شاهدت خلال 18 ساعة متواصلة بانوراما لبرامج تلفزيون الكويت التي عرضت خلال رمضان، وللأمانة أغلبها تم تنفيذها باحترافية وشيء من الدقة من حيث الفنية أو المحتوى، العيب الوحيد الذي وجدته ان اغلب تلك البرامج لم يتم الترويج إعلاميا لها كما يجب.
***
والواضح من خلال الاطلاع على تلك الساعات ان هناك مشكلة كبيرة في البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، وهي البرامج التي تشكل التحدي الأكبر لأي مذيع أو مخرج أو فنيين، ورغم أنها خرجت دون أخطاء في المحتوى إلا أنها فنيا وقعت في اختلالات.
**
واتضح حجم الخلل الفني والتنسيق للأمانة في برامج الأيام الأولى للعيد خاصة في برنامج «أقبل العيد» والذي رغم حيويته وهو الذي يبث على مدار ساعتين من سوق شرق الا انه وقع في أخطاء بدائية منها مشكلة نقل الصوت و«السويتش» بين فقرة وأخرى، حيث يتأخر او يختفي تماما صوت الضيوف عند الانتقال من فقرة لأخرى او موقع لآخر او يحصل تداخل بالأصوات وهو أمر لا يليق باحترافية جهاز مثل تلفزيون الكويت.
***
ومثلا في الحلقة الاولى من برنامج «اقبل العيد» تمت استضافة فنان الكاريكاتير د.عبدالعزيز آرتي ولسبب غير مفهوم بل غير مقبول لم يتحدث كضيف سوى أقل من دقيقة ثم تم إنهاء البرنامج دون ادنى اعتذار او مد فترة الضيف.
اعتقد ان هذه الأخطاء واردة في برامج الهواء ولكن ليس بهذا الحجم، وأتمنى تدارك هذه الأخطاء في الحلقات اللاحقة من برنامج من الواضح انه «متعوب عليه».
***
أما البرنامج الذي اعتقد انه يستحق ان يكون بحق جوهرة تاج تلفزيون الكويت فهو برنامج «مدفع الإفطار» بمذيعيه ومعديه ومخرجيه وفنيي النقل الذين حولوه وعلى مدار سنوات الى أيقونة بين البرامج الرمضانية، ووجدت انه خلا تماما من أي أخطاء رغم انه يبث يوميا على الهواء وبضيوف بالعشرات.
واقترح على المسؤولين عن وزارة الاعلام ان يستفيدوا من نجاح برنامج «مدفع الإفطار» ويقدموه في أوقات خارج خارطة رمضان، بحيث يقدم بذات الفكرة وذات المكان والأسلوب والحضور الجماهيري يومين في الاسبوع، على ان يكون العرض نهاية الاسبوع مثلا، واعتقد ان نجاحا كهذا لا يجب حصره في رمضان فقط، واعتقد انه سينجح أو يحقق على الأقل نجاحا مختلفا.
[email protected]