إرضاع الزوجة للطفل المكفول
إذا قامت زوجة الكافل بإرضاع الطفلة المكفولة، وكانت رضعات كثيرة، ما الأحكام التي تترتب على ذلك؟
٭ الأصل أن هذه الطفلة أجنبية عن الكافل، فإذا بلغت وجب أن تحتجب عنه، ولكن إذا حدثت رضاعة أكثر من خمس رضعات مشبعات متفرقات فقد أصبحت هذه الطفلة ابنة رضاعية للكافل وزوجته، وينبغي أن يرتفع عنها وصف اللقيطة، وتنادي الكفيل بأبي والزوجة بأمي، وينادونها يا ابنتي وأخواتها يا أختي، وبسبب الرضاعة تصبح هذه الطفلة ابنة من الرضاعة، ويكون أبناء الكافل وبناته إخوانها وأخواتها من الرضاعة، وإخوان الكافل أعمامها، وأخواته عماتها. ويجوز للكافل الذي هو الأب حينئذ أن يرى من هذه البنت ما يجوز أن يراه بعد بلوغها ـ من المحارم ـ وهي النظر أو رؤية الأطراف من الشعر والعنق والساقين دون شهوة، كما يترتب على الرضاعة حرمة الزواج منها بالنسبة للأب أو أبنائه.. إلخ.
عدم رضا الأم على زواج ابنها
أنا فتاة تمت خطبتي على إمام مسجد معروف بحسن السيرة ولله الحمد، وكنت أعلم أن والدة هذا الشيخ ترفض زواجه مني لكني مع هذا وافقت فهو أفضل من تقدم لي، وعملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، لكن الآن أخبرني أبي أن الشيخ يواجه صعوبة في الزواج بسبب معارضة أمه وسيتم الزواج من دونها، فهل علي إثم لأني كنت السبب في النزاعات بين الأم وولدها؟ الزواج سيتم والوقت متأخر جدا للرفض وأنا شخصيا لن أرفض ولا أهلي إكمال إجراءات الزواج! فهل يترتب على موافقتي إثم، وكيف السبيل إلى التكفير عن ذلك؟
٭ الزوج هو صاحب القرار فأقبلي ثم أحسني وبالغي بحسن المعاملة مع والدته ولا إثم عليك لأنك قبلت الزوح الصالح رضيت أو لم ترض والدته. ولا شك أن رضاها مطلوب ولكن لا يتوقف عليه عقد الزواج وعلى الزوج أن يحاول إرضاء والدته ويبذل غاية جهده والله الهادي ومقلب القلوب.