إلا الموت.
اجعل قراءتك لهذه الآية العظيمة صدقة عن والديك وزوجتك وإخوانك وأبنائك وأحفادك وذوي القربى والأصدقاء والأحباب حيهم مع ميتهم.
٭ ومضة:
نسمع ونحن في دروب الحياة والالتقاء بالصالحين والمصلحين والثقات والتقاة: اللهم أصلح لي بالي!
فيا رب ارزقنا راحة البال!.. منين أجيب راحة البال؟.. دلوني على راحة البال!
وفي المشاحنات والغضب وما أكثرها في مجتمعنا: طوِّل بالك!
وفي التوصية: خلي بالك!.. ودير بالك!
الكل ينشد راحة البال فما هو البال؟
تعالوا في جولة نقرأها في كتاب الله في سورة محمد آية (2): (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزّل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم).
كلمة (بال) كلمة عربية فصيحة، أصلح الله بالك وأصلح لك خاطرك، وتفكيرك وقلبك وعقلك.
البال هو موضع الفكر والفكر موضعه العقل والقلب!
أنا شخصيا أشعر بالراحة عندما أقرأ (آية الكرسي) وأشعر أيضا براحة البال عقب القراءة. وشروط إصلاح البال معروفة وهي (3) مذكورة في كتاب الله:
1 - الإيمان بالله.
2 - عمل الصالحات.
3 - العمل بتعاليم ما أُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
٭ آخر الكلام:
أراح الله بال القراء في داخل الكويت وخارجها، وكل من يقرأ هذا المقال، وهداني وإياكم الى قراءة آية الكرسي ونيل راحة البال.
٭ زبدة الحچي:
ما أجمل الترابط الموجود في آية الكرسي ما بين الإنسان الموحد المؤمن بهذه الآية وما يتبعها من راحة نفسية وراحة بال!
اللهم أصلح لنا بالنا ومآلنا، فما أعظم سيدة آيات القرآن أم التوحيد الخالص!
لو سألت أي إنسان في هذا الكون ماذا تريد؟ لقال لك دون تردد: راحة البال!
اللهم ارزقنا راحة البال.
.. في أمان الله.