[email protected]
ما أجمل حب العترة النبوية الشريفة والصحابة في كل الأوقات وعلى مر العصور والأزمان!في زمن كورونا يوم حل الوباء في ديارنا وبلداننا سنة 1441هـ الموافق 2020، تذكرنا حب (آل البيت.. والصحابة) رضوان الله عليهم، بل الفترة النبوية الشريفة وكيف قاسوا من الأوضاع في السلم والحرب وزمن (الأوبئة) والكوارث والنوازل، فهم والله قدواتنا في هذه الحياة لأنك إن أردت محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعليك أن تحب عترته وأبناءه وذريته ونساءه أُمهات المؤمنين الطاهرات وصحابته الغر الميامين، فكل هؤلاء الكرام من أهل الشمائل المحمدية وأصحاب الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة وأهل الثناء والعدل والقدوة هم آل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام المكرمين.
إن حب هؤلاء جميعا رفعة وتشريف فسيرتهم العطرة طريقنا، هي شمس الصالحين ونور السالكين وقربة لرب العالمين وسعادة لرسولنا الصادق الأمين.
ما أروع تاريخ العترة النبوية الشريفة وسيرة أصحابه الصادقين والسادة التابعين وتابع التابعين ومن أتى بعدهم وسار على الكتاب والسنة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي» رواه مسلم.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
يا آل بيت رسول الله حُبكم
فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له
وحب آل البيت لا بد أن يكون موافقا لحب الله ورسوله دون غلو أو تفريط وأيضا صحابته الأبرار والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم.
درسنا وتعلمنا من السيرة النبوية حب الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة وعلي وسبطيه الحسن والحسين والعباس وحمزة رضي الله عنهم.
ويذكر لنا التاريخ ان تعظيم حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم اتضحت يوم دخلت على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما فبسطا لها ثوبيهما حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاء له.
ومضة: في كتب السيرة صور من المواقف العظيمة التي تروى عن آل البيت أو الصحابة ما يصعب حصرها وكلها مواقف عظيمة لأناس يتبارون في حبهم لبعض وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته الطاهرة وأصحابه الكرام وزوجاته أُمهات المؤمنين.
آخر الكلام: اللهم صلِّ على نبيك وآل بيته وأصحابه عدد ما خلقت في السموات وعدد ما خلقت في الأرض وعدد ما خلقت بينهما وما تحرك من ورق على شجر وأشرقت شمس وجاء قمر وتعاقب ليل ونهار!
وأسألك بفضلك أن تجعل هذا «المقال» في ميزان حبنا لرسولنا نبيك سيد الخلق محمد بن عبدالله وآل بيته الأطهار في كل وقت وزمان، وما أحوجنا إلى لتأسي بهم في زمن الوباء والحظر وأخذ العبرة من سيرتهم العطرة.
ويا الله نشهدك اننا نحب رسولنا الكريم ونحب عترته الطاهرة وقرابته وصحابته وأهل بيته وتابعيهم!
زبدة الحچي: حب آل البيت والصحابة طاعة والنظر في سيرتهم العطرة وتاريخهم ومواقفهم ذكر وعبرة وقدوة.
يذكر ان الإمام أحمد بن حنبل أحب آل البيت ومن ينسب إليهم فكان إذا شيخ من قريش أو الأشراف يحدّث قدّمه بين يديه فإذا انتهى من حديثه وأراد الخروج خرج الإمام أحمد وراءه يودعه، وعندما ألف كتاب «المسند» بدأ بمسانيد العشرة المبشرين بالجنة ثم بمسانيد آل البيت حبا وتكريما لهم.
الذي يقرأ قصص آل البيت في تاريخنا الموثق يعي تماما الآية الكريمة: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
ونحن نعيش جائحة كورونا علينا أن نتذكر هؤلاء الأخيار ونصبر مثل صبرهم في حال الأوبئة والأسقام والكوارث والمدلهمات والنوازل والابتلاءات.
ليس هناك أجمل وأعطر من سيرة آل البيت والصحابة في كل تاريخنا.
وأنت جالس مع أسرتك في البيت اذكرهم وذكِّر بهم أهلك وأبناءك تفلح.
.. في أمان الله.