[email protected]
في الزمن القديم أيام جداتنا وأمهاتنا كان اللباس بسيطا وحلوا ومحترما!
أنا شخصيا أعلم أن المرأة تحب الموضة والأزياء وهذا من طبيعتها وتكوينها، وكانت الأزياء في خليجنا العربي متقاربة، كان همُّ نسائنا تربية الأجيال وليس الجري وراء الموضة فحزن المكارم.
ومع التطور، بدأت مجتمعاتنا الخليجية بالتحرر في الأزياء والزينة وبكل ما يغري الأنوثة ويثير المشاعر تارة بالأسماء البراقة وتارة بالكلمات المعسولة، وكلها شراك خبيثة ومصائد مسمومة هدفها فتنة النساء! بدأها التلفاز وأكملت المشوار هذه «الميديا» التائهة!
أكيد المرأة بحاجة إلى الزينة لكن هذه الزينة لها ضوابط وحدود.
اليوم «ضعنا بالطوشة» أي ضعنا وأضعنا طريقنا بكل هذا المبهر من الموضة وتزايد حب الظهور بأفخر الأزياء وأحدثها وصار التفاخر عرفا وتقليدا لانتزاع عبارات الإعجاب، وهي كما أراها مشوبة بالغيرة والحسد!
هناك كم من الأسئلة يحتاج الى إجابة، لأن الفتيات الصغيرات يقلدن الكبيرات مثلما شاهدنا في كل أرجاء الكويت وضع الكثير من «الفاشنيستات» نماذج وقدوة!
نحن بحاجة إلى حوار، لماذا ولمن تتجمل المرأة؟
وما القصد من ترويج مفهوم الموضة والأزياء وجعل البارزات قدوة!
وهل هذه بداية حرب مستعرة على الحجاب والنقاب؟
هل تعرف المرأة الكويتية وغير الكويتية الأحكام المتعلقة بالزينة والأزياء؟ ولماذا هذه المبالغات في أزياء الأفراح والأعراس؟
انتهى دور المجلات النسائية وبدأ دور «الميديا» في التواصل الاجتماعي!
لم لا يكون للجمعيات الدينية دور واضح وجديد ضد هذه «الخلاعة الماجنة» خاصة التي تزيد على الحد؟ أم أنه زمن الانكفاء؟!
لماذا مجتمعنا اليوم بدأ يتصدر في التبرج والسفور و«التشيحط» بالأزياء!
هل وصل للنساء في مجتمعاتنا خطر التبرج وصرعات الأزياء والموضة؟
ومضة: ما أحوجنا إلى الحلول والبدائل، والحل يبدأ يوم تكون هناك حملة وطنية تحبب الصغيرات من الفتيات في الحشمة والعفاف وبيان أخطار الأزياء والموضة، وأعرف أن هذا مرتبط بأسباب ومسببات وتسويق لأن «البضاعة النسائية» دائما تكسب!
لازم حملة توضح أن «عارضات الأزياء» لسن نماذج للتقليد ولا بد من إعلان المقاطعة لكل لباس فاضح لا يلتزم بالستر!
آخر الكلام: إلى كل فتاة وامرأة اسألي نفسك ما دافعك من اللباس؟ هل هو حيازة مدح الناس؟
فإن كان نعم، بخٍ، بخٍ، بخٍ!
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث ان المرأة المحتشمة تتميز بالهدوء النفسي والثقة والوعي الكامل لمخاطر الأزياء الفاضحة والموضة!
زبدة الحچي: الطريق إلى الستر والالتزام بيّنٌ فيه الحشمة والحياء، وباب الموضة والأزياء الفاضحة مآله السخط من الله عز وجل.
القضية هي تقوى الله في السر والعلن.
فأسأل الله أن يحفظ بناتنا ويسعدهن في الدنيا والآخرة وأن يرزقهن من يعيشهن الحياة الكريمة، انه سبحانه خير مسؤول، خاصة في زمن أشباه الرجال للأسف!
تلاحقي نفسك لم نقلد الغرب؟
وفي ديننا وتقاليدنا متسع للاستمتاع بالمباح من كل شيء، فلم حصر نفسك في المحرم!
الله يهدي الجميع نساء عزيزات علينا من غير الموضة والأزياء الخاربة!