خيار أبناء القبائل في اللجوء الى الانتخابات الفرعية «التشاورية» ربما يكون مجرّما في القانون كما هو مقر ومشرع، وهو ولا شك فعل خطأ، ولكن كانت الانتخابات الفرعية مجرمة ومرفوضة أكثر في ظل الاصوات الاربعة بل كان هناك رفض ضمني غير معلن من بين ابناء القبائل لها، ولكن في ظل الصوت الواحد أصبحت الانتخابات الفرعية خيارا مُرّا لابد منه، فالقبيلة مكوّن اجتماعي تسعى مثلها مثل غيرها من المكونات لتسجيل حضور نيابي لها، وأحيانا تسعى لأن يكون تمثيلها بحجم القبيلة وهذا شيء طبيعي وان كان مجرّما باسم القانون، نعم هو خروج عن القانون لكنه خروج اضطراري، بمعنى ادق خاصة للمتفلسفين من المثاليين فإذا كنت ترفض مرسوم قانون الصوت الواحد لمساوئه فعليك ان ترفض قانون تجريم الفرعيات.
****
القبيلة كما ذكرت كمكوّن اجتماعي من حقها ان تلجأ لأي طريقة كانت لتركز اختيارها لمن تدفع به لخوض الانتخابات، وهو جزء من الاختيار الحر سواء لابناء القبائل او لغيرهم من الفئات الاخرى او التيارات السياسية، وليس من خطأ يستحق التجريم في هذا الشأن، أما من يدخل رافضا الفرعيات من باب انتقاد القبيلة او بالاصح انتقاد البدو بشكل خاص فهذا لديه مشكلة فهم قبل ان تكون لديه مشكلة عنصرية.
****
والسؤال المهم هو: متى نرى في الانتخابات الفرعية خطأ؟! ببساطة هي عندما تخرج أسماء لا تستحق تمثيل بقالة على الخط السريع ناهيك عن أن تمثل أمة، عندما تقدم غير الأكفاء، عندما تخرج حكوميين، عندما تخرج بصامين، هنا نعيب و«نشره» على اختيارات الفرعية، بل نبارك الخروج من الفرعية الى العام في حال أخرجت حكوميا بصاما أو حتى مشروعا حكوميا.
****
توضيح الواضح: الطب مهنة سامية وهناك أطباء يمنحون مهنتهم درجة أرقى من السمو سواء في تعاملهم الأكثر من راق مع المرضى والاكثر من إنساني مع أي مريض بغض النظر عن عرقه او جنسيته، ود.ماجد علي من قسم الجراحة في مستشفى الجهراء أحد أولئك الأطباء الذين منحوا مهنتهم بُعدا إنسانيا جديدا، فهو يتعامل مع جميع المرضى كما لو كان هو طبيب خاص لكل منهم، وعامة هو طبيب يستحق الشكر والمديح، ومستشفى الجهراء بشكل عام يزخر بمثل هؤلاء الاطباء وربما هو ما جعله من أفضل المستشفيات الحكومية على كل المستويات.
[email protected]