[email protected]
كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يعجبه (الفأل)، وهي الكلمة الطيبة وأحسنها (الفأل)، ويقال: تفاءلوا خيرا تجدوه!
إذن لنتفاءل بالخير القادم للكويت إن شاء الله!
إن ما أدعو إليه ليس الإفراط في التفاؤل الذي يُوصِّل إلى الوهم، وإنما التفاؤل الحذر مع العمل بعيدا عن سوء الظن.
ما أدعو إليه هو العمل الواثق دون غرور، المليء بالطموح.
إن توقع الشر والتطير هما سوء أدب مع الله عز وجل، والمسلم يتوقع دائما الأجمل بإذن الله.
إن تداول مفردات السعادة والهناء والسرور يعطينا الأمل والتفاؤل بالحياة.
تفاءلوا بالخير تجدوه، كلمات بسيطة لعبارة مجربة ووصفة طيبة للسعادة والفرحة بدل التشاؤم.
لنتفاءل بكويت الدستور والديموقراطية والإعلام الحر والعدل وتطبيق القانون، والكويتي من قديم الزمان لا يعرف التشاؤم ولا المستحيل وكله ثقة بالله عز وجل وأميره وشعبه بالنجاح وتحقيق الإنجاز، وإن اليسر بإذن الله سيطوي العسر، واقتصادنا بعد إرجاع ما سُرق دون قنوط، وباب الفرج قريب، وسترجع كويتنا إلى الريادة والمقدمة.
أيها الكويتي جمال الحياة لا يراه إلا المتفائلون وأنت منهم، فالحياة من غير تفاؤل تصبح قاتمة جالبة للأحزان.
إن من أجمل خصال البيت الكويتي عبر التاريخ التفاؤل المُطلق في الله عز وجل.
أساس تفاؤلنا هو إيماننا العميق بالله عز وجل وقدره، ومهما شاهدنا الآن من مشاهد فثقوا بالله (إن مع العسر يسرا)، وسترجع إلى الكويت الصدارة، ولا تقنطوا من رحمة الله.
٭ ومضة: المواطن الكويتي الوفي الأصيل محاط بهموم كثيرة يصعب حصرها، تبدأ بالأخبار المقلقة من حين إلى آخر، هم أسعار النفط والفساد الاقتصادي وارتفاع المعيشة والسكن والتعليم والصحة والواسطة، وتبخّر الاستثمارات الخارجية.. هموم كثيرة وأمانيّ أكثر في محاسبة الفاسدين وأنه لا أحد فوق تطبيق القانون إن شاء الله.
٭ آخر الكلام: كيف لا نتفاءل ونحن نرى (أبا القلب الرحوم) صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يبكي برحيل شقيقه وهو يؤدي اليمين الدستورية أثناء تتويجه أميرا لدولة الكويت؟
لنتفاءل، لأن الشيخ نواف الأحمد من مدرسة الحزم الأمني والعدلي.
٭ زبدة الحچي: كويت جديدة.. تقول لنا تفاءلوا، فالحياة مستمرة والشعب الكويتي المحتشد الآن يبارك لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ويبايعه على السمع والطاعة والبدء في تنفيذ الأولويات وتطهير أجهزة الدولة والدواوين الحكومية والوزارات والشركات التي تملكها الدولة من الفاسدين الذين أساؤوا كثيرا للكويت الطاهرة.
نتفاءل رغم وجود وباء «كورونا» وما أخذ منا من أعزاء رجالا ونساء.
ونتفاءل أن كشف الله أوجه الفساد والفاسدين.
نتفاءل ولا نملك إلا النصيحة الهادئة مصداقا لقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) النحل: 125.
نتفاءل لأن الأجداد والآباء علمونا ماذا تعني الكويت الحرة المستقلة لنا.
ويزيد تفاؤلنا في حضرة (النواف) اليوم أطال الله في عمره بصحة وعافية.
نتفاءل لأن الشعب الكويتي بالأساس شعب متفائل والكويت اليوم تعيش أجواء التفاؤل.. تفاءلوا.. كويتنا جميلة.. ونوافنا أجمل.
في أمان الله أيها المتفائلون الكويتيون الطيبون.