أشهر غاسل ومبيض للأموال وكان اذكى مجرم وتاجر مخدرات في العالم وهو كولمبي الأصل، يسيطر على 80% من الكوكايين الذي يتم شحنه إلى الولايات المتحدة.
واعتبرته مجلة «فورتشن» واحدا من أكثر 10 أشخاص ثراء في العالم، لكن شهرته كلفت مقتل ثلاثة مرشحين للرئاسة في كولومبيا، ومدع عام، ووزير للعدل، وأكثر من 200 قاض وعشرات الصحافيين، وأكثر من 1000 ضابط شرطة وساعدته في ذلك قوانين البلد السيئة الذي ينتمي إليه، ولم تنته أسطورة اسكوبار إلا عندما قتل على يد وحدة خاصة من الشرطة عام 1993، ودارت في ذهني قصة هذا الرجل عندما دار النقاش حول قانون غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الصادر في 2013 والذي شابه الكثير من الثغرات التي يمكن ان تخلق الكثير من أمثال بابلو اسكوبار، حيث ان القانون حصر غسيل الأموال في الأموال المتحصلة عن جريمة وهذا الوصف غير دقيق وبالتالي فإن عبء إثبات جريمة غسيل الأموال يكون شبه مستحيل لأنه غالبا ما يكون مصدر تلك الأموال مجهولا، وبموجب هذا القانون فإن مصدر الأموال المجهول في حد ذاته لا يشكل جريمة غسيل الأموال مما يعطي للشخص حرية واسعة وعدم جواز سؤاله عن مصدر تلك الأموال بل يجب إثبات أنها متحصلة عن جريمة لإقامة قضية غسيل الأموال.
وبذلك يتضح أن القانون بدلا من أن يغلق الباب في وجه هذه الجريمة التي تهدد اقتصاد الدولة فتح الباب على مصراعية امام كل من يملك اموالا مجهولة المصدر ولا يوجد دليل بأنها متحصلة من جريمة وبذلك يصبح له الحق في ان يستفيد منها دون حسيب او رقيب، فلو كان اسكوبار حيا ففي ظل هذا القانون لن يختار سوى الكويت بلدا لتمرير وتبييض امواله.
[email protected]
twitter: alialsabri