[email protected]
محبته موروثة من اتباعه..!
والاقتداء بهديه من محبته ونصرته..!
عبادة الله، عز وجل، ربا لا شريك له حقيقة لأننا نقولها «صباح مساء» لا إله إلا الله.. ونتبعها دائما: محمد رسول الله.
هذا هو أساس الدين الإسلامي فمن خرج عن واحد منهما فلا عمل له ولا دين!
كلما تعقدت الحياة وصخبت وزاد اللغط والإلحاد تمسك أهل ملة الإسلام بدينهم القويم.
اليوم، هناك حاجة متزايدة لفهم الدين وبيان حاجة الناس للربوبية وإلى الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو من أخرجنا من ظلمات الجهل الى نور الهداية، كنا في جاهلية مظلمة علا فيها القوي على الضعيف وسطا العزيز فيها على الذليل حتى جاءت بعثته صلى الله عليه وسلم وأطل علينا بدعوته فأصلح النفوس وبيّن لنا الحق من الباطل حتى ثابت القلوب إليه وصار هو المرجع لنا في ديننا بعد أن أورثنا سنته صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لها وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ـ الأنفال: 24).
هذه منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى، ولهذا اقتضت محبته جملة من الحقوق منها الإيمان بما جاء به من عند ربه فأوجب هذا اتباعه وتصديقه (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى - النجم: 3 و4).
إن المحبة للمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم تستوجب منا «المحبة الصادقة» وهي تورث جيلا بعد جيل، قال الشاعر:
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
أيها الجيل الحالي:
حبك لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم يستوجب عليك طاعته واتباع شريعته واحترامه والتحاكم إليه والرضى بحكمه، قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ـ النساء: 65).
أيها الجيل الحالي:
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أحب الينا من كل شيء في هذا العالم الكبير والسير على هديه هو ديدننا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» البخاري ومسلم.
لهذا تنافس الصحابة، رضوان الله عليهم، في حبه والتضحية بالنفس في سبيله وقدموا كل عزيز لديهم من أجله، يقول حسان بن ثابت في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأبيات ردا على أبي سفيان قبل دخوله الإسلام:
هجوت محمدا فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمد برا تقيا
أمين الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
ومضة: أبوالقاسم بن عبدالله بن عبدالمطلب، هذا هو نبينا وهو خاتم الأنبياء أرسل للناس كافة وهو سيد البشر.
وكم هو مقزز أن يدنس «ختمه» بـ «داعش»!
ما أحوج مناهجنا إلى تدريس أجيالنا كل ما يخصه صلى الله عليه وسلم: ولادته ـ عمله ـ زواجه ـ بعثته ـ أعماله ـ وفاته.
آخر الكلام: إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هي قصة مؤثرة ليتيم ملأ الدنيا بمواقفه ودروسه، وحري بالمسلمين اليوم أن يرجعوا الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظوها حفظا ويستذكروها لتصحيح هذا الواقع المؤلم ولتعديل السلوك والمعاملات مطبقين ما نقدر على تطبيقه وما ينبغي لنا فهمه واستيعابه.
زبدة الحچي: إلى وزارات التربية والأوقاف والإعلام وجمعيات المجتمع المدني، آن الأوان أن يكون هناك تسويق لهذه الشخصية التي يدين لها العالم كله من أقصاه إلى أقصاه لهديه ووصاياه صلى الله عليه وسلم!
آن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تتوقف عن بث كل ما يسيء لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الكرام.
فما أحوج البشرية اليوم الى معرفة هذا النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ـ الأحزاب: 56).
واختم بخير أبيات شعر في حقه صلى الله عليه وسلم:
صفي الله يا علم الرشاد
وخير المرسلين إلى العباد
رفيع القدر يا نجم الثريا
شفيع الخلق في يوم التنادي
علينا نحن معشر المسلمين والمؤمنين أن نسير على نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأن نتمسك بسنته ونقتفي أثره إلى أن يأتينا اليقين.
في أمان الله.