[email protected]
الفانتازيا هي تناول الواقع الحياتي من رؤية غير مألوفة!
أزيدكم وأوضّح أكثر: ما أعنيه أن هناك شكا في «عالم الرواية» وما أكثرها!
وإن كان الحدث ينتمي إلى الواقع أو يرفضه وفي نفس الوقت هو معالجة «إبداعية» خارجة عن المألوف للواقع المعيش، حيث تعدُ «الفانتازيا» نوعا «أدبيا» يعتمد على السحر وغيره من الأشياء الخارقة للطبيعة كعنصر أساسي للحبكة الروائية والفكرة الرئيسية وأحيانا للإطار الروائي، وتدور أحداث الكثير من أعمال هذا النوع في فضاءات وهمية، وتختلف «الفانتازيا» بصفة عامة عن «الخيال العلمي» وأيضا الرعب والخيال التأملي!.. ونحمد الله على أننا عندنا في الكويت «كاتب روائي» لكل أسرة!
اليوم أنا راح أدخل «الفانتازيا» الساخرة! في روايتي أنا!
سآخذكم بعيداً عن الماضي والعصور الجاهلية والوسطى.
وسأحلّق بكم في «روايتي الساخرة»!
سأصحبكم بعيدا عن الكتَّاب والفنانين والسينمائيين والأساطير والخرافات.
اليوم أنتم ضيوفي وقرائي في «الومضات الساخرة»، وباسم الله نبدأ:
نحن شعب الله المختار، وأكثر من يقول «نبي»!
نحن شعب عجيب.. كل مواطن له «فشينسته»!
وكل فرد من شعبي له مول!
نحن شعب ليس «ظاهرة صوتية»! وإنما شعب كله يتحلطم! أي يتذمر!
نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يصنع عطلاته ليركب سفراته!
نحن شعب نملك اليوم حصى في شوارعنا أكثر من جمرات منى في المشاعر المقدسة!
ومضة: لهذا كله أرى أن نجتمع كشعب لعقد مؤتمر «فانتازي عالمي»!
ولسنا كشعب في حاجة الى أحداث سحرية وخارقة، فنحن اليوم «مرجع أسطوري» لكل الفانتازيين في العالم!
نحن وبلا فخر شعب عندنا «المناقصات» مليونية والتنفيذ الوفي!
ونحب الباطن والباطين حتى نوصل مناقصتنا «باطن عميق» من «الحفية» التي تكون كالعادة بلا رصيد وعطوني ميزانية تكميلية!
آخر الكلام: نحن شعب نحب «الفناتق»، لهذا عندنا لكل مواطن مشروع صغير نبدأ بكل أنواع الأكل ثم اللباس ومعارض تنافس كل المحلات والماركات والعلامات التجارية!
وحتى تتضح الصورة أحاول أن أبسط لكم فناتقنا!
الفنتق الكويتي هو كل ما تعنيه كلمة «روعة» أو ما شابهها، وهي كلمة مستحدثة من هذا الجيل مأخوذة من كلمة Fantastic، وهي منتشرة في دولة الإمارات، غير أن الاستخدام الأعم لها اليوم كويتي من أصل «فنتوقي»!
زبدة الحچي: الكويتيون «سعالوه»، وهي مأخوذة من «السعلو» في تراثنا الفلكلوري، وهي طريقة خاصة بهم للسخرية والتعبير عن أنفسهم، وهم يجيدون استخدام الألفاظ التي تقلب المعنى الى العكس، وهم بذلك يمارسون النقد اللاذع!
وهم شطار جدا في نزع الضحكة منك من خلال أفعالهم أو أقوالهم، وهي إحدى «طرقهم الساخرة» عند العجز بشكل صريح، ما يجعلهم يتفننون في تركيبات الفيديو أو إطلاق المسميات الساخرة ومعالجة أمورهم أحيانا باللقاء «التطنز» للهروب من الواقع، ولكن قلوبهم دائما «خضرة» لا يقصدون الاستخفاف أو نحو ذلك.
٭ النصيحة: أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب والعالم كله يقفز نحو المستقبل إلا «احنا» محلك راوح!
لقد أطلقنا على أنفسنا «قوم مكاري» و«ممشة زفر» وكلتاهما عبارتان قديمتان قد لا يعرفهما أبناء هذا الجيل الجديد، ولكنها «جلد ذات»!
٭ تبقى الحقيقة: ان «السخرية اللاذعة» قد تقطع الروابط الاجتماعية حتى لو بالكلمة الواحدة، خذ مثلا: عندما نقول المصاروة!.. الكوايتة! هذا ما ننصح بالابتعاد عنه، خلك في السخرية الجميلة بعيدا عن العداوات والبغضاء والشحناء والأحقاد والأضغان!
لأنني بالفعل «مكبل» أتوقف على أمل أن يفهم القارئ مبتغاي بعيدا عن «الهمز واللمز» المغطى بالسخرية!
السخرية التي يمارسها الكويتي الإنسان العادي هي الطريقة من «فش خلقه» عن الأوضاع التي يعيشها وتجول في نفسه وخاطره، ما يجعله يتجه الى الهمز واللمز «قناعا» يتستر به!
أكثر ما أكرهه في حياتي «الضحكة الصفراء»، وهذه لها مقال قادم!
«فانتازيا الكويت» لا يجيدها إلا ولد بطنها لأنه يقولها محبة!
اليوم «تفنتزنا» وانتوا بعد «تفنتزتوا».. في أمان الله.