هناك مؤشرات عديدة تدل على أن هناك استهدافا متعمدا للشباب في الكويت من الجنسين من قبل تجار ومافيا المخدرات والمؤثرات العقلية بأنواعها المتعددة، متى ما أخذنا بعين الاعتبار أنواع المخدرات وكمياتها ومصادرها.
والمتابع للضبطيات التي يقوم بها رجال الجمارك ورجال مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، جزاهم الله خيرا، رغم جهودهم واختلاف اختصاصاتهم، سيدرك أنهم غير قادرين على إنهاء هذا النشاط المدمر لبعض شباب الكويت من قبل مافيا وتجار المخدرات والمؤثرات العقلية أو حتى الحد منه! لأن المشكلة لا تنتهي عند ضبط المروجين والموزعين، فهؤلاء ليسوا إلا أدوات وأعوانا، ومتى ما تم ضبطهم يتم تجنيد غيرهم وغيرهم من قبل وكلاء مافيا وتجار المخدرات والمؤثرات العقلية والتي انتشرت انتشارا كبيرا منذ مدة في الكويت.
السؤال الأهم والأخطر من يجلب هذه الآفات بحرا وبرا وجوا؟ من يتجرأ على جلب الشاحنات المحملة بالمخدرات أو المؤثرات العقلية برا؟ ويتجرأ على جلب المخدرات داخل الكونتيرات بحرا؟ ومن الممول لتلك الكميات لإرسالها إلى الكويت؟، ولو افترضنا أن هذه الكميات لم يتم ضبطها ودخلت إلى البلاد، أين سيتم تخزينها؟ ومن مالك المخزن أو المستودع، ومن ممول وسائل النقل لتصل إلى مستودعها؟ ومن وكلاء مافيا المخدرات والمؤثرات العقلية في البلاد الذين يتولون تجنيد المروجين والموزعين وإمدادهم بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية لتوزيعها؟
علامات استفهام لا نهاية لها، وتساؤلات لا جواب لها تدور في ذهن المرء!
لقد تعودنا أن نرى صور الموزعين والمروجين عند ضبطهم من قبل رجال الأمن، ولكن لماذا لا نرى أو نسمع أو نعرف أي شيء عما يجلب شاحنات وكونتيرات السموم إلى البلاد، وما الجهات التي تستهدف الكويت وشبابها بتلك الآفة؟ ومن المتعاونون معها في الكويت؟
علامات استفهام! وتساؤلات عديدة! لا إجابة شافية عنها!