دكتور ابن حلال وطيب عندما سأله ولي أمر طفل أحضره للعلاج في المستوصف قال له: «إذا مو عاجبك تشخيصي روح للمستشفى»، بينما الأب يصر على أن ابنه يعاني من انتفاخ شديد أسفل الحنك ولكن الطبيب الطيب الحبيب أصر على أن المسألة احتقان بسيط، والد الطفل عندما ذهب به إلى المستشفى تبين وجود نكاف لديه.
***
الطبيب الطيب الذي يعمل في مستوصف القصر الصحي كان يمكنه أن يستخدم عشرين جملة يقنع بها المراجع الذي قلبه على ابنه، ولكن الطبيب فضل أن يتعامل مع الحالة وكأن المستوصف ملك خاص له، وهنا الخطأ الذي يجب تعديله.
***
طبيب الأطفال ذلك لا يزال يعمل وبذات الأسلوب إذا ما اعترض أحد، وهذه شخصيته ربما وتركيبته وأخلاقياته، ولكن أنا كمريض إذا تلقيت معاملة كهذه من طبيب قد أرى أنها لا تعجبني أو تتجاوز حدود اللياقة أو تصل حتى إلى ارتكاب التشخيص الخاطئ فلمن اذهب؟!
وزارة الصحة للأمانة مطالبة بوضع قاعدة خط سير للمراجعين من المرضى في المستشفيات والمستوصفات، والقاعدة توضح حقوق المراجع وكيف ولمن يلجأ لتقديم شكوى.
***
وما ذكرته أعلاه عن تصرف الطبيب حالة بسيطة من حالات تبدأ من الدرجة التي ذكرتها مرورا برفض العلاج وانتهاء بخطأ التشخيص أو خطأ العلاج، وطبعا ما ذكرته حالة لا يجوز تعميمها على كل الأطباء فأعتقد أن الغالبية ليسوا كذلك، وأحيانا تدخل الحالة النفسية للطبيب في تصرفه مع المرضى ولكن، الطبيب في وزارة الصحة يمكن أن نأخذه كجزء عام من المستشفى والمستوصف ووزارة الصحة كموفر خدمة للمراجعين، وهذه الخدمة كما أفهمها وكما يجب أن يفهمها الجميع ليست مجانية بل مدفوعة مسبقا من المال العام، في النهاية هي خدمة يجب أن تقدم بالشكل الصحيح أو اللائق، وعليه أعتقد أن وزارة الصحة مطالبة بأن تضع أمام كل مستشفى ومستوصف وعيادة تابعة لها ملصق يوضح الطريقة المثلى التي يجب أن يتبعها المراجع في حال لم تقدم له تلك الخدمة كــما يجب.
باختصار شديد إلى وزارة الصحة: تفهمون أطباءكم من ذوي «الخلق الضيق»، لكن راتبه وميزانية وزارته تأتي من المال العام الذي يعتبر فيه المواطن شريكا بحسب الدستور، أي ان الخدمة ليست مجانية.
[email protected]