[email protected]
ياتنا ووصلتنا هذه البلوى المهددة للحقوق والمعطلة للمصالح والمجرئة للظلمة والمفسدين! إنها النوط! أو زمن «الكوكسة» اي الدحرجة!!
نعم بملء الفم هي «بلوى» وما فشت في مجتمع إلا وآذنت بهلاكه واعتبرها بعض العلماء أشد تحريما من المال المدفوع للبغي لشناعتها!
إنها داء خطير وإفساد للمجتمع وظلم للنفس وتفشيها اليوم نراه خطرا يهدد الكويت ويحتاج منا جميعا إلى تعاون وتوعية مجتمعية.
نشر في الزميلة «القبس» 24-5-2006 خبر كتبه الزميل ناصر العتيبي مفاده الرشوة في الكويت 34% دفعوها ـ 13.5% طلبوها - 46.5% عرضت عليهم وهذه الأرقام تكشف حقيقة المشكلة حينذاك فما بالنا اليوم، أكيد النسب اكبر وأعظم!!
واضح ان تعقيد المعاملات يزيد من انتشار الرشوة ويفتح أبواب الفساد لشر عظيم على الكويت وشعبها وربما المستتر منها لم يظهر حتى اليوم، وهو أخطر من المعلن الظاهر!!
كثر التساهل، بعضهم بدأ يروّج أنها «هدية»!! ويقول: الرسول صلى الله عليه وسلم قَبِلَ الهدية! وآخرون يسوقونها على أنها «موضة»!! قرقش تعش تنتعش وتخدم!
طبعا هناك فارق كبير بين الهدية الخالصة من المصالح والرشوة!
أما ما يسمى بالبقشيش فأنت تعطيه لمن قدم لك خدمة وهو إما فكة - ربع - نص - دينار أو دنانير للعاملين في المطعم أو كراج.. أو..
ومضة: آفة فتاكة متناولها مصاب بالنهم والهبش وهي من الحقوق المستباحة للانتهازيين يقول الشاعر الحلمنتيشي:
نصيحة لك ببلاش
اسمعني يابن الناس
لتبقى مرفوع الراس
احذر الرشوة والراش
ترى الرشوة ماهي كاش
ظلم وضرر ووسواس
آخر الكلام: هناك 3 أطراف في الرشوة هم:
٭ الراشي (المعطي للرشوة).
٭ والمرتشي (الآخذ لها).
٭ والرائش (الوسيط بينهما).
يقول الشاعر عبدالله الحارثي في الرشوة:
ياللي تحاول ترشي الناس غلطان
ماكل واحد بالرشاوى تجيبه
وان دبر الله يكشف امرك وتنهان
وتروح وانته بين حسرة وخيبة
وتصير للشينات والكذب عنوان
زبدة الحچي: انه زمن المهمزة!! عطني بيزات ودنانير!
ومهمزني كما كتبتها في عام 2014 هي نفسها اليوم ارشني!!
كي تنجز معاملتك ادفع المقسوم أولا!!
آن الأوان لتخصيص رقم لتسجيل البلاغات وحماية المصدر!
ولنقرأ ونتمعن في أبيات الشاعر علي محمد بني عطا يقول:
كم مرتش قلب الحقيقة باطلا
خلع الحياء وبالأفائك يزبدُ
لعن الرسول المرتشين ومن رشوا
والرائشين فمن أولئك يُنجدُ
ويل لمن بالمال باع ضميره
فهو الخسيس عن المكارم يقعد
الرشوة جريمة لا تغتفر تضيع الحقوق وتمحق البركة فحاربوها بتفعيل مقترحنا (رقم لتسجيل البلاغات) وإعطاء ثقة للمصدر كي يمارس دوره! ويقوم بتقديم بلاغ رشوة!!
الرشوة صورها كثيرة وقبيحة ومن كبائر الذنوب فتجنبوها.
اللهم هل بلغت.. اللهم هل بلغت.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد!!!