[email protected]
ما أحوجنا في ديرتنا الحبيبة الى «حملة وطنية ضد هدر الماء والكهرباء»!
كل يوم وأنا ذاهب الى المسجد صباحا أرى «العمالة الآسيوية» وهم يمسكون خراطيم المياه وحاطين حيلهم في رش السيارات ومداخل الفلل والبيوت والقصور والأضواء «شابة» لم تطفأ بعد!
ما أحوجنا كمواطنين أن نبدأ بالتنبيه على هؤلاء من العمالة المنزلية بغسل السيارات بواسطة «التب» اي الجردل أو السطل!
والله الماء عديل الروح والكهرباء من كثر ما نشغل التكييف والوحدات والإضاءة أكيد مع تزايد الأحمال راح تفصل أو «تبند» اي تتوقف!
تونا الصيف على اقبال، فالمواطن والمقيم كل منهما مدعو للبدء في وقف الهدر المائي وايضا الكهربائي.
احنا بلد نصنع «الماء الحلو» بأغلى الأثمان.
واحنا بلد نولد الكهرباء وبعض محطاتنا متهالكة!
علموا «العيال» كيف يوفرون الماء، ابدأوا في وضع «كأس» ماء لاستخدام الفرشاة والمعجون بدل هذا الهدر اللي ماله داعي كلش، الحنفية تصب صب!
المزروعات حطوا تنقيط لها لو كل بيت سوى ما اقول راح نوفر أطنانا من المياه ولو كل أسرة فقط اطفأت الأضواء عن محيط البيت وداخله إلا الضروري لوفرنا الأحمال الكهربائية.
لنبدأ بالمدارس والجامعات وايضا الجهات الحكومية والشركات ولازم نبدأ بالمساجد خاصة مع وجود اكثر من 1800 مسجد وأوجه شكرا وتقديرا لجهود وزارة الأوقاف في هذا القطاع وأرجو ان تستمر التوعية.
ترشيد استهلاك المياه دعوة من صميم ديننا وعقيدتنا وتشاركنا كل الديانات في ضرورة عدم الإسراف لأن المواطنة الصالحة تبدأ يوم نحمي ثرواتنا من الهدر خاصة إذا علمنا ان الحروب القادمة ستكون حول المياه!
عزيزي المواطن
عزيزي المقيم
لا بد في غسل سياراتكم من استخدام «سطل» لأنه يوفر الهدر المباشر من خراطيم المياه.
وانت تستخدم تنظيف أسنانك استخدم «كأسا» يوفر المياه والتي طالما ظلت مفتوحة حتى تنتهي عملية تنظيف الأسنان!
ضرورة الالتفات الى استخدام الغسالات الحديثة التي توفر المياه وايضا استخدام التنقيط.
لقد أثبتت الدراسات ان الهدر حاصل في ري المزروعات وغسل السيارات والوضوء في المساجد!
ومضة: قال تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي} ـ (الأنبياء: 30).
الهدر من المشاكل التي تواجه وزراة الكهرباء والماء وأكيد عندهم دراسات وتوصيات نرجو تطبيقها على وجه السرعة فالصيف اللاهب على الأبواب!
وعلى جمعيات النفع العام والقطاع المدني كله الدخول في عملية التوعية لأن هذا من صلب عملها الوطني المطلوب.
آخر الكلام: قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} ـ (الأعراف: 31) نحن يا ناس اليوم أمام مشكلة كبيرة جدا تتمثل في هدر المياه والكهرباء والصيف حار جدا ويستهلك كلا القطاعين فمن يبادر بالحلول؟
زبدة الحچي: أيها القارئ الكريم: «اقتصد لتدوم».
ونتمنى على التواصل الاجتماعي الدخول في التوعية المطلوبة الآن على وجه السرعة.
رسالتنا اليك اليوم جديرة بك ان تطبقها الى واقع عملي نافع.. أثابك الله.. كفانا هدرا!
المشكلة كلها في أنماط سلوكيات البشر ونظرتهم لهذه القضية التي تحتاج الى تحرك عاجل من الدولة ومجلس الأمة.