أ/ ناصر كمال- رحمه الله
[email protected]
وأنا أسترجع وأراجع ما أكتب في فترة الحظر 1441هـ - 2020م تذكرت صديقاً فذاً له ذكريات عبقة مع كل قطاع المعلمين العريض داخل الكويت وخارجها، فقررت أن أكتب عنه متضرعا إلى المولى عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويُوسِّع مدخله ويُكرم نزله، وأن يكون قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته الفردوس الأعلى من الجنة.. يا رب آمين.
اليوم في هذا الزمن الكوروني أستسمحكم العذر للدعاء لهذا الكويتي الوطني المُحب لديرته وشعبه، فله مشوار طويل وحافل من الإنجازات الكبيرة في العمل التعليمي والتربوي والنقابي، وفي جمعية المعلمين على وجه الخصوص.
توفي أستاذي القدير ناصر علي حسين كمال - أبوبدر - في سنة 2017، وقد نعته جمعية المعلمين وأصدقاؤه المقربون في مجلة «المعلم»، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر كما أتذكر الزملاء الأعزاء: أسعد عبدالله - عمر الغرير - وليد الحساوي - داود مبارك - مؤيد القريني - فيصل العبدالجادر - جمال السويفان - متعب العتيبي - أحمد المنيفي - طارق إدريس - ناصر الجبر - فهد البحوه - جمال أديب الحسامي - رئيس المنظمة العربية للتربية في بيروت - جاسم العراجة.
وكان يذهب إلى ديوان الصديق محمد نعمان بانتظام - يرحمه الله - في منطقة مشرف.
٭ ومضة: رسالتي هذه لأبنائه: (بدر - خالد «رحمه الله» - محمد - رشا - فاطمة - هبة).
عيالي الكرام: تربطني بوالدكم وعمكم حسين - رحمهما الله - علاقة أخوة وما كتبت اليوم مقالي هذا إلا لتذكير الناس بهما، فالكل مُجمع على طيب أخلاقهما وعشرتهما.
أما والدكم (أبوبدر)، فقد رافقته منذ عام 1977 في لجان جمعية المعلمين، وقد تعاونت معه عندما قدت 2 من أسابيع «التربية»، وكان هو على الدوام أحد مساعديّ الأفذاذ بكل ما في دمه من دماثة خلق وحبابة، ولا يوجد عضو من أعضاء جمعية المعلمين إلا ويرتبط بالفقيد بعلاقات من الصداقة لها من الخصوصية الشيء الكثير.
كان قائدا (ناظر مدرسة زياد بن لبيد حتى تقاعده عام 2003).
لقد كان تربويا ومعلما مارس كل أنواع الأعمال الإدارية سواء كان في وزارة التربية أو في جمعية المعلمين، وشارك في لجان كثيرة ومؤتمرات وقيادة مركز الدراسات وترأس وفودا تربوية ونقابية.
أستاذي ناصر كمال - بوبدر - كان أنموذجا عجيبا (ملك) في العلاقات العامة، وترك صورة ذهنية رائعة في داخل أي إنسان يقابله.
كان هادئ الطبع لا تسمع له صوتا، لكنه مُنجز وتشهد له سجلات أعماله في خدمة قطاع التربية وجمعية المعلمين.
٭ آخر الكلام: هو مربٍّ، معلم، مدرس، أستاذ، كرَّس حياته من أجل التربية والتعليم، عنوان للطيبة، وجه بشوش، نفس راضية، ولسان شاكر، أحب الجميع فأحبه الجميع ونفقد أمثاله في هذا الزمن الكوروني!
٭ زبدة الحچي: ابتسامته الساحرة والدائمة هي سر عنوان شخصيته، وهو بلا شك (شخصية كاريزما) متعددة الجوانب لأنه منارة عالية من منارات التربية والتعليم والعمل النقابي.
إنه والله يستحق منا جميعا أن نترَّحم عليه في هذا الشهر الفضيل.
ورحل ناصر كمال - أبوبدر - الإنسان صاحب الروح المتصالحة مع النفس، تذكرته في هذه الأيام وأحببت أن أُشرك كل محبيه معي بالدعاء له في شهر رمضان متذكرين أخلاقياته ومسلكه وروح أخوته الصادقة وتحمله للمسؤوليات.
لا يوجد في ذاكرتي عنه إلا الخير، ولا أذكر أبدا أنه اختلف مع إنسان أو تضايق منه، كما أنه كان يعتز برفيقة دربه (أم بدر) - أطال الله في عمرها.
3 سنوات مرت على رحيله وكأن ابتسامته معنا حتى اليوم!
لقد كسب أبو بدر - رحمه الله - حب الناس واحترامهم لأنهم اكتشفوا فيه المحبة الصادقة دون تزييف!
ادعوا معي في هذا الشهر لهذا الراحل العزيز فهو والله (إنسان - رجل - وفي - صادق - مُحب لوطنه - مُحب لشعبه - صاين العِشرة).
سلاما إلى روحك أبا بدر ونتذكرك وندعو لك بالرحمة والمغفرة، فأنت من يستحق هذا الدعاء.. في أمان الله..