هادي العنزي
أعلن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري انطلاق إستراتيجية الهيئة العامة للرياضة الجديدة التي تحمل عنوان «تشاركية - توافقية - واقعية»، وتشمل إنشاء 6 ستادات موزعة على جميع المحافظات بنظام (PPOT)، ومستشفى للطب الرياضي، ومدينة رياضية متكاملة، واستضافة 45 بطولة دولية، وذلك خلال الفترة 2022-2028، بالإضافة إلى تخصيص يوم رياضي وطني، ومدرسة رياضية للموهوبين، إضافة إلى إدماج ذوي الإعاقة في الهيئات الرياضية، وتمكين 300 إعلامي كويتي رياضي من التحليل والتقديم في مختلف الرياضات.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بحضور رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر، ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أسد تقي، والمدير العام لـ «الهيئة» حمود فليطح، ونائبه لشؤون الرياضة التنافسية د.صقر الملا، ونواب المدير علي مروي ومشعل الهدبة ومحمود أبل، بالإضافة إلى حشد غفير من رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية، ذكر المطيري أن فريق عمل الاستراتيجية يتكون من 99 موظفا مؤهلا، و7 متطوعين، تم تأهيلهم بداية عبر ورش عمل فنية، قاموا بعدها بالمشاركة في 145 ساعة عمل من خلال 66 حلقة نقاشية داخل وخارج الهيئة، شارك فيها 756 شخصا.
وأضاف ان فريق العمل اطلع على 55 تجربة متنوعة في 26 دولة، للوصول إلى نتيجة مثالية تخدم الغايات المراد تحقيقها، ومبينا ان «كل هذه الجهود هي واجب ومسؤولية نتحملها لأجل تحقيق أهداف رياضية تخدم الكويت وشعبها، وتحقق السبق التنموي والريادة في شتى المجالات، بما يحافظ على الإرث الرياضي العريق للكويت، مستلهمين الرؤى من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد».
وأشار المطيري إلى أن الفلسفة العامة للاستراتيجية تهدف إلى مشاركة أكبر عدد في جميع البطولات الدولية وصناعة أبطال أولمبيين، وتحقيق ميداليات متنوعة في دوري الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2028، مبينا أن الاستراتيجية تعتمد على 5 قيم هي: العدالة، والنزاهة، والشراكة، والتنوع، الكفاءة، وهي أشبه ما تكون بضوابط تنظم وتصون العمل، ومشددا على أن الجميع شركاء في نجاح الاستراتيجية.
ووفقا للنتائج المتوقعة لاستراتيجية «الهيئة 2022-2028»، فإن 70% من الكويتيين سيمارسون الرياضة مرة واحدة في الأسبوع على أقل تقدير، و50% من المواطنين سيمارسون الأنشطة البدنية المتوسطة، فضلا عن دخول الكويت ضمن الدول الـ 10 الأوائل في الألعاب الآسيوية، إضافة إلى تنويع تمويل الأندية الشاملة من مصادر غير حكومية لأكثر من 50%، والظفر بما لا يقل عن 5 ميداليات أولمبية و5 ميداليات أخرى بارالمبية.
الملا: نهدف لإيصال شبابنا لمنصات التتويج الدولية
أبدى نائب المدير العام لشؤون الرياضة التنافسية في الهيئة العامة للرياضة د.صقر الملا سعادته بانطلاقة الاستراتيجية، وقال: «الاستراتيجية جاءت بعد جهود كبيرة من العديد من المختصين في مختلف المجالات، وتضع رؤية لتطوير الرياضة من جوانب عديدة، سواء من زيادة عدد المنشآت الرياضية، أو إيجاد مستشفى للطب الرياضي، واستضافة العديد من البطولات الدولية، وكذلك رعاية الموهوبين ومشروع البطل الأولمبي، والحوكمة، ونتطلع خلال السنوات الست المقبلة الى أن يتسيد شبابنا الرياضي منصات التتويج في مختلف البطولات الدولية، وقد سعت «الهيئة» الى أن تكون هذه الاستراتيجية تشاركية وواقعية، بحيث تضم جميع الرياضيين، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة للقطاع الخاص».
أبل: يوم تاريخي للرياضة الكويتية
أكد رئيس فريق عمل الاستراتيجية في الهيئة العامة للرياضة محمود أبل أن الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية يعد يوما تاريخيا في الرياضة الكويتية، مضيفا: «نعتز ونفخر بهذه المناسبة، التي تمهد الطريق لعودة كبيرة للرياضة الكويتية لأفضل فتراتها، وسيكتب أبناء الكويت بداية جديدة للإنجازات، ونأمل أن تتضافر جميع الجهود لأجل تطور الرياضة في مختلف المجالات، وسوف نسعى لتنفيذ كل بنود الاستراتيجية بما يخدم جميع الرياضيين ويسهم في إيصالهم إلى المراكز العالمية، وبما يحول من كل التحديات إلى فرص للإنجاز والتفوق».