[email protected]
في الحياة أناس طيبون، عادي!
وفي الحياة أناس سفلة، لا مو عادي!
تدور في دهاليز مجتمعنا وأركان وطننا كلمة «سافل»!
وفي كثير من المجتمعات يتحدثون اليوم عن السفلة!
تختلف الآراء والمفاهيم في تعريف معنى السفلة! ومن أي الأقوام هم؟
ومن الشخص السافل؟
وهذا ليس مقتصرا على الرجال، فهناك امرأة سافلة!
إذن «السفلة» هم: سفلة الناس وغوغاؤهم وهم خلاف العِلْية!
واضح هم (سفلة الناس) والسفلة تعني قوائم البعير!
إذن، سافل هو وقح، حقير، دنيء وخسيس!
يكفي أن تعرف أن سافلة الإنسان هي: مؤخرته.
وهكذا هم السفلة الذين سأتناول شريحة منهم، وهم لا دين ولا عادات ولا تقاليد ولا أخلاق تضبطهم، لأنهم يخلطون الأوراق ويأكلون دينهم بدنياهم وأكثرهم همه الدينار والدولار واليورو والريال والدرهم!
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان ينطق لساننا جميعا بكلمة سافل عندما نُستفز ونصل الى مرحلة الغليان من شخص ليس بالإنسان، نتيجة مواقفه وأقواله وأفعاله في مجتمع الإنسانية!
٭ الحالة الأولى: تزوجها وبعد أسابيع من الزواج قضى وطره وقال لها في (حالة من الرومانسية): حبيبتي سأسافر الى دولة خليجية أرجوك (حولي دفتر سيارتك باسمي)!
ومن غير تفكير وسيارتها شاريتها بـ 25 ألف دينار تذهب الى المرور لتحول (الدفتر)، طبعا دون إخبار (والدها) الذي أهداها هذه السيارة!
وبعد أيام تكتشف أنه لا سافر ولا راح مكان/ طايح الحظ، سيئ النية، بل هو في الكويت وقد باع سيارتها بـ 15 ألفاً نقدا وبعث لها «مسج» لك خمسة آلاف ولي عشرة آلاف وكيفك تصرفي مع والدك إذا تبين ردة لعش الزوجية!
نموذج قذر بكل ما تعنيه الكلمة، ويا رب صبّر أباها على هذه «الحرة» أي الزعل!
٭ الحالة الثانية: هو أسفل وأحقر من الأول: أقول حبيبتي أنا رايح الشاليه مع الربع بنشوف مباراة كأس الخليج وفرصة تروحين الى بيت أهلك هاليومين!
صدقت (الهبلة) وراحت مستانسة فرصة تشوف الأهل وتقضي يومين بعيدا عن هالزوج «الحبيب»!
رجعت بعد يومين لقاها الحارس: على فين يا مدام؟
قالت: بعد وين شقتي!
قال: الشقة (عزل) زوجك وأخذ العفش ودفع الإيجار المتأخر!
عادت من (لحظة الإغماء عليها).. للتوازن وتقول له: كيف؟
قال: هو جاء ومعاه مشترين للعفش وباع كل ما في الشقة ودفع لي حتى الإيجار المتأخر وغادر! هو أنت ما تعرفين؟
ركبت سيارتها لتدخل (قسم الطوارئ) في أقرب مستشفى ولتغيب عن الوعي قهرا.
حسبنا الله فيك يا خسيس!
٭ الحالة الثالثة: عاشت معه أحلى أيام العمر راحوا تركيا وبريطانيا ورجعت وهو قمة في التمثيل حتى فاجأها: أقول حبيبتي وزوجتي، عندي مشروع ناجح في البورصة بس ناقصين فلوس، أول شيء تعطيني (أرهن) شبكتك وتأخذين لي قرضا بقيمة 15 ألف دينار وأرجعهم مبلغا مضاعفا، فالصفقة مضمونة جدا!
الهبلة الثالثة لم تصدق طلوع الفجر حتى راحت لأمها وأخذت الشبكة (بروح عرس) وأخذت إذناً من الدوام وطلبت قرضا من البنك!
يومين وسلمت المبلغ والشبكة حق (الوغد) بكل براءة وطفولية!
في الليل قال لها: غدا راح أسافر تقعدين بالشقة أم تروحين بيت أهلك كلها يومين؟
اختارت بيت والدها وخرج وهي ركبت سيارتها وبعد يومين واحد صفى الشقة وبعت لها بالرسالة التالية: آسف خسرت الصفقة وبعت الشبكة ورايح أدرس برة وأنت طالق!.. وفصل نقاله من الخدمة!
آه.. يا لها من صفعة!
الله وحده يعلم بحال هذه المسكينة مع هذا الساقط السافل!
٭ ومضة: أيها الآباء والأمهات دققوا كثيرا فيمن يتقدم لبناتكم، فليس كل ابن عائلة محترما!
ميزانكم والله صلاة الفجر إن كان حريصا على صلاة الفجر هذا يخاف الله!
يا الله.. فكرتم في الحالات التي عرضتها وهي حالات حقيقية وما في (الغيب) أعظم من هذا أكيد، لأن هناك (أناسا سفلة كثراً)!
إنه زمن السفلة والغطرسة والتوهم والمظاهر الكذابة والطباع السيئة!
أنا أخاطب المتزوجة الجديدة الصغيرة: انتبهي لمثل هذه العينة الموجودة ولا تثقي إلا بوالديك!
نعم، هناك أزواج محترمون متربون، لكن هناك أيضا سفلة!
إنه زمن القلق والفساد والسطوة وبالتالي وجود شريحة من السفالات في كل مكان ووظيفة وحتى (عش الزوجية)!
٭ آخر الكلام: نحن نعيش اليوم في زمن النذالة والسفالة والاحتيال والخديعة والوغد وعديم الشرف!
إنه باختصار زمن الجلافة!
٭ زبدة الحچي: سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم الله وجهه يُعرّف السفلة: بأنهم من لا يخافون الله عز وجل.
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان: احذر وحذّر الناس من (السفلة) الذين بدأوا يظهرون في هذا الزمان بكل شهواتهم وأطماعهم وأنفسهم المريضة، فهم أصحاب نقص أمام المستقيمين أخلاقيا!
هم يسعون للتعويض من خلال هذه الأفلام والتمثيليات التي يجيدونها في الحياة!
هم هكذا تسيّرهم شهواتهم وغرائزهم البهيمية، فهم أقرب للحيوان وإن كان الحيوان لا يمارس عليك غريزته إلا إذا كان جائعا!
السفلة هم في حالة من الزهو بما يفعلون، ونحن في حالة من الاحتشاد ضدهم لأنهم بكل صراحة فاقدو الاحترام ومصيرهم الاحتقار!
وصل الفساد عندنا ليس على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، بل وصل للبيوت، فعندما تنهار الأخلاق توقّع غير المتوقع!
والله ما يضبط هذه الأمة الفاسدة إلا الدين ولا غير الدين لأن دعوات التحرر من القيد الديني هي التي أوصلتنا الى قمة الفساد على مستوى المجتمعات والأفراد للأسف!
ما أحوج الأسر، خاصة (الأزواج)، إلى أخلاق الإسلام التي تُحرّم الحرام وتحل الحلال.. والله إن فساد الأخلاق مدمر لمجتمعنا، وما الانهيارات إلا انهيار الأخلاق!
في أمان الله..