أسامة دياب
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، افتتح السفير الإيطالي لدى الكويت كارلو بالدوتشي، قاعات SPAZIO ITALIA-KUWAIT أي «حيز إيطاليا الكويت» والتي ستدعم تعزيز العلاقات وستترجم مبادرات التعاون الثقافي والتجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
كما تم افتتاح معرضين فوتوغرافيين: الأول بعنوان «الجمال العظيم» للمصور الإيطالي ريمو كاسيلي الذي قدم صورا ليلية رائعة لروما «المدينة الخالدة»، والمعرض الثاني بعنوان «المرتفعات والممرات والأقواس والمداخل والنوافذ» للمصور عثمان محمد إقبال، من مواليد الكويت الذي أدهش الحضور بتقنيته الاستثنائية التي أكسبته بالفعل شهرة دولية، من خلال جمال صوره التي تظهر أهمية التراث الكويتي، ذلك التراث الذي يربط الماضي بحاضر ومستقبل هذا البلد الرائع.
في البداية، أكد السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي انه تم تخصيص هذه القاعات التي تمتد على مساحة 600 متر مربع، داخل السفارة، كمبادرة بين الشعبين الكويتي والإيطالي مع مراعاة احترام قواعد التباعد الاجتماعي بشكل دقيق، بسبب كورونا».
وأضاف أن هذه المساحة ستكون بانتظام منبرا للمبادرات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين إيطاليا والكويت، ولترجمة مبادرات التعاون الثقافي والتجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
كما ستعرض حيز على مدار العام، ورش العمل والحوارات المستمرة وللأحداث وبين البلدين».
وعبر عن فخره «لهذا الإنجاز الذي يشهد على العلاقات القديمة المتأصلة بين بلدينا، والتي سيعمل على توطيدها وتطويرها في المستقبل». وختم بالقول: «سأزور في المستقبل العبدالجليل، ليس لسؤاله عما يمكن للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يقدمه لنا، وانما ما الذي بإمكاننا أن نقدمه للمجلس في إطار العلاقات بين البلدين الصديقين».
من جهته، شكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، السفير بالوتشي على مشاعره الطيبة «التي أظهرت عمق العلاقة بين بلدينا من نافذة الثقافة ومن بوابة المعرفة والفن حيث لجمهورية إيطاليا تاريخ عريق متجذر بعمق التاريخ، لذلك، نحن اليوم في بيت التاريخ وفي بيت الحضارة وبيت الإنسانية».
وأضاف ان: «للكويت مع إيطاليا علاقات سياسية وديبلوماسية وثقافية متأصلة في عمق التاريخ بين البلدين منذ أن وثقت مباشرة بعد استقلال الكويت.
كما لنا مع إيطاليا تعاون في كثير من المجالات، وان تحدثنا في الجانب الثقافي الذي يخصنا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فهناك الكثير من الأعمال والمشاريع والأنشطة التي قمنا بها مع الجهات المعنية في الحكومة الإيطالية، ووجدنا استفادة كبيرة من هذه الأنشطة المتبادلة بين البلدين، وعلى سبيل المثال، هناك حملات التنقيب عن الآثار في جميع أنحاء الكويت عموما، فلقد قامت «جامعة بيروجا» بحملة كبيرة للتنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا، واستطاعت أن تستدل على الكثير من الآثار التاريخية المحفوظة حاليا في متحف الكويت الوطني».
وتابع العبدالجليل: «لدينا أيضا مشروع قادم مع جامعة سابيينزا، إحدى أكبر وأعرق جامعات روما، وفيها متخصصون في التنقيب عن الآثار، وسيكون لهؤلاء النصيب في التنقيب عن الآثار في منطقة كاظمة الكويتية، ولولا جائحة كورونا، لكنا وقعنا الاتفاقية الموجودة حاليا في وزارة الخارجية.
ومن المقرر أن يتم في مارس المقبل، التوقيع على اتفاقية التعاون والتفاهم والعمل المشترك مع جامعة سابيينزا».
العبدالجليل: حريصون على تشجيع المبدعين
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل حرص المجلس واهتمامه الكبير بدعم وتشجيع المبدعين من أبناء الكويت في جميع المجالات التي يشرف عليها.
وأشار العبدالجليل في تصريح صحافي أمس بمناسبة رفع العلم على المباني التابعة للمجلس إلى مواصلة المسيرة وتبني الطاقات الشبابية الوطنية الجديدة القادرة على حمل مشاعر النور في الثقافة والفكر والأدب.
وأوضح أن الأمانة العامة للمجلس قامت برفع العلم على مبناها وجميع المباني والمنشآت التابعة للمجلس مع تزيين جميع المباني بالزينة والأعلام الوطنية احتفالا بذكرى مرور 60 عاما على استقلال الكويت والذكرى الـ30 لتحرير الكويت.
وتقدم بهذه المناسبة بأطيب التهاني وخالص التبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وإلى الحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الوفي.