[email protected]
أن تعيش في هذه الحياة فهذا يعني أمورا كثيرة، منها ما يختص بالعبادة وإعمار الأرض وأمانات لا حصر لها أكثرها مرتبط بما يسمى الرحم و«الحب» وهو أمر يفوق في وصفه كل كلماتي وسطوري!
اليوم أطرح قضية او موضوعا حيويا «سمه ما شئت»!
قارئي الحبيب هذه المساحة إنما كتبتها لعدد كبير من الايميلات حشر ذاكرتي الإلكترونية وجلها يطلب ان اكتب بالرومانسية والحب والقضايا الإنسانية وغيرها من الموضوعات!
مساحتي اليوم للتأمل «للحب أوجه متعددة»!
قارئي العزيز دعني أصحبك معي في جولة «حب» بعيدا عن السياسة والحروب والقلق ربما تجد ضالتك فيما اكتب وهي مبتغاي فأقبل عليّ ورافقني.. انظر بتدبر وتأمل!
الحب في الحياة أنواع، حب للوالدين والعيال والأقرباء والأصدقاء و...و... الخ.
لكن هناك حبا يستعصي على النسيان كما يستعصي على التكرار!
كما يقولون: الحب أعمى إن تلبّسك، والمحبون لا يرون في العادة الحماقة التي يمارسونها إلا بالصدمة!
قال لي صديقي ابوشميس: صف لي أبا مهند «حبا» سرمديا!
قلت: بين الحب الفاشل والحب الناجح يا صديقي ان الأول يؤلمك شهرا، شهرين في حين الثاني يؤلمك مدى الحياة!
ونحن ندرس في المرحلة المتوسطة علمنا الاستاذ محمد الشابوري، رحمه الله، ان مصطفى صادق الرافعي قال: لا تغضب من حماقة امرأة تحبها ولا تغضبي من حماقة رجل تحبينه وإلا فأين تدس الحياة سمها إلا في ألذ أطعمتها؟
لهذا لا فرق بين رجل حكيم واحمق عندما يقعان في الحب!
ومضة: في رأيي المتواضع ان جائزة الحب الوحيدة هي تجربة الحب نفسها، انظر في حياتك وتذكر اين وجدت جذوة الحب ووهجه؟
حتما هناك إنسان له تمييز في حياتك عن البقية!
لهذا عندما نقرأ التاريخ ونرى «مدامع العشاق» أمثال عنترة العبسي وقيس وليلى وقيس بن ذريح وفالنتين وغيرهم من العشاق نعلم انه كلما ازداد الحب زاد الخوف من الاساءة للمحب ومن نحب!
آخر الكلام: الحقيقة الباقية ان المرأة تسعد بالحب والرجل يحب ليسعد بالحياة لهذا تجدون أكثر من الحاج متولي صاحب الأربع زوجات في الحياة!
زبدة الحچي: الحب الحقيقي ان تفقد شخصا وتفترقا ولكن بطريقة أو بأخرى تشعر بانه معك وفي داخلك لأن القلوب مرتبطة!
أنا كلما تمعنت في الحب العذري الذي قرأنا عنه وشاهدنا له أفلاما أرى الحب الحقيقي ان تريد الخير للطرف الآخر في حين الحب الرومانسي نريد الطرف الآخر، وهذه نظرة فلسفية عميقة تحتاج الى اكثر من تعليق من القراء لأنها حقيقة واقعة!
جيلنا في الزمن الجميل كان يكتب الشعر ويعبر، أما جيل اليوم فانه مغموس في الأجهزة الالكترونية حتى النخاع، وبالتالي كل مشاعره في الجهاز ربما تظهر أو تموت!
لهذا، اليوم قلة هم شعراء الحب!
لكن البديل عندنا «قصاصون» أصحاب روايات وقصص بالأكوام!
يعجبني صديقي البروفيسور ابوشميس يقول لي: يومياً انا اقف على ساحل البحر استمتع به ولا اسرح في الحب والمنخوليا؟.. يا حبيبي «الحب» اليوم ملل الحياة خلك بعيد؟
انها الحكمة وربما التجربة، من يدري؟
يقول توفيق الحكيم: ليس للنساء عمل في الحياة سوى الحب.. أما حياة الرجل فهي حب العمل.. ومن هنا بدأ سوء التفاهم!
نصيحتي: من يدرك ان ما يملكه يكفيه.. يملك دائما ما يكفيه.. هذه هي الرسالة.