[email protected]
احتلت مجموعة من الأخوات الدارسات في الأترجة «مقالي» بهدف إيصال رسالة الى المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولأنني أعي تماما ان المسؤولين بدءا من معالي الأخ الوزير والأخ وكيل الوزارة والوكلاء والمديرين الكل ما يقصر ويتبارى في ارضاء «حفظة القرآن وأهله».. والمرجو ان نستمع الى صرخة مجموعة من الأخوات اللاتي يردن ان يكن من أهل القرآن الكريم حفظا لا شهادة، يقلن في رسالتهن:
نحن مجموعة من النساء فوق الخمسين من العمر طالبات في الأترجة، كانت لدينا اختبارات شفوي وتحريري وبالفعل كنا نتعب في امتحان التحريري، تدري العمر له حق، قبل سنتين ونصف وزارة الأوقاف نزلوا قرارا بوقف امتحانات التحريري لمن فوق الخمسين وهذا اختياري لهم، وكم سعدنا بهذا القرار، المهم الآن رجعوا عن كلمتهم وسيلغون أو لغوا القرار وبلغتنا الإدارة بوجوب الامتحان وإلا سوف يشطبوننا من الأترجة.
ونحن صار لنا سنتان ونصف وما ندري عن الدراسة، والدروس تراكمت علينا يعني الصراحة ما راح نقدر لا ندرس ولا حتى نتقدم للامتحان، الحمد لله نحن ماشيين في الحفظ فقط فلم هذا القرار التعسفي؟ ام هي سياسة جديدة لتطفيشنا لأن أغلب النساء مضطرات لسحب أوراقهن.
الأخ الكاتب.. نريد ان يسمعوا صوتنا لأن هذا ظلم وقع علينا، أخذوا القرار أكيد بعد دراسة والآن تراجعوا.. لماذا؟ وطبعا نحن الفئة التي ستدفع الثمن، نرجو منكم المساعدة لأننا بالفعل لا نعرف احدا واذا امكن أن تساعدنا كان بها، واذا ما صار يسلم راسك يا أخي، جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم.( مجموعة من الداراسات)
ومضة: الأترجة نوع من الفاكهة وقيل انها من أشجار الموالح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب» متفق عليه.
ونحن اليوم في حضرة مجموعة من النساء يطالبن بأن يستمررن في حفظ القرآن وألا يكون الأمر مرتبطا بالامتحان والشهادة!
آخر الكلام: ان من يمر في مناطق الكويت ويشاهد أترجة الزهراء أو القرين أو النهضة او الرحاب ليشعر بالسعادة والفرح أولا لوجود ادارة الدراسات الإسلامية التي تشرف على هذه المراكز القرآنية المباركة ويا رب تزيد ما تنقص في كل مناطق الكويت، فما أجمل ان تحفظ الأمهات القرآن مع الدراسة لأحكام التجويد دون شروط مبالغ فيها أو تضييق، وكما هو معمول به طوال السنوات التي خلت.
زبدة الحچي: اجعلوا بعض الفصول مخصصة لمن تريد ان تحفظ وعلينا ان نشجعهن خاصة اللاتي تراكمت عليهن الدروس فهن قادمات إلينا برغبتهن فلا تشطبوهن!
رسالة من اخواتكم في بعض مراكز الأترجة يردن من ينصفهن!
ان الامتحانات وضعت لمن يردن الشهادة!
أما الأخوات اللاتي يردن فقط حفظ كتاب الله فعلينا جميعا مساعدتهن، وأعرف تماما وبيقين صادق ان المسؤولين في وزارة الأوقاف ما راح يقصرون عن مساعدة الأمهات والأخوات في هذه المراكز المباركة.