- فهد الشعلة: إصدار تشريعات ومشاريع تعود بالنفع على وطننا وأبناء الشعب
- كامل العوضي: وضع خارطة طريق جديدة للعمل البرلماني تبدأ بإصلاح النظام الانتخابي بالبلاد
- يعقوب الصانع: المأمول حالياً أن نضع أولويات المجتمع والمواطن الكويتي في صدارة الاهتمام
- عبدالإله معرفي: مبادرة جديدة لبناء الكويت ونهضتها وسترجع إلى ما كانت عليه «درة الخليج»
- إبراهيم الحمود: العفو الأميري فاتحة خير وتباشير وئام وعودة الحياة الكريمة لأبناء الوطن
- عايد المناع: الجميع يشعر بالراحة والاطمئنان وهذه هي الكويت ورحابة صدرها وقيم حكامها
- خديجة جعفر: ما نعيشه يعد بداية صفحة جديدة في استحقاقاتنا الوطنية وعلينا مواصلة العمل
أسامة أبوالسعود - آلاء خليفة
أعرب عدد من السياسيين والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية عن شكرهم العميق لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله ورعاه - لإصدار سموه العفو عن أبناء الكويت خارج الوطن ليعودوا إلى وطنهم سالمين ولتبدأ مرحلة جديدة من البناء لوطننا الغالي.
وأكدوا أن هذه المبادرة ليست بغريبة على سموه في جمع شمل أبنائه، متمنين ان تعود الكويت الى سابق عهدها من الريادة وأن تعود درة الخليج العربي.
في البداية، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير البلدية السابق فهد الشعلة «هذا عفو كريم من والد الجميع لأبنائه، ونأمل إن شاء الله في حقبة جديدة من العمل بين السلطتين لمصلحة البلاد والعباد لإصدار تشريعات ومشاريع تعود بالنفع على وطننا الغالي وأبناء هذا الشعب الكريم.
واعتبر الشعلة أن عفو صاحب السمو يعد صفحة جديدة لالتئام جميع فئات الشعب وبناء الكويت الحديثة التي يتطلع لها الجميع في ظل قيادة سموه الحكيمة وسمو ولي عهده الأمين.
خارطة طريق جديدة
من جانبه، اعتبر النائب السابق كامل العوضي ان عفو صاحب السمو الأمير هو يوم فرحة للكويت وأهلها جميعا خاصة أبناء الكويت خارج البلاد الذين خدموا وطنهم في مجلس الأمة وكانت لهم بصمات وأعمال واضحة مازالت تذكر، لكنهم أخطأوا وعفا والد الجميع عن أبنائه.
ووجه العوضي الشكر لنواب الأمة كلهم، مهنئا الذين حصلوا على هذا العفو الأميري، ومتمنيا من الجميع بدء مرحلة جديدة من العمل والبناء لمصلحة الكويت وأهلها.
وتمنى العوضي كذلك وضع خارطة طريق جديدة للعمل البرلماني تبدأ بإصلاح النظام الانتخابي والنهوض بالبلاد وعودتها إلى سابق عهدها درة الخليج العربي.
فرحة أهل الكويت
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات معرفي ومبرة معرفي الخيرية رجل الأعمال عبدالإله معرفي، عن فرحة أهل الكويت بمبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بالعفو عن أبنائه.
وقال معرفي: اننا دائما نسير خلف سمو الأمير ونساند خطواته المباركة في مصلحة البلد ومتابعة الحوار الوطني الذي يصب أولا وأخيرا في صالح وطننا الغالي الكويت الحبيبة وأهلها الكرام.
واعتبر معرفي ان عفو سمو الأمير وما سبق من حوار وطني هو تجسيد لروح الوحدة الوطنية لما فيه مصلحة الجميع.
وأوضح ان الكويت دولة نظامها ديموقراطي منذ نشأتها خاصة مع إقرار الدستور الكويتي الذي يحفظ حقوق وحريات الجميع.
وأعرب معرفي عن ثقته في أن عفو سمو الأمير سيمثل بادرة جديدة لبناء الكويت ونهضتها وسترجع إلى ما كانت عليه درة الخليج العربي.
أب الجميع
من جانبه، قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق يعقوب الصانع «نثمن ما يقوم به صاحب السمو الأمير وهو ولي الأمر، وأب الجميع، ونحن دائما نقف خلف سموه وندعم كل قراراته وتوجهاته لاسيما في لم شمل أبناء الكويت».
وتابع الصانع: «وبعد شكرهم لسموه وتفهمهم بأنه لا يصح إلا الصحيح، وأن التشنج بالرأي الذي يصل لمرحلة الانحراف عما جبل عليه أهل الكويت بكل تأكيد سيخسرون ويخسرون محبيهم وتخسر أسرهم».
وأضاف الصانع: «نحن دولة مؤسسات، ويحكمها دستور ينظم جميع السلطات، وواجب على الجميع ان يحترم الدستور وقوانين الدولة، وهو أمر نفتخر به جميعا».
وتابع قائلا: «أتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين على هذه البادرة الإنسانية، وهي ليست بغريبة على سموهما، وليست بغريبة على نهج أسرة الصباح الكرام.
وأوضح الصانع أن هذه البادرة انطلقت من صباح الإنسانية - رحمه الله - وأكمل مسيرتها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مضيفا القول: «وبكل تأكيد هناك جهود جبارة قامت بها السلطتان لرأب الصدع بدءا من الرئيسين ومرورا بأعضاء السلطتين».
وأكد أن المأمول حاليا أن نضع الأولويات التي يتطلع إليها المجتمع والمواطن الكويتي في صدارة الاهتمام.
وتابع الصانع: «فمع الأسف هناك الكثير من الأمور التي يتطلع لها المواطن ومع الأسف بعض الإخوة في السلطتين لا يضعونها نصب أعينهم، ويذهبون إلى أمور ثانوية وخلافات وتجاذبات سياسية لا تخدم الوطن أو المواطنين».
وختم الصانع كلامه بالإشادة بمبادرة سمو الأمير، متمنيا لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين موفور الصحة والعافية وأن تعود الكويت لسابق عهدها درة الخليج.
معالجة الملفات الكبرى
من ناحيته، أشاد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس وأستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.إبراهيم الحمود بالحوار الوطني الذي يعتبر محركا إيجابيا في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لحلحلة الكثير من المعضلات والمعوقات التي أثرت بشكل واضح على الاقتصاد والحياة السياسية، لاسيما ان هذا الحوار تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
وذكر د.الحمود ان العفو الأميري فاتحة الخير وفيه تباشير الوئام وعودة الحياة الكريمة لأبناء الوطن، موضحا انه آن الأوان لمعالجة الملفات الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالتعليم من خلال تشريعات واضحة تحقق الأهداف المنشودة في تقدم المجتمع ورقية.
وأفاد د.الحمود بأن جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت تبارك الحوار الوطني ما دام هدفه عودة الاستقرار السياسي وإزالة الاختناق في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مع احترام المبادئ الدستورية، وقد حان وقت طي ملفات التأزيم وإلى الأبد.
على صعيد متصل، قال الحمود: مما لا شك فيه أن البيان الذي تلاه د.عبيد الوسمي باسم الأمة وبتفويض من رئيس مجلس الأمة يعتبر تعبيرا صحيحا من الناحية الدستورية والقانونية بحسبان أن البيان يصدر من مجلس الأمة، مضيفا: ولأن رئيس مجلس الأمة هو المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمة هو الممثل الدستوري والقانوني الشرعي لمجلس الأمة فكان من الطبيعي أن يفوض تلاوة البيان للدكتور عبيد الوسمي الذي بدأ جملته بإصدار البيان «باسم الأمة» وبتفويض من رئيس مجلس الأمة.
بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم، أن القضية كانت بسيطة جدا وهي ان هناك خطأ ارتكب وعفوا قائما لمن ارتكب الخطأ، وهذا العفو يكون بشكل شخصي أو خاص.
وأضاف ان العفو الأميري نال من الجميع كل التقدير والاحترام ونأمل البعد عن التأزيم مستقبلا.
لم الشمل
من ناحيته، قال الأكاديمي والباحث السياسي د.عايد المناع في تصريح خاص لـ«الأنباء»: أبدا لم أستغرب إطلاقا ان يصدر العفو من صاحب العفو والرأفة والحنان والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، فهذا الرجل حقيقة يحمل قلبا طيبا وحنانا كبيرا وحرصا على الكويتيين في الداخل والخارج وبالتالي كنت أتوقع بالفعل ان الأمور تتجه إلى إصدار عفو، وهاهو العفو بفضل من الله ثم بفضل تسامح صاحب السمو الأمير وحرصه على لم الشمل الكويتيين والتجاوز عن بعض الأمور والأحكام السابقة وممارسة لصلاحياته الدستورية يصدر العفو ويتيح لمواطنيه الذين كثيرين منه بسبب تلك الأحكام اضطروا للمغادرة إلى بلدان أخرى يتيح لهم أن يعودوا وهم مرتاحون وغير محكومين ويمارسوا حياتهم الطبيعية بين أسرهم وعائلاتهم.
وأردف د.المناع قائلا: الجميع يشعر بالراحة والاطمئنان، هذه هي الكويت وهذه هي رحابة صدرها وهذه هي الحقيقة قيم أمرائها وحكامها، لذلك نبارك للمحكومين في دخول المجلس وبغير هذه الأحكام هذه المكرمة الأميرية غير المستغربة من صاحب السمو، متابعا: نثق تماما أن هؤلاء العائدين وهؤلاء المشمولين بالعفو الأميري سيكونون خير عون لبلدهم وأميرهم وحكومتهم والعمل من أجل كويت المستقبل التي نراها مزدهرة تنموية متقدمة نظيفة من الفساد والمفسدين وجميلة كما هي دائما بأعيننا، لذلك نقول تهانينا للجميع و«شكرا جزيلا» لا توفيك حقك يا صاحب السمو، ولكن من حقك علينا أن نشكرك ونسأل الله أن يحفظك ويديم عليك نعمة الصحة والعافية، وأن يعينك على مواصلة خدمة بلدك ومواطنيه، ونقول للجميع: لنضع أيدينا بأيدي القيادة السياسية بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ونسأل الله للكويت بلدنا الغالية كل الخير والتنمية والتطور والاستقرار والتعايش السلمي والعمل الوطني المخلص، كما هي عادة الكويتيين، شكرا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، شكرا جزيلا على عفوك وعطفك وحنانك وأبوتك لنا جميعا.
توفير حياة كريمة
وأشادت الأمين العام لتجمــــع ولاء الوطنــي د.خديجة جعفر بإنجاز ملف العفو كبداية لحل العديد من الملفات التي بقيت عالقة طوال الفترة السابقة وطي هذه الصفحة، مشددة على أنه آن الأون لاستكمال مسيرة الإصلاح الحقيقي.
وتابعت د. جعفر: ان التحديات عديدة بداية من إلغاء القوانين المقيدة للحريات التي كانت سببا أساسيا فيما وصلنا إليه من ملاحقة لأبناء الوطن مرورا بتشريعات مهمة من الضروري العمل عليها سريعا لحماية الهوية الوطنية من العبث والابتزاز السياسي.
وأشارت إلى ضرورة معالجة ملف الكويتيين البدون بما يحقق المواطنة الكاملة لمن تنطبق عليهم شروط ومعايير التجنيس، كما أنه من الضروري توفير حياة كريمة لمن لا تنطبق عليه تلك الشروط وألا يظل عالقا وخاضعا للمساومات السياسية.
واعتبرت د. جعفر أن ملف الإصلاح السياسي يعد ركيزة أساسية وحجر زاوية لكل الإصلاحات، وهو ما اتضح من خلال تبني الشعب الكويتي له في الانتخابات الأخيرة.
وأكدت أن ما نعيشه اليوم يعد بداية صفحة جديدة في استحقاقاتنا الوطنية وعلينا مواصلة العمل لتجاوز كل العقبات والملفات القادمة، لاسيما أنها ستحدد بشكل كبير مستقبل الوطن.
ووجهت د. جعفر الشكر لكل من مارس دورا أساسيا للوصول إلى تلك النتائج المستحقة شعبيا وعلى رأسهم القيادة السياسية الممثلة بصاحب السمو الأمير.