[email protected]
صلينا يوم العيد في بيوتنا وطبّقنا أوامر الدولة كمواطنين بدأت تتكون عندهم «الثقافة المجتمعية» لا ثقافة القطيع، لأن القطيع فيه «مهدود على كيف كيفه»!
بالأمس فقط، تكونت عندي وعند كثير من المواطنين قناعة بأن قرار إعطاء المواطنين تصاريح للشاليهات والمزارع والجواخير هو«قرار غير موفق وستظهر تبعاته بعد أسبوعين»!
ما شاهدناه من فيديوات عام 1441هـ الموافق 2020م في عيد الفطر السعيد أمر يحتاج الى وقفة!
كلمة القطيع كانت تستفزني، اليوم واضح «ان هناك من يمارس لعبة القطيع غير آبه لسلامة المجتمع الكويتي»!
معقولة بعد كل هذه الخسائر البشرية والمادية بكل بساطة نعطي تصاريح ونحن نعلم تماما ان هذا الأمر الآن لا يجوز بعد الحظر!
مسؤولية من مثل هذه القرارات؟!
لقد شاهدنا نقاط التفتيش تقوم بواجبها على خير ما يرام بكل مسؤولية، كيف أعطي «تصاريح جماعية»؟
ألا تعلمون ماذا سيحدث في حال انفلات «القطيع» تجاه هذه النقاط؟ ماذا تتوقعون ان يفعل ـ لنقل من 5 إلى 10 شرطيين وضباط ـ أمام طوابير من السيارات المتوجهة الى الشاليهات والمزارع؟!
تذكرون أنني كتبت مع فيديو «رماح تغرس على شاطئ أبو الحصانية» وسجلت في المقال أكثر من 6000 مشاهدة، وطبعا كانت هناك تعليقات لمواطنين يعرفون معنى المواطنة وشنو يعني الدمار البيئي ويكتبون بأسمائهم الصحيحة لا المستعارة!
ثاني يوم «الداخلية» قامت بالواجب، منعت اصحاب الرماح والشوك وسكّرت مداخل الشاطئ أمام هؤلاء الصيادين المخالفين، وكنت ناوي أكتب شكر لكن في اليوم الثاني تركوا المكان «مستباحا»، وبدل العشرات أتى ألف من كل المناطق بحرابهم وشوكهم، كأنهم في تحد فقط لأننا لم نتابع المنع وتركنا القضية وصرنا كنا نقول«لا طبنا ولا غدا الشر»!
المصيبة أنه في بلاء كبير بالتركيبة السكانية و«انتحال الصفة»، هذا الحاقد وهذا الحاسد وهذا الظاهر لنا في الظلام بكلمات كويتية ركيكة منتحل اسم و«لهجة»، هذا لو يعرف ان هناك في الدولة من يجره اذا تجرأ والله ما فعل ولا كتب تعليقا أو عمل فعلا!
ما أحوج الكويت اليوم في وجود «القطيع الفالت» إلى القرار حتى نحمي هذه الدولة من كثرة «المخالطات والمغالطات والمخالفات»!
امس الإثنين الإصابات 665، ليصبح العدد 21967، نقول الحمد لله، لكن ارجو أن نرى الرقم بعد «أسبوع أو أسبوعين» نتيجة المخالطات التي تمت علشان «نعيِّد» وكان يمكن ان يكون عيدا من غير تصاريح!
٭ ومضة: أطلقوا حملة من أجل مسمى «المناعة المجتمعية» بدلا من «حماية القطيع».. فما أتعبنا وأتعب الدولة سوى هذا الجزء الخافي من كويتنا في التركيبة السكانية وهذا الاعتداء الآثم علينا ممن يتواصلون في الظلام ضد كل ما هو كويتي، والذي يجمعهم فقط هو انتحال الصفة والأسماء لأنهم جبناء.
نأمل ان يقود الرقابة الالكترونية «قائد» صاحب قرار ويتابع هؤلاء الذباب ويطبق عليهم القانون لحماية المناعة المجتمعية، لأنهم يشجعون على كل مخالفة تضر بالكويت والكويتيين!
قالها صاحب السمو والدنا الحكيم قائد الإنسانية: «العالم عامة - والكويت خاصة بعد جائحة كورونا- لن يكون كما قبلها»!
إذن، هذا التوجه الأميري يجب ان يلتفت اليه عاجلا غير آجل، وأن يفرض على رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة وكل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة اعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي، وتطبيق كل القوانين على هؤلاء الفاسدين المتجاوزين المتخفين تحت شعارات مختلفة، لأنهم باختصار يزوّرون المشهد الكويتي الأصيل لكونهم أساسا دخلاء ولم يحاسبوا، وآن الأوان لكشفهم، والدولة قادرة على هذا وبكل حزم!
٭ آخر الكلام: أقولها صريحة: الناس في زمن الـ «كورونا» 4 أصناف:
1 ـ نوع لا يستغنى عنه هو كالماء والطعام (هذا في بيتك معك ولم يخالط)!
2 ـ وهناك من مخالطته كالدواء.. لابد منه ولا يستغنى عنه، لكن يجب الحذر والتأكد من انه «قاعد» في بيته ولم يذهب الى شاليه أو مزرعة أو جاخور!
3 ـ ومن مخالطته شر.. ابتعد وشفط عنه.
4 ـ ومن مخالطته بلاء ويوديك الصليبخات!.. هذا وخّر عنه بالموليه، مالك شغل فيه، مكانه العزل المؤسسي!
٭ زبدة الحچي: قاموس في كورونا تملكنا وسيّر حياتنا أوله: ضرورة الابتعاد عن «المصافحة» وغسل اليدين بعد كل إجراء حركي، ولقد صدق ابن القيم عندما قال: من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر، وعليكم بتحمل الإجراءات والاحترازات لأنها لصالحكم جميعا، فالزم بيتك حتى ترحل عنا كورونا ويصرفها رب الأرباب!
إنني كمواطن خفير أتمنى على مؤسسات الدولة اليوم القادرةعلى تطبيق القرارات، أن تحمي وتطهر بلدي من هذا التخالط المخالف بكل أنواعه، وآن الاوان أن يُضبط «القطيع»..!
تعبنا ونحن نشاهد من يدعون البطولة على «الميديا» خاصة أصحاب التعليقات المنتحلة صفة «مواطن»!
نعم.. الدولة قادرة أن تظهر هيبتها على هؤلاء «الدمبكچية» أصحاب الظلام وأعداء النور.. في أمان الله.