نعم، لا أشوف واحد بعد اليوم يقول الكويتي... ما يشتغل، كما قال الكاتب سعود العصفور.
***
لطالما أثبتت الأزمات ان الكويتي وقت الجد سيكون في الخط الأمامي وسيكون شعلة عمل لا تتوقف ويقدم تضحيات ما كان ليقدمها أيام الرخاء، أو هكذا نعتقد أو يعتقد البعض من مثبطي الهمم، الذين اذا سألتهم لم لا تعينون الكويتي هنا او في هذا المنصب أو ذاك قالوا لك اسطوانتهم المشروخة المكررة الكاذبة: الكويتي مو مال شغل!!!، أو يقولون: الكويتي يبي يصير مدير على طول، متناسين ان اهم المؤسسات المصرفية في البلد يديرها شباب كويتيون وبنسبة تفوق الـ ٩٠%، وهم متفوقون ملتزمون إنتاجيتهم من بين الأعلى، متناسين ان من يدير ويشغل ويقوم على اهم الحقول النفطية شريان البلد وسر حياته هم كويتيون سواء موظفو شركات أو عقود، الكويتيون الذين يرى البعض المتشائم انهم لا يعملون هم الإطفائيون الذين يعتبرون من حيث الأداء والكفاءة من بين الأجود في مقاييس العالم، فهل هؤلاء الأبطال لا يعملون؟
***
الكويتيون الذين لا يعملون كما يصور ناقصو البصر هم رجال الداخلية حماة الأمن والأمان، ضباطها وأفرادها ومدنييها والعاملين على مدار الساعة أمام أعينكم وتحت أبصاركم.
***
الكويتيون هم رجال الجمارك العيون الساهرة وحماة الحدود، والخط الاول لحماية البلد، الكويتيون هم رجال الجيش والحرس الوطني.
***
الكويتيون الذين تقولون انهم لا يعملون هم المدرسون وموظفو الوزارات بما فيها قطاعات الدولة، نعم يعملون ويجيدون أعمالهم بل ويمتلكون من الخبرات ما لا يمتلك من تعتقدون بهم وتقربونهم إليكم زلفا حتى يستروا على «خمالكم»، ولكن لأن الكويتي غالبا.. ما يسكت.. ترمونه بتهمة انه «ما يداوم وما يشتغل»، لا الكويتي يشتغل ومحترف وفاهم شغله ويجيد عمله اذا ما منح الثقة الكاملة.
***
أزمة «كورونا» بالفعل أثبتت أن الكويتي في الأزمات يتقدم الى الخط الأمامي ويعمل بكل ما أوتي من طاقة دون انتظار مكافأة أو كلمة شكر، لأنه ببساطة كويتي يعمل من اجل بلده لا من أجل منافع أخرى.
***
الطواقم الطبية من أطباء ومسعفين وممرضين وإداريين وفنيين من وزارة الصحة، كلهم أعادوا الروح الكويتية الحقيقية بعملهم الذي أبهر العالم في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
***
الكويتي معدنه يبين وقت الأزمات.
[email protected]