الشبكة العنكبوتية هي بمنزلة غرفة صغيرة والعالم يعيش بداخلها، وزمن العولمة والتكنولوجيا قد يجعل الإنسان في ثوان عرضة للألسنة، فإن الدين وعادات الأسلاف والطبيعة الفطرية للبشر تفضل آلام الجسد حتى ولو وصلت الحال للموت على آلام الفضيحة، فنحن في هذا الزمن أصبحنا مرهونين لـ«كبسة زر» وهذه ليست المشكلة فقط فإن العدوى في النفوس البشرية أنها جعلت الفضيحة من أولويات اهتماماتها فلو نضرب
مثالا: «بأن هناك رجلا أو امرأة قام احدهم بتصوير خاص مع الأهل أو الأصدقاء بغض النظر عن المحتوى ولكنه لم يقصد نشره بل كان للخصوصية وبكبسة زر انتشر».
هنا السؤال هل هم مخطئون لأنهم قاموا بالتصوير؟ الجواب لا، والسبب أن الانتشار هو صنيعة من وقع في يديه هذا التصوير لا صنيعة من صور، فلا نرمي باللوم الكامل على التكنولوجيا فإنها وسيلة، فإننا لا نعلم عن نيتهم من التصوير، فالحديث يقول «إنما الأعمال بالنيات» ولكن من نشر وساهم في النشر فإنه قد افصح عن نيته وهي الفضيحة، للأسف علينا ترسيخ مبادئ الستر والتي تحد من خطورة الانتشار السيئ وتجعلنا «نتحكم في التكنولوجيا لا تتحكم بنا»
فمن ستر عورة مسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن ناحية قانونية فإن ناشر التصوير من غير إذن صاحبة يقع في المساءلة القانونية حسب طريقة النشر قد تكون وفق قانون 9 لسنة 2001 بشأن إساءة استعمال أجهزة الاتصالات المتنقلة وقد تخضع لقانون قانون رقم 61 لسنة 2007 بشأن الإعلام المرئي والمسموع، وفي الأخير عذرا للنفوس الضعيفة التي قرأت العنوان وأرادت الفضيحة ولم تجد غير النصيحة فثقافة الستر يجب أن تسود المجتمع وتكون ذريعة ضد كل فاضح وسيئ خلق.