[email protected]
بسك لا تصير قرقاشة!
بَطّلْ يا (ولد) لا تصير قرقاشة! إنت خبل؟
شفيك.. ما تسنع لا تصير قرقاشة!
ما عليج منها هذي قرقاشة.
كل هذه العبارات بلهجتنا الكويتية الجميلة. تعالوا لإخوانا المصريين (بلاش تكون شخشيخة)! خليك مصحصح!
وبلهجة (حبايبنا اللبنانيين خشخيشة)! شوبيك خشخاشة؟
بلغتنا العربية الحلوة خشخاشة!
تعالوا معي أفسّر لكم قصة القرقاشة!
تعرفون اللعبة اللي شبه مستطيلة ولها عمود عصاة من الخشب أو البلاستيك وتحدث أصواتا عند اهتزازها وتستعمل لإلهاء وإسكات الأطفال.. هذه هي القرقاشة!
وقد طور أهل الكويت الكرام اشتقاق هذه الكلمة في استخدام جميل، خذ مثلا: يله قرقشني! أي عطني فلوس!
أو يبه.. قرقش! يعني عطني نقود؟
وتستخدم هذه المفردة للجميع. وأهل الكويت يقولونها: نبي الحكومة تقرقشنا! أي تعطينا دنانير!
اليوم نحن أمام مشهد من القراقيش أو المخابيل المسبهين!
هذه المفردة التي ذكرتها لإسكات الأطفال صار لها أكثر من معنى ومعنى!
تقولون لي: كيف؟
أقول لكم قرائي الكرام: في حياتنا الاجتماعية هناك أكثر من حالة تمارس القرقشة والخرخشة!
بمعنى أدق هو فن (التكاذب) على النفس والآخرين.
لهذا يأتي النهي من المجتمع له: هيه لا تصير قرقاشة (أضحوكة)!
أنتِ فلانة لا تصيرين قرقاشة.
لم تعد (القرقاشة) تلك اللعبة لإسكات الأطفال، بل تحولت لإلهاء الناس في (نماذج قرقاشية)، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهم موجودون على امتداد الوطن العربي بل العالم!.. لقد تحولت من لعبة أطفال الى لعبة سياسية كبيرة وأهداف!
مظاهر مزيفة وممارسات كاذبة يمارسها علينا البعض بعيدة عن العقل والمنطق والمهم أنه يمارس (قرقشته) على حساب من هم حواليه وأحيانا يصفقون له وآخرون ينهرونه إلا أنه يستمر في هذه اللعبة القرقاشية!
٭ ومضة: نحن في زمن فيه انفصام الشخصية (كثر) وأصبح الكثير يمارس (القرقشة) ويحظى بالقبول والتشجيع رغم أن الجميع يعرف تماما أنه (يتكاذب) على مجتمعه ووطنه!
المهم أن يسمع صوته من خلال قرقاشته ويحقق مطالبه!
هناك قراقيش كثر في (كل الأوساط)، والمطلوب هو توقف هذه القراقيش فالأطفال (كبروا) على هذه اللعبة الحيلة!
٭ آخر الكلام: نحن الآن مقبلون على (انتخابات تكميلية) نرجو ألا نجد (قراقيش) يزج بهم لإضحاك الناس فالعملية ديموقراطية نريد نائبا عاقلا محنكا حكيما لا مهرجا أو قرقاشة!
٭ زبدة الحچي: آن الأوان أن تتوازن مجتمعاتنا العربية وتبعد (المختلين) من قراقيش حياتنا الاجتماعية لأنهم (متعبون) لأنفسهم وأهاليهم ومجتمعاتهم وأوطانهم!
أحيانا أصل الى مرحلة (تشابه البقر) ولا أستطيع أن أفرز هذا من ذاك لانخداع حواسنا بكثرة القراقيش وعدم وضوح الرؤية!
وأحيانا أخرى أعود الى الواقع وأجد تصدر القراقيش، فأقول: سبحان الله، اللهم احفظ لنا حواسنا من سمع وبصر وشم وتذوق بعد أن زاد (المرار) في حلوقنا من هذه الصور، لا أقول (القبيحة) وإنما التي تمارس علينا قرقشتها ونحن لها سامعون!
نبي مجتمعنا طاهرا ونظيفا من كل القراقيش لأن لعبة التكاذب انكشفت بكل إفرازاتها وممارساتها ونريد اليوم تسوية!
حاربوا القراقيش والشخشيخات والخشخاشات، وبالعربي الفصيح لا تصير خشخاشة وبالكويتي قرقاشة!
في أمان الله.. بلوة القراقيش!