[email protected]
أن تفكر وتبدأ بتوعية الناس خير من السكوت والجمود!
الكويت دولة لها سواحل بحرية وميناء وآخر في طور الإنشاء، لكنها للأسف متخلفة جدا عن (السفر السياحي البحري)، رغم أن الأجداد والآباء كانوا على العكس تماما، فلقد شقّوا عباب الماء في كثير من البلدان وتعاملوا مع البحر بخلجانه ومحيطاته أيام الغوص والسفر ووصلوا إلى الهند وأفريقيا.
الكويت لا ينقصها المال ولا التاجر المستثمر، ومن أجل استشراف المستقبل أكتب ضرورة (التفكير الجدي) في نشر ثقافة (الكروز البحري)، فلقد طورت الدول المتقدمة حضاريا هذه (الصنعة المربحة)، خاصة أن مركز الكويت الجغرافي يؤهلها كي تكون منطلقا إلى رحلات سفر بحرية إلى دول الجوار العربية والهند وإيران وبلدان البحر الأحمر والمتوسط والوصول إلى أوروبا ثم الأميركيتين وبقية القارات، وفي دبي اليوم رحلات لمثل هذه الكروزات التي أقترحها!
لقد نشرت على مدى عامين سلسلة من التحقيقات عن (الكروزات البحرية) ومارست هذا (كسائح وصحافي) في آن واحد، وخرجت بنتيجة واحدة وهي أن مستقبل السياحة البحرية قادم وبقوة، خاصة لذوي الدخل المتوسط والضعيف، وسيكون للأسر دور كبير في تفعيل هذه السياحة البحرية الكروزية! عما سواها من أنواع السفر السياحي!
٭ ومضة: لا ينقصنا المال، لكن ينقصنا (التفكير والمبادرة) واتخاذ القرارات، وأنا شخصيا لا أعوّل لا على الحكومة ولا على أعضاء مجلس الأمة، لكنني أدعو (التجار) للتفكير في هذه (التجارة الرابحة) (السياحة البحرية) بدءا من (التفكير والتشغيل)، فوالله إن مستقبل هذه التجارة لمربح، خاصة لمن يؤسس له شركة ويعمل في هذا المضمار الحيوي القديم الجديد!
٭ آخر الكلام: على الناس أن تبدأ التفكير الجاد في السياحة البحرية، فهي أرخص من السفر بالجو والبر، ويكفي أنك في كل يوم في ميناء وبلد جديد وثقافة وترفيه حلو، بشرط أن تتعلم الانجليزية وكل التعامل الإلكتروني الخاص بالإنترنت وتطبيقاته.
٭ زبدة الحچي: «الكروز البحري» تجارة رابحة للتاجر والشركات التي تتعامل مع هذه الصنعة التي أوجدت لها (سوقا رائجة) في مجال السياحة عالميا، وستثبت السنوات القادمة رؤيتي لهذه التجارة والتي ستكون الاختيار الأسري رقم (1) في الكويت ودول الخليج العربية!
كانت الكويت دولة بحرية من الطراز الأول طوال 7 عقود، وآن الأوان كي تقود صدارة تجارة البحر عن طريق (الكروزات البحرية)، خاصة مع تنامي الوعي المجتمعي بأهمية إيجاد وسائل سفر رخيصة للسفر الجوي والبري!
٭ شكراً كبيرة: أقولها لكل من تابعني في تغطيتي للبلدان: ألمانيا - الدنمارك - فنلندا - سانت هامبورغ - إستونيا.. والشكر موصول لإخواني الأخ الزميل أسعد عبدالله - والأخ الحبيب أحمد الخرجي، فلقد غمروني بوافر تشجيعهم ودعمهم في مهمتي الصحافية.
والشكر موصول إلى (قرائي) الكرام، الذي يعجز لساني وكلماتي عن شكرهم وأتمنى لهم (كروزات بحرية) على مطلبهم!
فقيد يُفتقد
حزنت لوفاة ابن الكويت البار الدكتور عبدالرحمن العوضي - بوعبدالله - وزير الصحة الأسبق وترجع معرفتي به إلى فترة الثمانينيات في جمعية المعلمين من (1982 - 1986) كانت له اتصالاته بنا في الجمعية للتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والسرطان وتعمقت أكثر في «الأنباء»، وكان (كاتبا) له مقالة أسبوعية ثم قلّت إلى شهرية وفي بعض المناسبات، وأيضا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة، وكان - رحمه الله - يشجعني على رحلاتي الاستطلاعية لنصرة القضايا الإسلامية وكتابتي للاحتياجات الخيرية للعم يوسف الحجي - شفاه الله وعافاه - والعم عبدالله العلي المطوع - رحمه الله - ولن أنسى دوره في بناء مستشفى الطب التلطيفي الخيري في منطقة الصباح الطبية.
لقد كان نظيف اليد في كل المواقع التي حل بها وكان على الدوام من الرجال الأخيار الذين تفخر بهم الكويت.
رحم الله أبا عبدالله العوضي - صاحب الابتسامة الطبية المشخصة لكل أمراضنا، النظيف الحريص على صحتنا من خلال جمعيته وهو بلا شك من أصحاب الخير والمعروف لأنه عمل إنجازات كثيرة وشجع عيال الديرة، وأعزي كل أهله ومعارفه وذويه في هذا الفقيد الكبير.. رحمك الله يا د.عبدالرحمن العوضي.. (إنا لله وإنا إليه راجعون)..
فقيد يُفتقد!