كان لزاما علينا أن نعيد التفكير في كثير من مناحي الحياة لجعلها متماشية مع نمط الحياة الجديد، وهناك مجموعة من المقترحات برأيي سيكون لها دور في جذب الأطفال للمساجد، أولها تخصيص ساحة ألعاب بالقرب من المسجد بحيث يستطيع المصلي ترك ابنه في الساحة ريثما يصلي، كما يستطيع الطفل في أي ساعة من اليوم الاستفادة من تلك الساحة واللعب فيها وهذا سيكون له دور كبير في تحبيب ذهاب الطفل للمسجد مستقبلا، وكذلك إقامة المسابقات الرياضية والثقافية في المسجد فإنها تساعد في تحبيب حضور الأطفال للمساجد وقد رأيت مرة في أحد المساجد قيام عدد كبير من الأطفال بالتسابق نحو خطيب الجمعة للسلام عليه بعد انتهاء الصلاة، وكان سبب ذلك ان الخطيب يوزع قطعا من الشوكولاتة بعد كل صلاة جمعة على الأطفال المصلين وهي فكرة تستحق ان تنتشر في باقي المساجد.
وأيضا فإن الثناء والإطراء على الأطفال الذين يترددون على المسجد له أثر عميق في تأصيل حب المسجد لديهم.
وكذلك ربط المكافآت بالإنجازات المرتبطة بالمسجد، فمثلا تقول للطفل إذا صليت جميع الفروض اليوم في المسجد فلك الهدية الفلانية وإذا قرأت حزبا من القرآن في المسجد فلك الشيء الفلاني وهكذا، هذه جملة من المقترحات أهديها لجميع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الأوقاف ولو عملنا استطلاعا للرأي لحصدنا كثيرا من المقترحات التي تحبّب الأطفال في المساجد.