[email protected]
كل الخطر في هذه العمارات المكدسة بالبشر.. من المسؤول عن هذا الأمر؟
بدأ مجتمعنا يتداول مفردات «التقصي الوبائي»، فماذا يقصد بهذا اللفظ المستجد؟
هذا موضوع خطير جدا لأنه باختصار ينتج عن عدم الالتزام بالتعليمات الصحية وهو جريمة بحق الكويت!
وهذا يعني ايضا ان الوباء مستمر في التفشي وهذا بحد ذاته كارثة!
عدد المخالطين ومن هم تحت التقصي الوبائي يدق ناقوس الخطر، فإلى متى لا يقعد المواطن والمقيم في البيت؟
أيها القراء داخل الكويت وخارجها، «التقصي الوبائي» يعني انتشار المرض من شخص لا يدري انه مصاب ويخالط الناس، وتذكرون المصري القادم إلينا من اذربيجان!
واليوم اكتشفت اصابات بكورونا في «عمارة المهبولة» وتم نقلهم الى مستشفى جابر، وهو اجراء سليم من قبل «فريق الحملة الطبي الموحد»، وأكيد مسحات العينات راح تبين المصاب بفيروس كورونا من عدمه!
طبعا، كلنا شاهدنا «عيالنا المتطوعين» ربي يحفظهم من كل شر، والله انهم يقومون بواجباتهم التطوعية المكلفين بها ومنظرهم بالامس في شاشات التلفاز «تعور القلب» و«تشعرك بالفخر»، هذيله عيال الكويت من الشباب القادم للادارة بدلا من الاعتماد على الآخرين من أجانب ووافدين!
القضية كشفت ان كثيرا من هؤلاء العمال يتراوح عددهم في الشقة الواحدة بين 12 و14 شخصا!
أيها المواطنون الكرام: مع زيادة حالات الإصابة تحت التقصي الوبائي نكون دخلنا «مرحلة العدوى المجتمعية»، وهذا يعني باختصار زيادة الاعداد المصابة بسبب العدوى من «مجهول» غير مرتبط بسفر او مخالط لإصابة مؤكدة، وهنا يتم التقصي لمعرفة الاسباب والاشخاص المخالطين، وهذا يجعلنا نقول لكم: تكفون لا تطلعون من بيوتكم ومن شققكم!
حالات التقصي الوبائي تدق نواقيس الخطر.. ابقوا في منازلكم!
مصاب واحد «يتنقل هنا وهناك» يصيب عشرات الأشخاص، وهذا يتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية لأنها السبيل الأنجع للوقاية من الإصابة.
٭ ومضة: أيها المواطن.. وأيها المقيم «نحن الآن بصدد الترصد الوبائي»، فما هو؟
انه نظام الترصد اي نظام مستمر وممنهج لجمع المعطيات المتعلقة بالصحة والمخاطر، ترتيبها، تأكيدها، تحليلها، وتفسيرها، ثم تبادلها مع الاشخاص الذين من شأنهم العمل على خفض عدد المرضى والوفيات وتعزيز المستوى الصحي في المجتمع كما تفعل الكويت، وهذه «أيها المواطن وأيها المقيم» تكلفة عالية جدا!
يعتبر الترصد الوبائي نظام ترصد، وهو من المهام التي تؤديها مؤسسات الصحة العامة او الصحة العمومية، طبعا اضافة الى ترصد البيئة وترصد الموارد المستعملة في المكافحة (الامصال ـ اللقاحات ـ المبيدات.. ) وايضا ترصد العوامل والتغيرات الطارئة وترصد الفئات السكانية المستهدفة وحالتها المناعية ونتائجها المختبرية واجراءاتها الوقائية!
٭ آخر الكلام: التقصي الوبائي من اهم الخطوات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا، وعلى جميع من على ارض الكويت اتباع التعليمات وتطبيقها حرفيا، واولها المكوث بالبيت وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، والحظر الشامل قادم ما لم يتعاون الجميع، لأن ما حدث في عمارة المهبولة كارثة حقيقية «متعب ومكلف»، والله وحده يحفظ مواطنينا والمتطوعين في الصفوف الأمامية.
34 اصابة جديدة ليصبح العدد 289 رقم مرعب.. انثبروا في البيت.. اي اقعدوا تكفون بسكم مهايل!
٭ زبدة الحچي: نتج عن وباء كورونا «خلل صارخ» بالتركيبة السكانية، وعليه ندعو الله سبحانه ان يلطف بالبلاد والعباد (مواطنين ومقيمين)، وهم «مدعوون» لأن يطبقوا الحجر الصحي على انفسهم واسرهم حماية لهم من التقصي الوبائي وتنفيذ الاجراءات الخاصة بالحجر الصحي!
على الدولة الممثلة بالحكومة «رصد كل هذه المخالفات الجسيمة» التي «حصلت وستحصل» وتطبيق القانون على مرتكبيها لأنهم باختصار يهدمون كل ما يقوم به هذا الفريق الموحد الرائع!
والنصيحة: من أمن العقوبة أساء الأدب، هذا هو المثل الشعبي طبقوه وفعلوه، وصلنا التقصي الوبائي هذا «انحراف» عن خط السير المرسوم لخارطة الطريق الممتازة التي طبقها المسؤولون في الفريق الموحد، الله يعطيهم الف عافية!
ايها المخالف للتعليمات الداخل في «ضيعة» التقصي الوبائي.. اقعد وانثبر في بيتك.. شقتك.. اتعبت من هم بعدك ويقومون بواجبهم لمحاصرة وباء كورونا!
سمو رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح، وبقية الوزراء في هذه «الحكومة الرشيدة التي نفخر بها»، مزيدا من الحزم في زمن كورونا.. وعلى كل المخالفين للأوامر الصادرة نقولها «فكونا»!
كورونا خطر داهم واستنفارنا لمواجهته يتطلب ان نأخذ على أيدي المخالفين بطريقة قانونية عاجلة لوقف زحف التقصي الوبائي، لأن عيالنا ومواطنينا في الخارج عالقون ويبون الردة، والحكومة والفريق المتطوع مستعدون لاستقبالهم وحجرهم، فلا تشتتوا الجهود بطلوعكم من منازلكم وشققكم.. بس تعبنا!
أيها القراء الكرام.. اليوم الاول من ابريل، احذروا الكذابين!
..في أمان الله.