من يعمل يخطئ والخطأ جزء من العمل والإدارة والتدريب من الأعمال التي يكثر بها الأخطاء لأنها تتعامل مع متغيرات وظروف متجددة يجب التصحيح والتعديل عليها ليرتقي العمل الى النجاح وتقليل الأخطاء.
متى يكون الانتقاد والنصيحة؟
بالوسط الرياضي وخاصة بالكويت يرتبط الانتقاد بالفشل أو الاخفاق والخسارة فتدخل العاطفة والأمور الشخصية والمحسوبية ويختلط المحب والعدو بتوجيه الانتقادات الممزوجة بالتجريح والشخصانية التي تصل الى التجريح والتهييج فالانتقاد عندما يكون في وقت الفوز والإنجاز هو المطلوب لأن هدفه واضح وهو التصحيح للمحافظة على الإنجاز او زيادة الإنجازات وليس الانتقام ولكنه للأسف غير موجود في ثقافتنا الرياضية التي تعتمد على ردود الأفعال بعد الخسارة وتكون عاطفية وغير موضوعية وموجهة لأشخاص وليس الى عمل.
كيفية الانتقاد؟
توجيه الانتقادات يجب ان تكون من أشخاص ذوي خبرة ولديهم أساس فني سواء إداري أو تدريبي وليس لمن دخلوا المجال من الباب الخلفي أو وجدوا نفسهم بالمجال بالصدفة أو عن طريق محسوبية من متنفذين يجب ان يكون الانتقاد موضوعيا ويوجه الى العمل والمنظومة وليس الى أشخاص ومهاجمتهم شخصيا ولا يعتمد على النتائج ولكن يذهب الى الأسباب التي سببت النتائج والاخفاقات بعد توجيه الانتقاد الموضوعي المبني على أسس علمية وخبرة ودراية ويجب ان تقدم الحلول والتوصيات فتحديد المشكلة أسهل من وجود حلول لها لأن الجميع يستطيع تحديد المشكلة.
خسارة القادسية نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمر طبيعي في كرة القدم وخاصة أمام فريق عريق ومدرب قدير وإدارة ناجحة استطاعت الحفاظ على كأس البطولة ولكن ما هو غير طبيعي شكل الفريق وكثرة الأقاويل عن مشاكل إدارية في داخل أروقة النادي لفترة غير قصيرة وتذبذب مستويات نجوم دوليين ذوي مستوى عال فكل هذه الأسباب كفيلة بتدمير قوة الفريق وقدرته على الاستمرار بشكل قوي يرضي طموحات جاهيره العريضة وتاريخه فلقد آن اوان المصارحة من الجميع وتصحيح المسار وعودته الى الاستقرار الاداري والقيادة الواضحه والملموسة من رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة فليس من المنطق تحمل الفريق والجماهير لخطأ سابق غير مبرر ترتب عليه عقوبة على النادي بعدم توقيع عقود جديدة لمحترفين ، وجماهير الملكي لن تقبل بغير استمرار الإنجازات ولن تقف متفرجة بضياع حلمها بالزعامة والتربع عليها وهي تعلم ان فريقها قادر على تحقيقها.
[email protected]