[email protected]
تاريخ الأوطان لا تصنعه الشعارات الزائفة.. ولا الوعود البراقة.. إنه يكتب بمداد الحقيقة الناصعة.. يصنعه «القائد الرمز» الذي يحظى بحب شعبه له احتراما وتوقيرا وتقديرا.. ويوثق التاريخ صفحات إنجازاته ومواقفه وحكمته وتواضعه.. من بين قادة الكويت هو الرجل الثاني ذاك «النواف» الحبيب القريب من قلب شعبه.. سمو ولي العهد الأمين رجل الدولة بكل عطاءاته الخيّرة.
أحد أبرز قادة الحكم في الكويت من أسرة آل الصباح الكرام. قبل 13 عاما من التزكية السامية من لدن والدنا (العود) حصل بكل الوفاء والولاء سموه على محبة الناس ولن تنسى الكويت وشعبها ذلك المشهد المهيب يوم تنصيبه ليكون بذلك «عضد» أمير البلاد المفدى وحاضرا وفاعلا في كل الإنجازات الآنية واللاحقة بإذن الله.
الشيخ نواف الأحمد.. اليوم الفارس الذي يسطر أعماله وأقواله في صفحات المجد المضيئة من تاريخ الكويت العريق. ونحن جميعا نرقب المشهد الوطني نجده ذلك الحاكم الحازم في قراراته، الحكيم ثاقب الرأي والمشورة في رؤيته للأحداث مما جعل مثاليته تطغى على كل مثالية، إنها إنسانية وتواضع وعدل «النواف».
في عام 2009 تم تخصيص موقع لإقامة مسجد ومركز إسلامي لسمو ولي العهد بضاحية الصديق في جنوب السرة بالقطعة (1) وعلى مساحة 10 آلاف متر مربع، وقد بني على نفقة سموه ليتحول مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق بفضل رعايته ومتابعته واحدا من أبرز المساجد المضيئة على مستوى الكويت والعالم الإسلامي، حيث استطاع هذا المسجد ان يجذب المصلين والمعتكفين من كل الشرائح خلال شهر رمضان خاصة في التراويح والقيام بالعشر الأواخر.
اليوم تحول المسجد إلى «خلية نحل» إيمانية بفضل الرعاية الحانية من لدن ولي العهد الأمين والذي وجدناه بكل تواضع يستقبل المصلين والمتهجدين ويلتقط معهم الصور التذكارية بروح (أبوية وتواضع جم) وهو أمر ليس بالغريب.
ومن أبرز أسباب تصاعد شعبية هذا المسجد قراءة مجموعة من القراء المتميزين، إضافة إلى السعة المكانية والكرم النوافي لجموع المصلين والمعتكفين والمتهجدين وهذا دليل واضح وجلي لحب (الحادب) على دينه سمو ولي العهد لبيوت الله واهتمامه الشخصي بمتابعة هذا المسجد والوقوف بنفسه على راحة ضيوف الرحمن وتلبية كل احتياجاتهم، إنسان حادب على دينه يلبس التواضع سلوكا وممارسة.
إجازته عمله
من عجيب أخلاقه أنه لم يأخذ إجازة عمل، ويقضي كل وقته في الكويت ويقوم بواجبات الحكم والأسرة والعائلة.
يحب، بل، يعشق الحداق ويمارس هوايته في ركوب الخيل.
هو والله حافظ للعهد الذي قطعه لسمو الأمير أطال الله في عمره ولشعبه وحافظ أمين لوحدة هذا الوطن وكرامة المواطن ولكل المكاسب الوطنية من دستور وديموقراطية وتاريخ مشرف في الإنجازات الوطنية، ولهذا له رؤية خاصة تتمثل بأن إجازته في العمل لخدمة الكويت وأميرها وشعبها وأمته ودينه الإسلامي وعقيدته السمحاء.
أقواله
من جميل ما قرأت له من تصريحات أن سموه - حفظه الله - لا يخفي أبدا فخره واعتزازه بوطنه الكويت وشعبه.. يقول:
٭ نسعى جميعا إلى بذل الجهود لضمان العيش الكريم للمواطن الكويتي.
٭ الكويت تولي حقوق الإنسان ما تستحقه من اهتمام ومتابعة.
٭ الديبلوماسيون مدعوون لنقل صورة بلادهم المضيئة للعالم.
٭ عمل الخير والبر متأصل في أبناء المجتمع الكويتي منذ القدم.
بعد الجريمة النكراء الغادرة التي جرت في مسجد الإمام الصادق بمنطقة شرق أكد سموه في بيان أن الكويت بحكومتها وشعبها الأبي بكل طوائفه ومذاهبه يقفون صفا خلف صاحب السمو الأمير صفا صلبا واحدا للتصدي لهذا الإرهاب الأسود وسيلقون أشد العقاب جزاءً وفاقا لما اقترفت أيديهم الآثمة.
الخريجون أول اهتماماته
في كل احتفالات الدولة بتخريج الطلبة الجامعيين تجد سموه دائم الرعاية لهم في أثناء الدراسة وفي التخرج لأنه مؤمن بأهمية الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة، ولهذا تجد سموه دائما يخاطبهم كمسؤول وأب: إنه دوركم الآن لحمل أمانة المسؤولية فاحرصوا على التفاني في سبيل خدمة الكويت وأهلها الأوفياء.
حقوق الإنسان
من أبرز أولويات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في كل تصريحاته بهذا الشأن اهتمامه الواضح بإبراز دور الكويت في المجال الإنساني وإرساء دعائم حقوق وحماية الإنسان وفق القوانين والمعاهدات الدولية.
ولهذا نجده دائم الإشادة بالكفاءات الكويتية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ولهذا يدعم كل الجهود المخلصة الكويتية التي تتحمل المسؤولية الوطنية وتظهر الوجه الحضاري للكويت أميرا وحكومة وشعبا، وهذا طبعا يعطي الكويت نجاحات في المجال الإنساني وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان احتراما للقانون والتزاما بالدستور.
ختاما
مناقب وخصال سمو ولي عهدنا الأمين الشيخ نواف الأحمد.. من الصعب حصرها في مساحة ورقية فهو اليوم «عضيد أميرنا ووالدنا العود» في الحكم والمسؤوليات ومن يُمن الطالع انه تدرج في الوظائف والمناصب التي أعطته خبرة وتنوعا إداريا فريدا، فمن المحافظ إلى الوزارة، للشؤون والداخلية والدفاع وغيرها من المناصب العملية والشرفية.
7 فبراير 2006 يوم غير عادي في حياة الكويت وفي حياته، فقد صدر فيه أمر أميري سام بتزكية سموه وليا للعهد، وحاز هذا الاختيار قبولا واسعا عند مواطنيه واليوم تمر 13 عاما على توليه ولاية العهد مما قربه من شعبه، إنه ولي عهدنا الأمين، والله حافظه وناصره.