[email protected]
أرملة مات زوجها ولديها ابنة فائقة الجمال وتقدم لها كثير من الشباب الخُطاب ولكنها كانت تردهم وتعجزهم بالمهر الكبير الذي حددته بـ 50 ألف دولار!
ولم تكن تتنازل عن دولار واحد!
أغرم شاب بتلك الفتاة الجميلة وحاول أن يقدم ما يملك حتى جمع 20 ألف دولار وأخبر والده برغبته وأنه لا يملك إلا هذا المبلغ، فقال الأب الحكيم المجرب في الحياة.. لا عليك هات المبلغ ولنزورهم لنخطب لك هذه الفتاة والله يعيننا على أمها!
قال الولد لوالده: يا أبي هذه (الأم) لا تريد أن تتنازل عن دولار واحد يعني المهر 50 ألف دولار نقدا وعدا!
فقال الأب: لا عليك، سترى وربك ييسر الأمر!.. يلعب بالخبرة!
ذهب الأب والابن إلى هذه (الأم) وأبلغها برغبة ابنه في الزواج من ابنتها وهذه عشرة آلاف دولار لمهرها.
الأم: ولكن..!
الأب: قلت لكِ لا تقاطعيني حتى أنهي كلامي لو سمحتِ!
وهذه 10 آلاف دولار أخرى مهر لك لتكوني زوجة لي!
ابتسمت (الأم) ابتسامة عريضة وقالت على بركة الله، مبارك لكم ولنا!.. ههههه.. عرف كيف يعزف على الوتر!!
ولما سألها الناس كيف تنازلت عن 50 ألف دولار وهو المهر المحدد؟.. قالت سعر الجملة يختلف عن سعر القطاعي!!
بالفعل إدارة الأزمات تحتاج لقائد (محنك) وكما يقولون اليوم «ما يجيبها إلا.. نسوانها»!!
المرأة إن نالت التقدير الواجب وتوازنت تحكم العالم!
ومضة: في هذا الزمن كثرت الأزمات وهذا يعني باختصار شديد (الاستعداد لما قد يحدث والتعامل مع ما حدث)!
اليوم العالم يضج بالأزمات من الهرم القيادي إلى القواعد وهذا يتطلب (حلولا) وتعاملا مدروسا مع بؤر التوتر والصراع فالأزمات في العالم صارت ظاهرة تتطلب (حلولا) سريعة والخروج منها بأقل الأضرار اللاحقة التي تليها والعملية لا تخص الرجال وحدهم، فكثير من شعوب العالم تحكمها اليوم السيدات!
آخر الكلام: نحن أمة العرب (عاطفيون) في تفكيرنا وفي تخطيطنا لإدارة الأزمات غير أن الغرب اهتم بشيء (دائم) وهو الإنسان فهو أعظم مورد في إيجاد الحلول وتطبيقها في عالم متغير!
زبدة الحچي: إدارة الأزمات صعبة جدا عندما يحدث ما لا تتوقعه! وكيف تواجه المواقف والأحداث التي لم تخطط لها؟
(شفتو) أي شاهدتم تصرف الأب في (القصة) عرف كيف يصل إلى عقلية (الأم) ويعالج القضية بـ 20 ألف دولار مهرا لابنه وله!!
والقضية بحاجة إلى 50 ألف دولار كي تحل؟
ما أحوج أمتنا -بدون زعل- إلى فهم إدارة الأزمات!
وكيفية التعامل مع إدارة الأزمات، ووضع الحلول السريعة والطويلة، وتجنب العواقب وردود الأفعال!
النصيحة: إدارة الأزمات دائما تحتاج إلى فريق عمل متكامل يضم كل التخصصات لينظر في قضايانا ويضع لها الحلول على أساس (فهم) مفهوم الأزمة وسماتها وعزل الأزمة عن المفاهيم وطرح الحلول وكيفية التغلب عليها!
قارئي العزيز أتمنى لك (عطلة نهاية أسبوع طيبة) وأقولها لك لا تحبس حديثا (حلوا) في صدرك مهما بدا لك (صغيرا)، ربما تضيء كلماتك قلوب من هم حولك ولكي تصل (همستك) احترم مَنْ حضر ومَنْ غاب وهذه (ثقافة جديدة) تساهم إلى حد كبير في حل كثير من الأزمات البشرية فالناس جميعا يحبون التقدير وتذكروا أن (الأم) وافقت على الـ 20 ألف دولار بعد أن جاءها التقدير من الأب!
الناس في العالم في الأزمات والضوائق يحبون التقدير والاحترام والتوقير لا غير!
وليتنا نأخذ العبرة من (الأم) التي قبلت بالعشرة آلاف دولار لتحل أزمتين بدلا من ازمة واحدة!
وأذكركم ونفسي بأننا جميعا كلنا:
إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم!
يا أهل المكارم والأخلاق والسعادة في أمان الله!