[email protected]
ولدت في جبلة وانتقلنا الى النقرة ثم حولي ثم استقررنا في بيتنا بالقادسية.. يا الله روعة هذيك الايام.
الناس قلوبها بيضاء ما فيها حسد وغيرة، والبيت الواحد يضم كل الاسرة (الچناين والعيال والاحفاد) وكل اسرة تمد ريلها على قد ثوبها.
«النقصات» تتهادى من بيت الى بيت والرجال تجمعهم ديوانية أو «راس العاير» او بقالة.
والنساء عندهم «چاي الضحى»، صچ كنا بلد قليل الموارد في وقتها لكن عظمة الكويت في ناسها من الآباء والاجداد وراحوا الطيبين!
قبل في احتفالاتنا الوطنية نمشي من القادسية ونمر بين الدعية والدسمة ونوقف على شارع الخليج العربي، الكل محتفل ونطالع المواكب والاستعراضات من غير «فوم ومسدسات ماء وبالونات مياه»!
اليوم ضعنا بالطوشة وضاعت «احتفاليتنا المضبوطة» الى متاهات والى ممارسات في كثير منها هي بالاساس «عدم سلوك وتربية وتطاول»!
اناظر امس المنطقة المحيطة بي، 6 منازل محيطة بي محتفلة ورافعة العلم الكويتي على جدران بيوتها فقط!
شلقصة.. لماذا سرقت منا اشياء جميلة، وخلونا نرضخ للامر الواقع وزوروا فرحتنا للاسف؟!
من قال ان فرحة الكويت بالعيد الوطني اختلاط الحابل بالنابل ورش الناس بمختلف انواع المقذوفات صحيح؟!
حتى زوّار الكويت من دول الخليج العربي شافوا ما في رادع بدأوا يقلدون كل هؤلاء الذين ينزلون من سياراتهم ويسكّرون الشوارع ويتراقصون مثل البنات!
ضاعت عبــارة: يا غريب كن اديب!
لماذا؟ لأنهم لم يجدوا من يردعهم بالقانون رغم احترامي الشديد لهذا الشرطي او رجل الامن الذي غدا معتدى عليه من هؤلاء «البزران»!
من قال ان هذا هو الاحتفال الوطني الشعبي بالعزيزة بلدنا الكويت؟
الكويت ولاء وانتماء حقيقي مثلما فعل شهداؤنا الابرار، وهذه مناسبة غالية علينا وعلى وطننا ندعو لهم فيها بواسع المغفرة بعد ان ضحوا بأرواحهم في سبيل الكويت.
الكويت كلها مدعوة لاعادة النظر في مثل هذه الامور التي تسيء لبلدنا، وعلينا اليوم في هذه الاحتفالية ان نتعاون مع قيادة بلدنا من اجل كويت كانت تسمى عروس الخليج ناهضة في كل مجال وميدان.
٭ ومضة: الكويت تعني لي وطن النهار. والوطنية الحقة تعمل ولا تتكلم، وتكون قدوة في كل شيء، وصدق الاستاذ بوناصر ـ بدر بورسلي ـ عندما كتبها بعد التحرير: وطن النهار.
ووطن النهار اليوم يحتاج الى محاربة الفساد بأنواعه وبحزم لا يلين وفق القانون والدستور.
٭ آخر الكلام: وطني هو الذي ولدت فيه ولبست فيه الدشداشة و«الصروال» الابيض و«المكسر» وان كان آباؤنا واجدادنا يلبسون الوزره (نوع من اللباس محل الصروال).
٭ زبدة الحچي: وطني يعني عوض دوخي وسط القلوب يا كويتنا، ويا دارنا يا دار وكل اوبريتات الاستاذ شادي الخليج وسناء، الكويت تعني بيتي الذي سكنته ومدرستي ومسجدي وحديقتي وسوقي وبري وبحري.
ايها الكويتيون الاوفياء الاصلاء: جميل ان نموت دون هذا الوطن، والاجمل ان نعيش لأجله ولعليائه ومجده ونهوضه.
قال الشاعر:
هذي بلادي والبلاد عزيزة
عندي ولو جارت علي بلادي
وانا ابن الكويت ووارث غباره
ومورث لولائه اولادي
كل عام وابونا العود في صحة وعافية، وسمو ولي عهدنا الامين ورئيس وزرائنا وبرلماننا وشعبنا واعلامنـــا وكويتنــا كلها.. في امان الله.