[email protected]
نبايعكم.. قالتها الأسرة المالكة.
|
الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) |
|
|
صورة نادرة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود |
|
خادم الحرمين الشريفين ينثر التراب على قبر ملك السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) |
|
الملك سلمان مع أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله) |
|
الملك سلمان مع أخويه الراحلين الملك فهد والأمير سلطان (رحمع الله) |
|
الملك سلمان بن عبدالعزيز في صورة نادرة بجانب الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) |
|
الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤدي العرضة |
|
الملك سلمان مع الملك خالد في إحدى رحلات الصيد والقنص |
|
الملك سلمان يداعب أحد الأطفال |
|
الملك سلمان في لقاء مع سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ |
نبايعكم على السمع والطاعة، وبكم يتواصل الأمل.. قالها الشعب الوفي.
ولجديته وقراءته للتاريخ والاحداث ..حسم الامر واصدر قراراته التاريخية التي ترتب بيت الحكم، وهي قرارات مصيرية لاقت رضا الاسرة المالكة وشعبه الوفي.
هكذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حاسم في كل قراراته عادل في رؤيته وبصيرته.
وهكذا حُسم الأمر في بيت الحكم السعودي حكاما ومحكومين، لأن الملك الجديد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو في الأساس عميد العائلة قبل الحكم، وهو مستشار للملوك الذين سبقوه، ولصيق جدا ببيت الحكم، ومتسيد في المشهد السعودي الداخلي والخارجي، ووصوله أمر حتمي بعد رحلة العمر هذه التي قضاها وفيا مع أسرته المالكة وشعبه الوفي الأصيل.
هو الملك السابع، ورقم 7 من الأرقام المحببة إلى النفس السوية، فهناك 7 سموات، و7 أراضين، و7 أيام في الأسبوع، تذكرون: (تزرعون سبع سنين دأبا)، و(لها سبعة أبواب)، الطواف 7 أشواط، والسعي7 أشواط، سورة الفاتحة 7 آيــــات، لا أدري حقيقة لِمَ رقم 7 حلو ومميز وجميل؟ لكن هذا هو الذي في فكري وبالي عنه، 7 رقم غير الأرقام.
وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك غير كل الملوك، لانه كان عونا ولصيقا ومستشارا لإخوانه الملوك الذين سبقوه، إلا انه برجاحة عقله وصواب رأيه تقدم في كل المشاهد السياسية، وكان في الواجهة رغم صغر سنه قياسا بمن سبقوه، فكان على الدوام أحد أركان القرار السعودي في عهود إخوانه الملوك، رحمهم الله جميعا وطيب مثواهم.
«الاستراحة» اليوم تقدم صاحب الرؤية والحنكة الملك العميد الذي أثبتت الأيام قدرته الفذة على إدارة شؤون البلاد وسعة صدره على الاستماع لأصحاب المظالم والحاجات والشكاوى وتوجيهاته السامية للمسؤولين لمتابعتها.
«الاستراحة» تتحدث عن «الملك العميد» الذي رافق إخوانه الملوك، وكان على الدوام الناصح الأمين لهم في مدلهمات النوازل والحوادث، وهو الحصيف الأريب الذي يحمل هموم أمته.
سلمان بن عبدالعزيز.. ناقل أمين للشخصية السعودية.. ملك الوفاء.. الإنسان الذي يواسي شعبه في حزنه ويهنئه في فرحه ويعود المريض، ما جعل شعبه يعشقه، وله قصة حب مع كل بيت سعودي.
الملك سلمان يعشق العمل الخيري، وله في الخفاء يد بيضاء لا تعلم يمينها وشمالها ماذا قدم صاحبها، وهو أبو الفقراء والمساكين والأيتام وذوي الحاجات، ويصعب حصر مبادراته الخيرية، ويشاركه في هذا أنجاله الكرام، وهو الذي خلق واقعا مؤسسيا لهذه الهيئات والجمعيات واللجان الخيرية السعودية المباركة التي لها أدوار جميلة في خدمة الداخل السعودي والخـارج لأكثر من 3 عقود توجها «سلمان المبادر» باستراتيجية وطنية لذوي الإعاقة والفئات المنسية برعاية كاملة من لدنه.
«الاستراحة» اليوم تجول في الحكم الفريد، وهذه «البيعة» التي حققت المصلحة العليا للمملكة العربية السعودية بوصول كله محبة ووفاء وإخلاص وطاعة وولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
حكم جديد، ونعمة عظيمة لكل محب منصف تحققت في ظل حكم فريد ونهج مبارك يسير عليه رجال مخلصون يقودهم «ملك أمين» يرفع شريعة الله، حامي الحرمين الشريفين وخادمهما، وخلفه شعب وفيّ صادق، وعلم تتوسطه عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهو سيظل مرفرفا لا يُنكس أبدا، ويحظر ملامسته للأرض والمـــــــاء أو الدخول به إلى أماكن غير طاهرة، وهذه حقيقة يجب أن يعرفها كل مسلم، فعلم المملكة العربية السعودية لم ينكس في وفاة من سبق من ملوك السعودية منذ تأسيسها حتى الآن، وسيظل بإذن الله خفاقا بحمى حماته.
«الاستراحة» اليوم تعود بعد احتجاب الأسبوع الماضي لوفـــاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وتعود هذا السبت لتعرض سر «مملكة ليست ككل الممالك»، لأنها عمود العرب، كما تعرض جوانب من حياة الحاكم الجديد الإنسان، وعلاقته بتحرير الكويت من الاحتلال الصدامي العراقي، وجوانب جديدة من حياة الملك الأمين، وعلى بركة الله نبدأ:
مملكة ليست ككل الممالك
أنشأ الملك عبدالعزيز آل سعود (المؤسس)- رحمه الله- مملكة ليست ككل الممالك والبلدان والأمصار، فهو قد صنعها من العدم المطلق، وبناها حجرا حجرا، وانتزعها من بين براثن الفوضى والاضطراب والتمزق وقادها بعزم وصبر نحو ما وصلت إليه من رفعة وعزة ببعد نظــره الثاقب وبشجاعــــة لا تتوافر إلا للقادة التاريخيين الموهوبين، وزاده الله من الحكمة وأعطاه البسالة منذ أن كانت نقطة الصفر، ومحيطه كله أعداء وخصوم، ووقف ليس معه إلا سيفه الصارم ومصحفه ورجاله المخلصون، ناضل وقاتل وجاهد وحفظ العهد وصان الوعد ورسم له طريقا واحدا هو الصدق ومقابلة الحسنة بالحسنة والعفو عن السيئة، لا يطعن من الخلف ولا يتسلل في الظلام، وقضى على كل أنواع الفتنة والتمرد والفوضى حتى كلّل الله تعالى مساعيه الخيّرة بالنجاح والتوفيق، فامتد ملكه عزيز الجانب وطيد الأركان ليقيم دولة ظهرت إلى الوجود معلنة «المملكة العربية السعودية» التي كانت ومازالت وستظل إرادتها فولاذية، وعلى نهج ودرب مؤسسها، وعلى العصامية التي تنبض بالحياة والبطولة المشرفة والقيادة التاريخية، فكان هو «الإمام» الموحد والمؤسس.
عمود العرب
المملكة العربية السعودية هي عمود العرب وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي لا تقارن بغيرها، لها سفر خاص بها في تاريخ الانسانية، وحري بهذا الجيل العربي المسلم ان يطلع على هذا التاريخ المشرف، فهي والله قصة تروى، فقد كانت قحطا من الازمان، وجوعا وخوفا، وحياة صعبة وشظفا وقسوة وحروبا وطباعا حادة وتضاريس جغرافية صعبة، جبالا ووديانا، وتقطع في المسالك والطرق، ورمالا لاهبة لا طمأنينة فيها، وجهلا ومرضا وموتا، حتى قيض الله الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، واولاده الملوك من بعده، فحولوا القفر الى نضرة، وزراعة وانتاج وتصدير، والجوع الى شبع، والجهل الى معرفة ورفعة وتطور، والتفكك والانقسام الى وحدة، وأعادوا للبيت الحرام هيبته وصفاءه ونقاءه وروحانيته، وهكذا نرى التاريخ منجزا يوم خرج من قبيلة عنزة هذا القائد التاريخي الاستثنائي الذي رسم الخارطة الصحيحة والحديثة للمملكة العربية السعودية، وخط اسمها بأحرف من نور في قاموس التاريخ المعاصر، انه القائد الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ الذي استطاع أن يصنع ملحمة بناء المملكة ليواصل من بعده أولاده (فيصل ـ خالد ـ فهد ـ عبدالله) رحمهم الله، اضافة الى الأميرين سلطان ونايف ـ طيب الله ثراهما ـ ادارة الحكم لتتوارث هذه الاسرة العريقة الحكم جيلا بعد جيل، وآخرهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.
«سلمان» زعامة تاريخية
يقف التاريخ ويطيل الوقوف عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأنه عبر التاريخ حفر اسمه بالأعمال النبيلة وخدمة شعبه، ويُسجل له على امتداد دوره كمستشار لجميع الملوك الذين تولوا الحكم في العرش السعودي انه كان فعلا الأمين الناصح المقدر لجميع تبعات الأمور، كما تُسجل له أبوته الصادقة مع شعبه ورؤيته الثاقبة والفهم الواعي لمضمون العقيدة والدولة الحديثة وبناء الدولة والكيان العربي والكيان الإسلامي الواحد الممتد من الجزيرة إلى كل القارات.
من الصعب بمكان اختزال ما يمكن ان يدون في مجلدات، غير أنني كمواطن عربي ومسلم كويتي أعي وأعرف تماما ان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيجعل من المملكة العربية السعودية بوابة الأثر الواضح على حياة الشعب السعودي الشقيق ورفاهيته وأمنه واستقراره ونموه وتطوره.
نقول بيقين صادق: إن «الملك سلمان» اسم عرفه التاريخ وسجله من أوسع بواباته الرحبة لما عرف عنه من شخصية تاريخية حكيمة ملمة بجميع مجريات الأحداث في العالم بكل صراعاته المعقدة، وهو ما يجعل اسم العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين مرشحا لحل كثير من المشكلات، خاصة المتعلقة بالشرق الأوسط لما لهذا القائد الكبير من «قبول»، وهو الذي عرف بأنه لا يألو جهدا ولا يبخل بما حباه الله من نعم لبلده من أجل استتباب الأمن والسلام الحقيقي.
الحاكم.. الإنسان
حقبة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو فرع من فروع الدوحة العظيمة التي يمثلها الراحل الكبير عبدالعـــــزيز آل سعود، ويأتي وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز الى الحكم ليؤصل دورا تولاه كل حكام المملكة العربية السعودية، يتمثل في أن «شريعة الله أولا وقبل كل شيء» كما جاءت في كتابه الكريم وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وتراث سلفنا الصالح، وهذه هي السمة المميزة التي عرفت بها المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا وإلى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
في عام 1436هـ ـ 2015م بدأ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيواصل السير على نهج الملك عبدالعزيز وفيا بالعهد وملتزما بالأمانة، هاجسه خدمة مواطنيه ورفاهيتهم.
والثابت أن حكام المملكة العربية السعودية ورثوا الجانب الإنساني من والدهم المؤسس- رحمه الله- بما عرف عنه من مراعاة للجانب الإنساني في الحكم من حيث العدالة والصدق والاعتدال، فالكل يعرف ان الملك عبدالعزيز- رحمه الله- تسامح مع المسيء، وليس هذا فحسب، بل أكرمه، فتحول من مبغض الى محب، ومن يعاين مجالس الأمراء يجد ان الناس تحبهم وتعلن هذا الحب والولاء لما لمسوه من مشاعر انسانية ومواقف نبيلة، ومن يتتبع حياة الملك سلمان بن عبدالعزيز فسيجد العجب العجاب من الأمثلة والصور، ومن المؤكد ان هذه من أسباب نجاح تجربتهم وهي ايضا ارساء لتاريخ حضاري مشرق يقوم على المحبة بين الحاكم والمحكوم. لقد وضع الملك عبدالعزيز- رحمه الله- أسس الملك، وسيواصل خادم الحرمين الشريفين استكمال هذا البناء ودستوره القرآن وسلاحه الإقناع والباب المفتوح والموازنة بين التحديث والتراث المتوازن، وتعزيز أدوار الوطنية وتعزيز حقوق الإنسان السعودي والثقة والأمن والأمان.
من شابه أباه فما ظلم
قرأت كتاب «المصحف والسيف» وهي مجموعة خطابات وكلمات وأحاديث ومذكرات المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ مؤسس المملكة العربية السعودية، وقفت طويلا أمام النصوص والخطابات والاحاديث التي قالها خلال قرابة نصف قرن، وهي مرتبطة بالأحداث الرئيسية التي تتألف منها حياته الحافلة بالتحديات وكثرة المعوقات وقلة الامكانيات.. غير انني وغيري من غير عناء اكتشفنا وعرفنا ان الملك الموحد يعتبر قائدا من الفئة النادرة من الرجال التاريخيين (الكاريزما)، او بمعنى أصح يتكلم قليلا ويعمل كثيرا، واذا تكلم كان كلامه بليغا وأصيلا، عميق المنبع، قوي الايمان، متين العقيدة، راعي قرار.
إنني على يقين بأن اي قارئ لو أمسك بهذا الكتاب واستعرضه وقضى معه وقتا فسوف يستمتع بملامح صورة الملك وطريقة تفكيره، وانه امام قائد تاريخي يعرف كيف يواجه الاحداث ويتصرف ازاءها.
يقول الملك عبدالعزيز «انا رجل ربيت تربية بدوية، ما اجيد صوغ الكلام ورصفه، واهل الصحف يكتبون اشياء منمقة، ويهندسون كتابتهم هندسة كاملة، وانا ليس عندي شيء من هندسة الكلام، الذي يجول في قلبي عن اساسات البناء هو الذي اتكلم به وليس عندي مقدرة المهندس الذي يعدل البناء ويرتبه».
غير أن واقع الممارسة في حياة الملك المؤسس اثبت للعالم اجمع انه قائد يعرف متى يتكلم ومتى يسكت، وكان على الدوام صادقا يقول ما في قلبه ولا يخفي او يكتم، ذا ضمير مطمئن تمام الاطمئنان الى انسجام اعماله واقواله، ولا يميل ابدا الى تنميق القول وزخرفة الحديث، فأحبه شعبه واحبته امته ونصر بهذا دينه وعقيدته دون خوف او وجل.
هكذا هو الملك عبدالعزيز، قلب شامخ حرص على اقامة العدل في ملكه وتوفير الحياة الكريمة لشعبه وسار ابناؤه من بعده على هديه وطريقته ومنهاجه وهو اتباع سياسة الباب المفتوح، فمن كان ذا مظلمة او حاجة فباب العدل مفتوح للجميع على السواء.
من هنا ومن هذا الموروث الجميل، نهل الملك سلمان بن عبدالعزيز من فكر والده وتشربت شخصيته بأفكار ومعتقدات والده، فسار على دربه منذ توليه امارة الرياض ووصوله الى سدة العرش، فلا عجب ان نرى خادم الحرمين الجديد يعطي الإمامة حقوقها ويقوم بها واحاط بموجباتها على الوجه الاكمل، وهو السياسي البارع المحنك في تفكيره ومحاكمته للأمور في كل الازمات والاحداث.
وكما قيل «من شابه أباه فما ظلم»، والولد لأبيه وعلى دربه وخطاه جهاد دائم وجهد دائب ومصحف وسيف ورجال اوفياء وشعب وفي نبيل اصيل.
اننا اليوم نعيش «زمن سلمان»، وهو على درب والده واخوانه الذين سبقوه الى خالقهم، وهو القائد العارف كيف يكون، وكيف يعمل، وكيف يفكر، وكيف.. وكيف.. ومن ثم يتكلم، وان تكلم أخرس خصمه.
ملك وسلطان عظيم صنعه «الملك المؤسس الموحد» بعصاميته ومزاياه التي هيأت له ان يبني هذا من مقاطعات وإمارات وقبائل في مساحات شاسعة واسعة تشبه القارة بفضل سياسته من الحكمة والحزم في ادارة البلاد.
اليوم العالم كله شهد مراسم البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والزمن سيرينا أنه الملك القوي الأمين لشعبه وأمته.
من أبطال تحرير الكويت
كلما قدم وعتق ملف الاحتلال العراقي الصدامي ازدادت مساحات التأمل فيه، وهذه المحنة التاريخية التي تعرضنا لها في بداية التسعينيات زادت من قناعاتنا بأن دور المملكة العربية السعودية كان رئيسيا، ومن أبطال هذا الإنجاز السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحبا السمو الملكي سلطان ونايف، رحمهم الله جميعا، لأنهم أعزاء في قلوب الشعب الكويتي لوقفتهم الشجاعة المبدئية، وإدارتهم بكل الحكمة والشجاعة والاقتدار معركة تحرير الكويت مع بقية دول التحالف دون المساس بالشعب العراقي ووحدته الجغرافية انطلاقا من الثوابت السعودية الحريصة على وحدة الصف وتسوية الخلافات.
وكان هناك دور لا ينكر ومساع وجهود لا تخفى من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يوم كان أمير الرياض العاصمة والذي قدم من خلال امارة الرياض ما يستطيع لاستقبال جموع الشعب الكويتي التي خرجت من الكويت الى السعودية هربا من جحيم صدام حسين وجيشه واجهزة مخابراته وجلاوزته، وكان الشيخ عبدالله البليهد وكيل الإمارة يستقبلهم ويحل مشاكلهم.
الأمير سلمان أعلن في مواقف ثابتة ومسجلة له عبر أجهزة الإعلام ان العدوان على الكويت لا يمكن ان يمر ويجب ان تعود الكويت الى أهلها وتتحرر سلما أو حربا، وأن المملكة العربية السعودية تقف مع الشعب الكويتي والشرعية وتفرق بين الشعب العراقي المغلوب على أمره وبين حكامه.
ان الشعب الكويتي يكن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واخوانه الكرام وأسرته المالكة كل حب وتقدير حتى سهل الله تحرير الكويت في معركة التحرير، لأن تحرير الكويت أكد أمن الخليج العربي والدروس المستفادة.. نحو مستقبل أسعد وحياة أفضل.
آخر الكلام
يتبع الملك سلمان بن عبدالعزيز أسلوب الديبلوماسية الهادئة الحكيمة بعيدا عن الصخب السياسي والتهديد والإثارة أو إلقاء الكلام على عواهنه، ومن يتتبع سيرة ومسيرة هذا الملك الأمين فسيجد أنه جريء وصريح، ثابت لا يتقلب، يحظى باحترام كل الحكام والشعوب، ومن يناظر حفل العزاء والمبايعة يجد له قبولا عالميا.
الملك سلمان «الإنسان والحاكم» معروف عنه اعتزازه بعروبته بنفس قدر اعتزازه بإسلامــه، ولا شك ان منطلقات سياسته الداخلية والخارجية ستكون بيد الخبير المجرب لجميع مناحي الحياة ولديه خبرة المثابرة وتخطي العقبات وعدم التراجع أمام الصعوبات والاصرار على بلوغ الهدف مهما كانت الصعوبات والتحديات، وستكون الشريعة الاسلامية هي قدوته لكل التشريعات والتنظيمات التي تحتاجها الدولة الحديثة ويحتاجها الناس في حياتهم اليومية وسيطبق كلامه، فلا حواجز بين الأسرة المالكة والشعب، وستسود جهود وآراء الباني المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- وأبنائه ركائز للحكم، وستكون خير هذه البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة من أولويات الحكم وباقي المشاعر المقدسة.
وكلنا شاهد الـ 30 قرارا ملكيا والتي تتضمن تعديلات وزارية وصرف راتب شهرين لجميع الموظفين السعوديين.
مهمة خادم الحرمين الجديد.. رسالة عظيمة كأشرف وأطهر ما يكون الأداء ورأيناها رأى العين.
عهد الملك سلمان
|
خالد جمعة الخراز |
الله أكبرُ فالمصابُ شديدُ
بالحمدِ نُبدي قولنا ونعيدُ
الموتُ حقٌ مايزالُ مسلطاً
في كل يومٍ راحلٌ وفقيدُ
نأسى عليهم لا نضن بدمعنا
ليت البكاءَ في الخطوب يفيدُ
هو دمعةٌ حرى تترجمُ حسرةً
ولسانُ قلبٍ صاغهُ المعبودُ
لكنها الدنيا وتلكَ شؤونها
فلكل يوم في الحياةِ جديدُ
يا خادمَ الحرمين حقاً نلتها
اسمٌ وفعلٌ إنها لسعودُ
قد فزت في شرف البناءِ بمكةَ
وكذا بطيبةَ سعيك المشهودُ
كنت المقدَّمَ في المصاعبِ كلها
والحرُّ دوماً عن حماهُ يذودُ
رحلَ الذي قد كان شهماً عاقلاً
ولقد تولى بعده المحمودُ
إن غابَ نجمٌ قد أتى من بعده
نجمٌ يضيءُ نورهُ ويزيدُ
وبشائرُ الخير تلوحُ لمن يرى
ويمدها ماضٍ له وعهودُ
ملكٌ له بين الملوك مهابةٌ
والشعب يذكرُ خيره ويعيدُ
سلمانُ عهدُك للأنام عطاؤهُ
خيرٌ كثيرٌ شاملٌ وعديدُ
أدعوك ربي أن تبارك عُمرهُ
فالعمر فيه للضعيف عضيدُ
وأعنهُ ربي في الخطوبِ جميعِها
ليسود أمنٌ دائمٌ معهودُ
وأعنهُ ربي كي يقود سفينةً
نحو النجاة إنه لرشيدُ
وأعنه ربي كي يوحد أمةً
تحت المصائبِ ماتزال تميدُ
وعلى خطى المختار سدّد خطوهُ
وارزقه نهجاً للنجاح سديدُ
أنت المهيمن والعطاءُ عطاؤكم
والكل يرجو فضلكم ويريدُ
يا ربّ صلّ على النبي محمدٍ
ما قال حمداً للإله عبيدُ