مقالتي المعنونة بـ «النبوءات الـ400 الكاذبة» كنت أقصد فيها بعض المحللين السياسيين للانتخابات الذين يتعمدون إلقاء 400 نبوءة من نبوءاتهم خلال برامجهم من أن فلانا سينجح وفلانا سيتراجع وغيرها من النبوءات، وتصدق 3 منها أما نبوءاتهم الباقية فتذهب إلى جحيم الكذب، ويعتمد أولئك المحللون على قصر ذاكرة الجمهور ويخدعونه بما صدق من نبوءاتهم التي صدف وصدقت.
***
نعم في مقالتي تلك التي نشرت الأحد الماضي كنت أقصد محللين بعينهم، يعتمدون على القيل والقال في تحليلاتهم ولا يستندون على أي أسس علمية أو منطقية، والأدهى أن بعضهم يوقع عقد ترويج إعلاني مع مرشحين وبناء على العقد يروج لذلك المرشح بانه سيكون بطل أبطال الدائرة وأنه سوبرمان الانتخابات، ونحن نعرفهم بالاسم ونعرف من وقع ومن تم مديحه عبر التحليلات دون أدنى منطق.
***
ولا أجد في هذا الخصوص أفضل من دعوة الزميل داهم القحطاني لإحالة مثل تلك الحالات لمحللين قاموا بالترويج لمرشحين لأنهم وقّعوا معهم عقودا إعلانية أو عقودا استشارية إلى نزاهة للتحقيق بمدى قانونية ما يفعلونه من محاولات التأثير على الرأي العام بمعلومات مغلوطة أو مضللة.
***
ومن أتحدث عنهم من محللين لا يلقون بالمعلومات الخاطئة بل يطرحون تصورات قانونية أحيانا ما أنزل الله بها من سلطان، والتي لا علاقة لها لا بالتحليل ولا بالقانون ولكنهم التقطوها من تغريدة مختص أو غير مختص فأحبوا ان يطرحوها وكأنها من بنات أفكارهم.
***
عامة، أمثال أولئك المحللين هم ليسوا بأكثر من موظفي تسويق إعلاني، فهم يتعاملون مع المرشحين كسلع انتخابية يروجون لها، وكلما دفعت أكثر قاموا بالترويج لك أكثر وكلما زاد ما تدفع يمكن أن يحولوك من شخص عادي إلى باتمان بل إلى سوبرمان.
***
في رأيي انهم يقدمون معلومات مضللة ولكنهم لا يؤثرون على الرأي العام، ويقدمون معلومات مغلوطة ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال التأثير على سير العملية الانتخابية ولا حتى بنسبة 1%، وهم مجرد ظاهرة تظهر مع كل انتخابات ولعبتهم التحليلية المدفوعة الأجر أصبحت مكشوفة للغالبية من المتابعين.
***
توضيح الواضح: ليس من المعقول أن ندخل عصر الحكومة الإلكترونية وهناك منصة اسمها «متى» ونكتشف بالنهاية أن الحكومة تخدعنا، ففي «القوى العاملة» إذا قدمت عبر هذه المنصة على موعد للمراجعة لن تحصل على موعد إلا بعد أسبوع، خوش حكومة إلكترونية وخوش تطور، ترى كل اللي طالبينه شهادة وكانت قبل منصة «متى» تطلع بربع ساعة بس بعد التطور صارت تطلع بعد أسبوع.
[email protected]