ظهر زعيم شبكة حقاني وزير الداخلية في حكومة طالبان، سراج الدين حقاني بوجه مكشوف للمرة الاولى امس خلال احتفال رسمي في العاصمة كابول.
ومنذ استولت طالبان على السلطة، جرى إخفاء وجه حقاني في الصور التي تنشرها سلطات الحركة من اجتماعاته الرسمية،
إذ لم يسبق أن ظهر حقاني إلا في صور التقطت له من الخلف أو لا توضح ملامح وجهه. ويشير الظهور العلني للوزير حقاني إلى زيادة ثقة طالبان في قبضتها على افغانستان، حيث يعد حقاني أحد أكثر قادة الحركة تكتما. وحتى امس، لم يكن مسموحا قط لوسائل الإعلام بتصويره، وجذب ظهوره على الملأ عددا من المراسلين التواقين لحضور فعالية يتواجد فيها.
وحضر حقاني مراسم تخرج مئات قليلة من رجال الشرطة الأفغان المدربين حديثا في الأكاديمية بكابول، كما ألقى كلمة أمامهم، وقال «من أجل إرضائكم وإرساء ثقتكم... أظهر في وسائل الإعلام خلال لقاء علني معكم».
وأكد ان طالبان ملتزمة باتفاق الدوحة الموقع مع الولايات المتحدة، ولن يواجه العالم أي تهديد من أفغانستان، مشيرا الى ان الحركة تقاتل من أجل حرية افغانستان، على حد قوله. وخلال احتفال التخرج، ظهر حقاني مثل العديد من كبار قادة «طالبان»، بلحية طويلة معتمرا عمامة سوداء يغطيها شال أبيض.