منذ يوم السبت عندما أعلن في وسائل الإعلام عن دخول صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، شفاه الله وعافاه، المستشفى وقلوب الكويتيين تلهج بالدعاء بأن يمن الله بالشفاء على قائدهم ووالدهم، هذا الرجل العظيم صاحب التاريخ الطويل في خدمة هذا الوطن وشعبه، فقد استطاع سموه ان يجعل للكويت مكانة عالية ومرموقة يبن دول العالم.
الحديث عن صاحب السمو وما قدمه سموه لشعبه يطول ويطول وآخرها في الأزمة الحالية التي نعيشها ويعيشها معنا العالم بأسره، وهو وباء كورونا الذي اجتاح الجميع وكشف عن قوة الدول وقدراتها فالكثير من البلدان الأوروبية العريقة فشلت فشلا ذريعا في إدارة الأزمة ومواجهتها، وخسرت مئات الآلاف من مواطنيها إذ لم تستطع حمايتهم وإنقاذهم، لكن في الكويت كان الوضع مختلفا من أول يوم أمر سموه بحماية الناس ولم يفرق بين مواطن ومقيم واتخذ كافة الإجراءات وصرف المليارات من اجل توفير كافة المستلزمات التي من شأنها توفير الحماية الصحية والغذائية والعيش بكرامة للجميع لكل من يعيش على هذه الأرض بل أمر سموه بإرجاع كافة المواطنين من الخارج وإجلائهم بأسرع وقت لحمايتهم من الوباء الذي أخذ يفتك بالدول ولم يغمض له جفن إلا بعد عودة آخر مواطن من الخارج.
وعرف الجميع خاصة في هذه الأزمة انه عندما أطلق على سموه قائد العمل الإنساني لم يكن من فراغ وإنما من عمل وحقيقة من خلال المساعدات التي قدمها ويقدمها لجميع دول العالم المتضررة من الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعة، فاليوم سموه لا شك أنه يعد صمام أمان ليس للكويت فقط وإنما لدول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية المجاورة.
وقد عبر رؤساء كثير من الدول وشعوبها عن قلقهم وتوالت الاتصالات والبرقيات للاطمئنان على صحة سموه، ولم تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي منذ يومين والجميع بالداخل والخارج يتضرع إلى الباري عز وجل بان يمن على سمو الأمير بالصحة والعافية.
وفي صباح الأحد اعلن الديوان الأميري نجاح العملية التي أجريت لسموه وهذا يوم عيد لأهل الكويت جميعا والعيد الأكبر يوم خروج أميرنا ووالدنا من المستشفى ورؤية ابتسامته المشرقة المعهودة، خطاك السوء يا طويل العمر وأجر وعافية إن شاء الله وحفظكم الله من كل مكروه.
[email protected]