في عام 2012 عندما أعلن عن بدء مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد بميزانيته المليونية ظهرت موجة من الانتقادات التي شككت بالمشروع وجدواه، وأرشيف تويتر يمكن العودة إليه لقراءة بعض مما قيل عن المشروع سلبيا، المحبطون ركبوا موجة انتقاد إنشاء الجسر ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا ورموا بها المشروع.
***
نحن الآن في العام ٢٠١٩، والمشروع تم افتتاحه رسميا ودخل الخدمة فعليا، ومازال هناك من يسأل عن المشروع الذي كما يقولون يؤدي إلى البر، أي ان النفس المحبط لايزال مستمرا رغم إنجازه وتنفيذه وفق أعلى المقاييس العالمية، وعندما حدث شيء من الاستقبال الخاطئ من بعض مستخدمي الطريق قام المحبطون بجعل ما حدث قضية مرتبطة بالجسر، وكأن الجسر مسكون بجن يدفع كل من يستخدمه لإلقاء المخلفات، في حين أن الأمر كان في مجمله مجموعة تصرفات فردية متوقعة من بعض الباحثين عن الشهرة الرخيصة أو تصرفات فردية لا تمثل الغالبية.
***
جسر الشيخ جابر الأحمد لمن يقول إنه لا يؤدي سوى إلى البر الخالي، في الحقيقة ينسى أو يتناسى جهلا منه أو عمدا أن الجسر وضع ليخدم هدفا مستقبليا وهو مدينة الصبية التي هي جزء من مدينة الحرير المنتظرة، ولمن لايزال يعتقد أن مدينة الحرير خيالية أو غير قابلة للتطبيق، فأتذكر أن جنوب السرة ومدينة جابر الأحمد ومدينة سعد العبدالله كانت مناطق تخييم قبل أقل من عقدين والآن هي مدن كبرى يقطنها عشرات الآلاف، وكذلك كانت تلك المدن قبل عقدين مجرد حبر على ورق.
***
مدينة الحرير، مشروع الشمال، إقليم الحرير، أيا كان اسمها الذي سيعتمد في القانون حقيقية 100%، والمحبطون جزء من المجتمع ووجودهم طبيعي، فهم الجانب السلبي لأي معادلة في أي مجتمع، ولكنهم «زايدين حبتين» لدينا.
***
هناك أخطاء كبيرة في الحملة التسويقية لقانون مشروع الحرير، انها تخاطب النخبة السياسية بالدرجة الأولى ولا تخاطب العامة، ولهذا مبحث آخر.
[email protected]