- رمضان يتفرد بميزة ولذة خاصة تتمثل بالسهر في المساجد للتعبد تضرعاً بالدعاء
- تحويل البنك العقاري إلى «الدولي» أهم قرار اتخذته ونفذته بحياتي
- الازدحام المروري في الطرقات مصدر التعب الوحيد بالشهر الفضيل
- مثلي الأعلى نبي الأمة رسولنا الكريم «محمد صلى الله عليه وسلم»
في لقاء مفتوح بعيدا عن لغة الارقام والمصطلحات الاقتصادية، يتحدث وزير التجارة والصناعة الأسبق والنائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبدالوهاب الوزان عن الجانب الاجتماعي في حياته وعن يومه الرمضاني وكيف ينظم جدول اعماله خلال الشهر الكريم.
ويقول الوزان ان شهر رمضان الكريم يتفرد بميزة ولذة خاصة تتمثل في السهر بالمساجد للتعبد تضرعاً بالدعاء، حيث يحرص خلال الشهر الفضيل على مساعدة الآخرين بعيداً عن أي أهداف ذاتية.
وعلى الجانب الآخر، يقول الوزان ان ابرز قرار اتخذه ونفذه في حياته هو تحويل البنك العقاري من تجاري تقليدي إلى إسلامي ليصبح بنك الكويت الدولي، كما يعتبر تسلمه لوزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسامين على صدره، حيث يقول: «لقد ضاعفا لديّ الإحساس الكبير بالمسؤولية تجاه نفسي والآخرين وتجاه وطني الحبيب بالمقام الأول، وهما شرف ووسيلة لخدمة الوطن والمواطن»، وفيما يلي تفاصيل المقابلة:
أحمد مغربي
حدثنا عن كيفية تحضير جدول أعمالك قبل شهر رمضان؟
٭ شهر رمضان هو شهر البركة والتعبد والعمل الصالح وكل فرد فينا لديه كم من الذكريات الجميلة فيه، والكويت هي الدولة الوحيدة في العالمين العربي والإسلامي التي لديها مجالس الدواوين طوال السنة، ولكنه تزداد وتيرتها في رمضان للتهنئة والتبريكات، ولذا لا شك في أن الزيارات العائلية والأخوية وزيارة دواوين الكويت تشغل حيزاً كبيراً من جدول أعمال رمضان، كما أن لهذا الشهر ميزة ولذة يتفرد بها تتمثل في السهر بالمساجد والتعبد تضرعاً بالدعاء وقراءة القرآن والتوجه إلى الخالق سبحانه.
في هذا الشهر الفضيل الذي ننتظره كل عام بفارغ الصبر، تبدأ التحضيرات الروحانية قبل كل شيء لاستقبال شهر الخير، فشهر رمضان الكريم هو شهر التسامح والعطاء وحسن الخلق والبر والعمل النافع، ولا يعني هذا أن كل تلك الأعمال الصالحة والمعاني السامية تتجلى فقط في رمضان، غير أن لهذا الشهر خصوصية لكونه يعزز معاني البذل والرحمة خالصة لوجه الله تعالى وابتغاءً لمرضاته سبحانه، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ولذا أحرص في هذا الشهر المبارك بالذات على أن يكون جدول أعمالي مركزاً كذلك على مساعدة الآخرين، وأسعد بالاستمرار فيما جبل عليه أهل الكويت من العطاء بعيداً عن أي أهداف ذاتية أو مزاجية ضيقة.
ما المتاعب التي تواجهك في العمل بهذا الشهر؟
٭ لا توجد أي متاعب، فالأداء الوظيفي يشمل كل العاملين من حيث الأداء وساعات العمل، غير أن الازدحام المروري في الطرقات لربما هو مصدر التعب الوحيد في هذا الشهر.
كيف تستطيع أن تنسق بين حياتك داخل العمل وخارجه؟
٭ يومي ينقضي بين الاجتماعات الخاصة بالعمل والزيارات العائلية وزيارة الدواوين ومجالس العزاء، أبذل ما بوسعي لموازنة الأمور وإعطاء كل جانب حقه بالرغم من ضيق الوقت وكثرة المشاغل والارتباطات اليومية، هذا بالإضافة إلى الأمور التي قد تطرأ في أي لحظة وتغير مسار ومخطط اليوم بأكمله.
ما هي الشخصيات التي تعتبر مثلاً أعلى لك؟
٭ مثلي الأعلى نبي الأمة رسولنا الكريم «محمد» صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله ممن يقتدون به وممن يرزقون شفاعته.
ما أبرز المحطات في مسيرة عملكم المهنية؟ وما هي أبرز الدروس المستفادة؟
٭ يعتبر من أبرز المحطات في مسيرتي المشاركة في تجمع الوفاق الوطني عام 1992 والمشاركة في إصدار بيان حول الرؤية المستقبلية لبناء الكويت في 31 مارس 1991، حيث ساهم هذان الأمران بشكل كبير في العمل على التوفيق بين القوى والتيارات السياسية، وكذلك عملا على توحيد وتركيز الجهود لبناء الكويت في فترة عصيبة مريرة احتاجت فيها إلى كل سواعد أفراد وأطياف المجتمع الكويتي.
ومن أبرز الدروس المستفادة أن التباطؤ في التصدي الجريء والصحيح للمشاكل الاقتصادية والسياسية على حد سواء، والتردد في اتخاذ وتنفيذ القرارات المناسبة لمعالجتها، يزيدها تفاعلاً وتعقيداً وتكلفة اقتصادية ومالية واجتماعية.
وقد بدأ شغفي بالتجارة منذ الصغر وهذا ما جعلها حلمي وطموحي الأول، وبالعمل الجاد الدؤوب والاعتماد على النفس والاحتكاك بذوي الخبرة استطعت تحقيق ذاتي وصقل وتنمية شخصيتي.
ويعتبر تسلمي لوزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسامين على صدري ما زلت أفخر بهما، حيث ضاعفا لديّ الإحساس الكبير بالمسؤولية تجاه نفسي والآخرين وتجاه وطني الحبيب بالمقام الأول، وهما شرف ووسيلة لخدمة الوطن والمواطن.
ما أهم القرارات والمواقف التي اتخذتها خلال فترة عملك؟
٭ يعتبر تحويل البنك العقاري (سابقاً) من تجاري تقليدي إلى إسلامي ليصبح «بنك الكويت الدولي» من أبرز القرارات التي اتخذتها ونفذتها بتوفيق من الله.
ما التأثيرات الاقتصادية على عملكم؟ وما رأيك في الوضع الاقتصادي الكويتي؟
٭ بات الشأن الاقتصادي الشغل الشاغل لكل من يهتم لأمر هذه الأرض الطيبة الغالية، وبالتأكيد فإن التقلبات العالمية والإقليمية ستنعكس بالضرورة على الوضع محلياً، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة.
يحتاج الوضع الاقتصادي الكويتي إلى رؤية تنموية بديلة تتمثل في توسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية في البلاد، حيث بات الإصلاح المالي والاقتصادي قضية مصير لا بد من مواجهتها بشجاعة ومن منظور المصلحة الوطنية قبل كل شيء، بعيداً عن كل الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الخاصة المتناقضة.
هل تتابع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكم تستحوذ من وقتكم يومياً؟
٭ نعم أتابع برنامج «الواتس أب» واللي يأخذ كثيراً من الوقت في المتابعة والردود، فقد أصبح هذا البرنامج تحديداً أحد الأمور اليومية التي تشغلنا جميعاً ونحرص على متابعتها.
عبد الوهاب الوزان في سطور
عبدالوهاب الوزان هو وزير التجارة والصناعة الأسبق والنائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، وهو حاصل على ليسانس إدارة الأعمال 1974 من الولايات المتحدة الأميركية جامعة مشيغن، الوزان من مواليد الكويت عام 1946، ولديه 7 ابناء، وخلال مسيرته العملية نال العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة، حيث حصل على عضوية الزمالة الفخرية لجمعية الفكر المحاسبي الجديد برقم (26) اعتبارا من 14 فبراير 2006، كما تم اختياره نجما مصرفيا كويتيا وخليجيا وعربيا لعام 2007 (banking star) من قبل مجلة اتحاد المصارف العربية.
وأيضا تم اختيار الوزان كأحد الشخصيات التي قامت بأعمال جليلة في خدمة الوطن من قبل رابطة الاجتماعيين لعام 2008، وتم تكريمه في اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر الوطني لتطوير التعليم ـ (الكويت من 17-19 فبراير)، كما تم ترشيحه من قبل بنك الكويت الدولي لنيل جائزة البنك الإسلامي للتنمية في البنوك والمالية الإسلامية (فبراير 2010).
كما تقلد الوزان العديد من المناصب الهامة، منها: مسؤول إدارة التسويق والمتابعة في شركة مطاحن الدقيق الكويتية بالفترة من 1975 إلى 1978، وعضو مجلس إدارة شركة الخليج للمشاريع الطبية ونائبا للرئيس من 1979 إلى 1988، ورئيس مجلس إدارة شركة إنشاء وتطوير المستشفيات في انجلترا من 1982 إلى 1986، ورئيس مجلس إدارة شركة المنسوجات الوطنية، وعضو مجلس إدارة شركة صباح الكويت في ماليزيا من 1982 إلى 1983، والعضو المنتدب للشركة الوطنية الكويتية لصناعة وتجارة مواد الإنشاء والبناء من 1979 إلى 1995، وعضو مجلس البترول الأعلى في 1993، وعضو مجلس إدارة بنك الاستثمار الدولي - مملكة البحرين، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الدولية القابضة، وعضو مجلس إدارة جامعة الكويت.
اقرأ أيضاً:
جمال جعفر.. رمضان شهر عمل واجتهاد.. والصوم يضفي على أدائه متعة ورضا
صلاح الفليج: العبادة تكتمل بالعمل.. فالعمل عبادة وإتقانه ريادة
د.يوسف العلي: «تشريب رقاق» وجبتي المفضلة بالإفطار.. والحلو لقيمات
عبدالله التويجري: متعة العمل تتزايد في رمضان.. ولا أشعر بأي متاعب خلال يومي
مازن الناهض: رمضان شهر عمل وعبادة.. وأُفضل عدم تأجيل أي عمل أو مهمة خلالهّ
عبدالعزيز الغنام: الإخلاص والعمل الدؤوب سر نجاح العائلة
عدنان العثمان يروي لـ «الأنباء» قصة آل العثمان.. «عائلة الخير والعطاء
علي الموسى: لا أشبع من قراءة القرآن في رمضان ..وأجد فيه ثروة ومعيناً لا ينضب
محمد غازي المطيري: مشاريع النفط العملاقة تجعلنا نعمل دون توقّف..حتى في رمضان
حمد العميري: ظللت أفكر ماذا سأقول للعم ناصر الخرافي عندما يأتي الصباح؟!
محمد جعفر: التزامي بمبادئ الدين الإسلامي سر نجاحي في عالم التجارة