[email protected]
أيها اللاهث وراء هذه الدنيا.. «هلا» توقفت معي!
سطوري هذه للعقلاء.. في زمن طاشت فيه العقول!
نحن نعيش الآن زمن (المسبهين). أي الماشين على البركة دون هدف!
كلامي.. لا يفهمه إلا من حفظ الله له عقله.
انظروا معي في هذه الأمور:
المرض ابتلاء ونصيب.
والعلاج قرار..!
الزواج قسمة ونصيب
والطلاق قرار..!
وجود أشخاص بحياتك نصيب
والاحتفاظ بهم والصبر عليهم قرار..!
والنتيجة: فإن لم تكن تمتلك النصيب فأنت تمتلك القرار.
اليوم عيوب الجسم يسترها القماش أو عمليات التجميل!
لكن.. عيوب الفكر وغياب العقل يكشفها أول حوار!
اليوم الأمراض ليست في الأجسام فقط بل في الأخلاق!
لهذا إذا رأيت سيئ الخلق.. ادع له بالشفاء واحمد ربك الذي عافاك مما ابتلاه!
ترى الناس كلهم مهما تفاضلوا على بعض يبقون:
- مخلوقين من نطفة.
- وأصلنا من طين.
- وأفخر ثيابنا من دودة.
- وأشهى طعامنا من نحلة.
- ومرقدنا تحت الأرض حفرة.
تدرون (وين) مشكلتنا في هذه الحياة الفانية؟
من ينقلون الكلام، هم شياطين البشر!
وما أكثرهم!
وماذا هدفهم؟ شحن النفوس وتخريب البيوت وهدم الوظائف.
نحن في الخلاصة: ما بين مقصود لم يفهم أو مفهوم لم يقصد.
عجيب هؤلاء (البشر) من يجد لنفسه (عذراً) في كل شيء ولا يعذر الناس في أي شيء!
تسألونني عن أجمل سرقة؟
أجمل سرقة تمارسها في حياتك أن تسرق (القلوب) بطيب الأخلاق.
انظر: الفراشة رغم جمالها.. حشرة!
والصبار رغم قسوته.. زهرة!
فلا تحكم على الناس من أشكالهم، بل احكم عليهم بما تحتويه قلوبهم وضمائرهم.
كن يا ابن آدم من تكون.. فاليوم موجود وغداً مدفون.
نحرص على مسمياتنا في هذه الدنيا: دكتور - مستشار - مدرس - طبيب - عالم - بروفيسور.
السؤال: ماذا أعددت لمسماك في الآخرة؟
النصيحة: ازرع خيراً تجده في الدنيا والآخرة.
وتذكر أن من أجمل المسميات والألقاب أن تكون من ضمن: القائمين - الصائمين - الذاكرين - الراكعين - المتصدقين.
عزيزي القارئ: افعل الخير مهما (صغر) فلا تدري أي عمل يدخلك الجنة!
ومضة: هل جربت (الإحسان) في حياتك؟
أُعرفك أولاً بالإحسان وهو ما يُصنع من معروف ويُشاع من خير ويُقصد به للآخرين (فضلاً ومحبة)، وهو ضد (الإساءة) ومن أجمل ما فيه هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلة.
وأقولها لك صريحة ليس الإحسان شرابا وغذاء أو كساء، بل مشاركة الناس الألم.
لا يصد عن (الإحسان) إلا جاحد النعمة، فحذارِ أن تصاحبه!
آخر الكلام: توقفوا جميعا معي أمام قول أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه وأرضاه، يقول: ما وجد أحد في نفسه (كبرا) إلا من مهانة يجدها في نفسه.
الحياة تمضي والقبور مليئة بأشخاص خيّل لهم الغرور أنهم باقون.
زبدة الحچي: تمشي الحياة وتبقى لنا (الفضفضة) باللسان والكتابة (لكن) تذكَّر أن هناك (ممحاة) امسح أولا بأول!
الحياة مدرسة لا تعطينا (الشهادات) لكنها تعلمنا بالصدمات!
تذكَّر دائما أن الحياة ليست (خيرا أو شرا)، الحياة مكان للخير والشر معا.
لا تُعلِّق (آمالك) على البشر، وإنما على رب البشر.. وتذكَّر: الأمل لا علاقة له بالمنطق!
قالها علي بن أبي طالب كرّم الله
وجهه: من أطال الأمل أساء العمل!
أيها العقلاء الذين أخاطبكم: لتكن حياتكم كلها (أملا) جميعا طيبا، وتذكروا أن الأمل (نحلة) تصنع (عسلكم) المرتجى!
بقي أن تعرف أن (هذرة) تعني فضفضة.
في أمان الله.. وأسعد الله أوقاتكم وطيَّب أفعالكم.