[email protected]
بالأمس رأيت آسيويا قطف وردة من حديقة الجيران فتوقفت بسيارتي حداه وقلت: لِمَ قطفتها؟ أليست في غصنها أحلى؟
هو خاف أن أكون أنا صاحب المنزل وكان متوترا ولا يعرف ماذا يقول؟
تركته وسرت وأنا أفكر لماذا الناس يحرصون على قطف الوردة البيضاء والحمراء؟
أنا أعرف أن الوردة تحمل رسالة ومعنى!
وأنها (الضحية) دائما في الأعياد والمناسبات!
وهي رمز رقيق للمشاعر النبيلة!
فلِمَ إذن تقطف لتقدم للغير؟
من في هذا الكون لا يحب الورود والزهور؟!
الله.. منظرها، رائحتها!
أليست هي على الدوام مصدر إلهام الشعراء والأدباء؟
أليست الوردة عبر التاريخ ركيزة الشعراء والفنانين وأصحاب الرومانسية؟!
كم فتاة وضعت الوردة في كتاب؟
وكم رجلا احتفظ بالوردة التي قدمت له في أي مناسبة من عزيز أو عزيزة؟
أعود للألوان في الورد.. أليس الأبيض رمزا للبراءة والطهارة؟
والحمراء للمحبة والهوى؟
والصفراء للغيرة؟
٭ ومضة: الوردة الحمراء لها النصيب الأعلى في الاحتواء، فالكل حريص على اقتنائها لأنها تمثل في نظر الكثيرين اللون المعبر عن المحبة والهيام والعشق، وتحمل أجمل معاني الحب وتبقى دون سواها (مسيطرة) في عالم البشر الكلاسيكيين، خاصة ان النساء لهن اتصال مع الورد يساعدهن على الاسترخاء الفسيولوجي والنفسي.
٭ آخر الكلام: لا تستهينوا بسحر الوردة الحمراء وغيرها من الألوان، فالأساطير تذكر لنا ان الورود ارتبطت عبر التاريخ بالبشر، وكلنا نذكر قصة الوردة الحمراء التي نبتت حين بكت افروديت بعد مقتل عشيقها ادونيس!
اختلطت دموعها بدمه وانبثقت من التراب وردة حمراء جميلة!
٭ زبدة الحچي: ساد اعتقاد عند الرومان بأن الورود كلها في الأساس بيضاء الى ان تحول لونها الى الأحمر بسبب دماء فينوس التي جرحت قدماها بأشواك الورد عندما كانت تحمي (حبيبها) من غضب إله الحرب.
سألت صاحبي البروفيسور بوشميس: حبيبي ماذا تقدم للقراء بمناسبة العودة الى المدارس والوظائف؟
فقال: عندي فجل أحمر حطيته بكراتين وين تحب أرسله؟
ومن حقه؟
أنا أغمي عليّ من الجواب: قال افروديت وادونيس؟!
الوردة الحمراء والبيضاء أُقدمها لكل إنسان سوي في هذا العالم.. فما أجمل المحبة في عالم مسالم خالٍ من الحروب!