بقلم: بدر الجمعة نعم فاشل لانه حقق كأس الخليج باليمن واعاد الفرحة للشارع الرياضي بعد سنوات عجاف من سنة 98 بالبحرين، نعم فاشل لانه حقق بطولة غرب آسيا، نعم فاشل لان منتخب الصالات تأهل الى نهائيات كأس العالم، نعم فاشل لان منتخبنا اصبح له هوية ومستقرا، نعم اصر على استمرار مدرب لتصفيات كأس العالم رغب ثبوت فشله، نعم هناك اخطاء، نعم هناك سلبيات، نعم لم يتعامل مع خروج اللاعبين الى عمان بشكل عقلاني يفيد النادي واللاعب والاتحاد، نعم اتخذ قرارا غريبا برجوع دوري الدمج الجريمة ولكن قياسا على من قبله والاوضاع السيئة التي حدثت وتحدث بالساحة الرياضية يعتبر اتحادا جيدا الى حد ما، نحن لا نحتاج الى انقلاب او حرب بل نحتاج الى نقد شجاع وموضوعي بعيد عن الشخصانية ليصلح اخطاء تنظيمية وادارية في منظومته. ما يحزن في الوضع الرياضي ان الجميع يتكلم عن الاخطاء والسلبيات بدون وضع حل، فما اسهل الانتقاد وتصيد الاخطاء وتصفية الحسابات، نحن نحتاج شجاعة الرموز الرياضية ورؤساء الاندية لتقوم بدورها بالجمعية العمومية، لان الوضع اصبح مزعجا للرياضيين، فدوركم اكبر من نقاش على حياء او اعتراض خجول، فالشجاعة هي بمواجهة اخطاء الاتحاد بالحجة والدليل، عن طريق الجمعية العمومية وليس بالبرامج الاعلامية المثيرة للجدل. الاغلبية الساحقة المنصفة والعادلة بالشارع الرياضي متفقة على ان رئيس الاتحاد الحالي هو الاقدر والاكفأ على قيادة الكرة والاتحاد، ولكن التحفظات على بعض الاشخاص لان الكل يعلم ان هناك شخصيات رياضية مبعدة او ابتعدت بسبب او بآخر لديها القدرة على المشاركة بالعمل بشكل ايجابي لخبرتها بالمجال الرياضي وليست جديدة عليه. بالنهاية من يعمل يخطأ، ومن يفتقد النصيحة الصادقة يستمر بالخطأ، الاتحاد جاء عن طريق انتخابات ولا يخرج الا عن طريقها، فالحديث عن ابعاده ومحاربته لا يفيد الرياضة، فوفروا جهودكم للنقد الشجاع ومواجهة الخطأ بالحجة والدليل، متى ما صلحت الاندية وإداراتها صلحت الاتحادات، لانها من تشكل الاتحادات، هذا واقع علينا التعايش معه ومحاولة تصحيحه بالحكمة والعقل. النجاح والفشل يقاسان بالنتائج، ونتائج الاتحاد جيدة رغم السلبيات.