أسامة دياب
حطت السفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان الثانية» رحالها في ميناء الشويخ في رحلة تحمل اسم «عمان نهج جديد» ضمن رحلتها الأكاديمية على الموانئ الخليجية تنتهي بالمشاركة في معرض «اكسبو دبي 2020» حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني وإنجازات الحاضر المشرق.
وأكد سفير سلطنة عمان لدى البلاد د.صالح الخروصي أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتجسد في مختلف المناسبات الرسمية والشعبية، معربا عن سعادته بحفاوة استقبال الكويت لسفينة شباب عمان الثانية وسط استقبال عسكري ومدني حافل. وأشار الخروصي الى مكانة الكويت لدى السلطنة مما جعل سفينة شباب عمان الثانية أن تكون محطتها الأولى الكويت ومن ثم التوجه الى بقية موانئ مجلس التعاون، حيث ستكون السعودية المحطة الثانية للسفينة.
وربط تزامن وصول سفينة شباب عمان الثانية للكويت مع أسبوع الاحتفالات بالذكرى السنوية للعيد الوطني العماني التي تصادف 18 الجاري.
ولفت إلى أن السفينة تحمل رسائل سامية في إطار جولتها الدولية، خصوصا أنها تضم عددا من الطلبة والاكاديميين بالتنسيق مع جامعتي ميونيخ وزغرب في كرواتيا وطلبة من دول مجلس التعاون الخليجية حيث سيقوم الطلبة بزيارة جامعة الكويت وبعض المؤسسات الثقافية بهدف التعريف بالتراث البحري العماني، كما تضم السفينة فرقة اوركسترا ومعرض الصور يعكس التاريخ البحري والحضاري لعمان.
وتوجه الخروصي بالشكر الى الكويت ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية ومؤسسة الموانئ الكويتية على حسن التنظيم في استقبال السفينة وطاقمها ومن فوق متنها، لافتا الى ان الاحتفال يليق بمكانة السلطنة في قلوب الكويت وأهلها وهذا ليس بغريب على الشعب الكويتي.
من جانبه، أعرب نائب رئيس البعثة الديبلوماسية لسفارة سلطنة عمان لدى الكويت الوزير المفوض هلال الشنفري عن الشكر والتقدير لكل الجهات الرسمية الكويتية على ما قدمته من التسهيلات والترتيبات اللازمة لمتابعة مراسم وصول السفينة السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) «التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية على النحو المطلوب ووفقا للأهداف المنشودة».
بدوره، أعرب ممثل آمر القوة البحرية للكويتية العميد خالد الراجحي عن سعادته لاستقبال سفينة شباب عمان الثانية في زيارتها للكويت، لافتا الى أنه حدث بعد انقشاع الجائحة على أمل استمرار التعاون بين البلدين في مجال القوات البحرية.
ولفت الى توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي ورئيس الأركان العامة للجيش للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انه منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي فهناك تكامل وتنسيق في التدريبات المشتركة ومنظومة الدفاع.
وردا على سؤال حول خطة تطوير القوات البحرية الكويتية، أكد الراجحي وجود تعليمات عليا بالاستمرار في تطوير القوة البحرية.
من جانبه، رحب مدير عام مؤسسة المواني بالوكالة الكابتن بدر العنزي بوصول السفينة الى الكويت، مؤكدا أن طاقمها وكل من على متنها في بلده الثاني الكويت مع الاستعداد التام لتقديم كل ما يلزم لنجاح رحلة السفينة.
وأهدى العنزي درعا تذكارية الى السفير العماني د.صالح الخروصي ودرعا أخرى الى قائد سفينة شباب عمان الثانية الرائد ركن بحري عيسى الجهوري.
من ناحيته، قال قائد سفينة شباب عمان الثانية الرائد ركن بحري عيسى الجهوري أن السفينة تقوم ببرنامج اكاديمي معتمد بين جامعات السلطنة وجامعات آخرى، حيث تحمل على متنها 28 طالبا من 11 جنسية منهم 26 يبحرون للمرة الأولى وقد استطاعوا التأقلم بعد ايام قليلة من الابحار، لافتا الى ان البرنامج يتكون من قسمين، الاول أكاديمي والثاني عملي في البحرية.
من ناحيته، أكد مدير ادارة المتابعة والمتحدث الرسمي باسم مؤسسة الموانئ ناصر الشليمي أن هذه السفينة رسالة خليجية مشتركة تعمل على تعميق العلاقات وهذه السفينة نتاج الوعي الجماعي الخليجي الشعبي، متمنيا النجاح للرحلة في محطاتها المختلفة.